بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 31-8-2019


*رئاسة
الرئيس يهنئ نظيره القيرغيزي بيوم الاستقلال
هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس جمهورية قيرغيزستان سورونباي شاريبوفيتش جينبيكوف، بيوم استقلال الجمهورية.
وقال سيادته في البرقية: "يطيب لي أن نتقدم لكم باسم دولة فلسطين وشعبها واسمي شخصيًا، بأحر تهانينا القلبية لمناسبة احتفالكم بيوم استقلال الجمهورية، وأن يعود عليكم وعلى بلدكم وشعبكم الشقيق بتحقيق المزيد من التقدم والرخاء".
وثمن الرئيس وقوف قيرغيزستان الدائم والدعم الأخوي لشعبنا ونضاله من أجل إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

*فلسطينيات

النيابة العامة: قضية الفتاة إسراء غريب ما زالت قيد التحقيق
أكدت النيابة العامة استمرار التحقيقات في قضية وفاة الفتاة إسراء غريب، وأن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد.
وأوضحت النيابة العامة، في بيان لها، اليوم الجمعة، أنها باشرت بإجراءات التحقيق بوفاة الفتاة غريب في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم، عقب ورود بلاغ من الشرطة يفيد بوصول جثة الفتاة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.
وأشارت إلى أنها أجرت الكشف الظاهري على الجثمان، وصدر قرار بإحالته للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه وفق الأصول، مضيفة أنها باشرت بسماع إفادات الشهود وجمع الأدلة والبينات الأولية والتحقيق وفقًا للوقائع والملابسات.
وأهابت النيابة بالمواطنين عدم نشر أو تداول أية معلومات، أو تفاصيل، أو أسماء أشخاص، حول القضية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حفاظًا على سير إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام، مؤكدًة أن أروقتها مفتوحة للتعامل بجدية مع أية معلومة من شأنها إظهار الحقيقة وإحقاق العدل.
وشددت النيابة العامة على ضرورة عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمس خصوصية الفتاة وعائلتها، لما فيه من مساس بالخصوصية والكرامة الإنسانية، ووجوب الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق.

*اسرائيليات

مئات المستوطنين يقتحمون "عين بوبين" غرب رام الله
اقتحم مئات المستوطنين، يوم الجمعة، عين بوبين في قرية دير بزيع غرب مدينة رام الله.
توافدت صباح يوم الجمعة حافلات تقل مئات المستوطنين باتجاه عين بوبين، وتم إعلان المنطقة عسكرية مغلقة من قبل جيش الاحتلال.
كما ادعى الجيش الإسرائيلي عن وقوع عملية في المنطقة الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخرين.

*عربي ودولي

لبنان يُشيد بأول إدانة أممية لانتهاك إسرائيل لسيادته
أشادت وزارة الخارجية اللبنانية بإدانة الأمم المتحدة للمرة الأولى "الانتهاكات الإسرائيلية" لسيادة البلاد الجوية والبرية.
وشكرت الخارجية في بيان، أمس الجمعة، "الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبه وساندته في اعتماد هذا القرار".
واعتبر البيان أن القرار الأممي الذي يدين بشكل صريح "التعديات الإسرائيلية" يؤكد "حرص مجلس الأمن على استقرار لبنان والمنطقة".
وكان مجلس الأمن الدولي قد مدّد بالإجماع، لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" مدة سنة.
ونبه المجلس، في قراره الذي أعدته فرنسا، إلى أنَّ "انتهاكات وقف الأعمال القتالية يمكن أن تؤدي إلى نزاع جديد لا يصب في صالح أي من الأطراف أو المنطقة"، منددًا "بكل انتهاكات الخط الأزرق" الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل سواء كانت "جوية أو برية، ويدعو بحزم جميع الأطراف إلى احترام وقف الأعمال القتالية".

*أخبار فلسطين في لبنان

الشَّعلان يلتقي الشّباب المضربين عن الطعام في مخيّم البداوي
التقى أمين سر اللِّجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشَّعلان، بحضور أمين سر حركة "فتح" في الشّمال أبو جهاد فياض، وأعضاء قيادة منطقة الشَّمال، بالشباب المضربين عن الطعام في خيمة الاعتصام في مخيم البداوي اليوم السبت 31-8-2019.
بدايةً ألقى الشّعلان كلمة اعتبر فيها أن الإضراب عن الطعام هو أرقى درجات التضحية في سبيل تحقيق أهداف أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة القرار العنصري لوزير العمل اللبناني بحق العمالة الفلسطينية، وإجبار الحكومة اللبنانية على التراجع عن قراراتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "نحن نرفض إجازة العمل لأن هويتي هي إجازة عملي، ومن علامات العنصرية في القرارات اللبنانية موضوع الإيجار الذي طالب عائلات فلسطينية بإخلاء بيوتهم ودفع بدلات بمفعول رجعي".
وتابع: "نحن يجب أن نكون موحدين في موقفنا، نقف معكم ونحس بمعاناتكم، ولا نريد أن تتدهور صحتكم لأن الأمور تحتاج إلى وقت، وقد علمنا بأن الملف الفلسطيني سوف يوضع على الطاولة لبحثه برمته، ونحن رفعنا تقرير ووجهة نظر فلسطينية للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حول معاناة أهلنا في مخيمات الجنوب وبيروت، وهناك معيقات لكل مناحي الحياة للاجئ الفلسطيني في لبنان، ونسعى لتنظيم العلاقة الأخوية بيننا وبين اللبنانيين. ونأمل خيرًا باللجنة الوزارية ونرجو أن تعمل بجدية، ولقد تواصلت قيادتنا السياسية مع هذه اللجنة التي تبنت وجهة نظرنا  كفلسطينيين".
وحمل الشباب التحية لبقية الشباب المضربين عن الطعام.

*آراء

 دُروسٌ مِنْ وَحْيِ الهِجْرةِ النبويّةِ|بقلم: د.خليل نزّال
لا شيءَ أقسى على الإنسانِ منَ اضطرارِهِ لمُغادرةِ وَطنِهِ، ولا يُمكنُ أنْ يُقْدِمَ أحدٌ على ذلكَ إلّا لسببٍ قاهرٍ لا سبيلَ للجَمْعِ بينَهُ وبينَ البقاءِ في بيتِهِ بينَ الحجارَةِ والجُدرانِ التي مَنَحتْهُ ملامحَ وَجهِهِ ليعطيَها اسمَهُ ورائحةَ طفولتِهِ.
كانَ خروجُ سيّدِنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ منْ "وطنِهِ" في مكّةَ برفقةِ صديقِهِ الصِّدّيقِ أبي بكْرٍ في لحظةٍ هي الأقسى من تاريخِ الرّسالةِ النبويّةِ، ولَنا أنْ نَتخيّلَ هشاشةَ الفاصلِ بينَ استمرارِ الرّسالةِ وانتصارِ قوى الشرِّ، فلا شيءَ أكثرَ وَهنًا مِنْ بَيتِ العَنكبوتِ الذي شكّلَ سَدًّا مَنيعًا فَصَلَ بينَ الحقِّ والباطلِ، ولا مَخلوقَ أكثرَ ضَعفًا مِنْ حَمامةٍ ترقدُ في عُشِّها وتَحرُسُ الرسولَ وصاحِبَهُ. ولعلَّ هذهِ اللّحظةَ تختزِلُ كلَّ ما يُمكنُ قولُهُ في وَصْفِ اللحظاتِ الصّعبةِ في التاريخِ الإنسانيِّ، لأنّها لحظةٌ تستهزئُ "بموازينِ القوى" وتَرفضُ فكرَ الاستسلامِ لمقولةِ انعدامِ الخياراتِ، فخيارُ الصّمودِ والتمسّكِ بجَمْرِ الفِكْرةِ هو الضمانةُ الحقيقيّةُ للحفاظِ على هذهِ الفكرةِ وانتصارِها.
المَشهدُ الثاني الذي يَختزِلُ المعنى الحقيقيَّ للهِجرةِ هو مَشْهدُ الاستقبالِ الحافلِ الذي أعدَّهُ أهلُ يثربَ للرّسولِ المُهاجرِ مِن "وطنِهِ"، وهو القادِمُ الذي لا يحمِلُ معهُ سوى رسالَتهِ التي هاجرَ من أجلِ صيانتِها. لقد كانَ نشيدُ "طلَعَ البَدْرُ عَليْنا" نشيدًا حَفظِهُ التّاريخُ كدليلٍ على أنَّ الفارِقَ بينَ الهَزيمةِ والنّصرِ ليسَ سوى لحظةٍ من الإصرارِ والإيمانِ بالحقِّ وبِسُموِّ الهدفِ وجدارتِهِ بالتضحيّةِ، فالمسافةُ بَيْنَ مَشهدٍ يلوذُ فيهِ المهاجرانِ بكَهفٍ تسدُّ مدخَلَهُ خيوطُ بيتِ عنكبوتٍ وتحرسُهُ حمامةٌ عَزلاءُ، وبَيْنَ جُموعِ "الأنصارِ" المرّحبينَ بالقادِم الجديدِ وصديقِهِ، هي المَسافةُ بَيْنَ مرارةِ "يا وَحْدَنا" وآفاقِ تَحقيقِ الهَدفِ وانتصارِ الفِكْرةِ وهَزيمةِ قوى الباطِل.
لا تَكتَملُ حِكايةُ الهِجرةِ إلّا بمَشْهدٍ ثالثٍ يَتمثّلُ بدُخولِ رسولِ اللهِ إلى مَكّةَ عائدًا إلى "وطَنِهِ" فاتحًا مُنتصرًا يُحطّمُ بعَصاهُ أصْنامَ الجَهلِ ويُنهي عُصورَ الجاهليّةِ ليُعلِنَ بدايةَ عَصْرِ الدّولةِ العربيّةِ الإسلاميةِ بثَقافَتِها وحَضارتِها وإثْرائها لكُنوزِ التّراثِ البَشَريّ. لقد اكتملتْ دَوْرَةُ التّاريخِ التي بدأتْ بخُروجِ الرّسولِ والصِّدّيقِ مُتَدَثّرَيْنِ بعِتْمةِ الليلِ أغنياءَ بالإيمانِ باللهِ وبالرّسالةِ النَّبيلةِ، وانتهَتْ بفَتْحِ مَكّةَ وهزيمةِ مُعسكرِ الجاهليةِ وبانتصارِ كلمةِ الحقِّ التي انطلقتْ في فضاءِ مكّة بصوتِ بلالٍ وهو يؤذّنُ في الناسِ: "اللهُ أكبرُ".
 ولأنَّ اللهَ هوَ الحقُّ المُطْلَقُ فإنّنا نُردّدُ اليومَ أذانَ الإيمانِ بالنّصْرِ: "الحقُّ أكْبَرُ من جَبَروتِ أعْدائنا".
عِندَما يُحاولُ اليأسُ أنْ يتسلّلَ إلى "الغارِ" الذي نَحتمي في داخِلهِ في أصْعَبِ لَحظاتِ مَشروعِنا الوطنيِّ عَلَيْنا أنْ نَتذكّرَ أنَّ أصْعَبَ اللّحظاتِ هي أقرَبُها إلى بَوّابةِ الفَجْرِ، وعِندَما يَجتَمعُ أشرارُ العالَمِ ويَظنّونَ أنَّ شعبَنا قدْ أصبحَ وَحيدًا لا خَيارَ أمامَهُ سوى الخُضوعِ لإرادةِ الباطلِ عَلَيْنا أنْ نتذَكّرَ الآيةَ الكريمةَ التي تلخّصُ كلَّ معاني الهِجرةِ النبويّةِ:
(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ۖ)
صَدَقَ اللهُ العَظيم