قال نادي الأسير الفلسطيني: إن "تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحي للمعتقل الإداري حسام ناجي زكارنة (25 عامًا) من مدينة جنين".
وأضاف نادي الأسير في بيان له، اليوم الثلاثاء 2025/04/22، أن "المعتقل زكارنة مصاب بورم في المعدة كما أثبتت الفحوصات الطبية بعد نقله من سجن "مجدو" إلى مستشفى "العفولة" مؤخرًا".
وأوضح، أن زكارنة معتقل منذ 2024/08/21 إداريًا، ومنذ اعتقاله يقبع في سجن "مجدو"، الذي يُشكل واحدًا من أبرز السجون التي ارتقى فيها العديد من الشهداء الأسرى منذ الإبادة.
وتابع نادي الأسير، استنادا إلى زيارة جرت للأسير زكارنة مؤخرًا في سجن "مجدو"، أنه "يعاني عدم قدرة على شرب الماء، أو حتى تناول لقيمات الطعام التي تقدم للأسرى، إلى جانب معاناته من تقيؤ مستمر، وأوجاع شديدة في البطن، ما أدى إلى نقص حاد في وزنه الذي يبلغ اليوم 37 كغم".
وبحسب المحامي الذي أجرى الزيارة، فإن المعتقل زكارنة لم يكن قادرًا على الحديث خلال الزيارة، وكان ظاهرًا عليه الإعياء الشديد.
وأكد نادي الأسير، أن حالة المعتقل زكارنة واحدة من بين مئات الأسرى المرضى في السجون، علمًا أن تفشي الأمراض بين صفوف الأسرى تشكّل اليوم قضية مركزية، فرضت تحديات كبيرة على المؤسسات المختصة، لعدم قدرتها على السيطرة في متابعة الحالات المرضية داخل السجون، وتعمد إدارة السجون فرض المزيد من السياسات والإجراءات التي تهدف بشكل أساس إلى قتل الأسرى.
ولفت إلى أن المعتقل زكارنة يواجه جريمة مركبة، تبدأ باستمرار اعتقاله إداريًا، واستمرار احتجازه في ظروف قاهرة، أساسها التعذيب والتنكيل، وحرمانه من متابعة علاجه اللازم.
وتابع: "وأبرز القضايا الصحية التي يعانيها المعتقلون استمرار تفشي مرض الجرب – السكايبوس، الذي حولته إدارة سجون الاحتلال إلى أداة لتعذيب الأسرى، وقتلهم، وتحديدا في سجني (مجدو، والنقب)".
يذكر أن مؤسسات الأسرى، حذرت من كارثة صحية في سجني (مجدو والنقب)، في ضوء استمرار تفشي الأمراض بين صفوف الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم الطبية بحقّهم، علماً أنّه كان قد أشار في وقت سابق إلى أن سجني (مجدو والنقب) شكّلا العنوان الأبرز لاستشهاد الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة.
وأردف نادي الأسير: "لا يوجد حصر واضح لأعداد الأسرى المرضى في السجون، بسبب الانتشار الواسع للأمراض، فإن كل أسير اليوم يعاني مشكلة صحية واحدة على الأقل، بسبب جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، واستمرار الاعتداءات وعمليات التنكيل، هذا إلى جانب الآثار النفسية الخطيرة التي يعانيها الأسرى جرّاء ذلك".
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية نيسان/ إبريل 2025، أكثر من (9900)، من بينهم (3498) معتقلاً إداريًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها