حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص، صباح اليوم الثلاثاء 2025/03/25، من الأوضاع الصحية والحياتية الكارثية التي يعيشها الأسرى القصر (الأطفال) في سجن "مجدو"، والتي باتت تهدد حياتهم بشكل حقيقي.

وأوضح أبو الحمص، أن المعلومات المتوفرة عن واقع الأسرى القصر في السجن، تجعلنا نعيش حالة من الخوف والقلق والتوتر الدائمة عليهم، في ظل تفرد إرهابي منظم من إدارة سجون الاحتلال، التي تستغل صغر أعمارهم وضعف بناهم الجسدية، وتستخدم التعذيب والترهيب روتينا ثابتًا في المعاملة اليومية معهم.

وكشف أبو الحمص عن أن الأغلبية العظمى من الأسرى القصر يعانون المرض الجلدي "السكابيوس"، بالإضافة إلى فيروس آخر انتشر بينهم في الفترة الأخيرة يسبب لهم الإسهال المستمر وأوجاعًا في البطن والمعدة وصداعًا في الرأس.

وأشار أبو الحمص إلى أن هذا الواقع المرير للأسرى القصر ناتج عن تعريضهم للسياسات الانتقامية، التي استُخدمت بحق كل الأسرى والأسيرات منذ بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأن هذه الأمراض التي تفتكهم وخاصة الأطفال سببها قلة النظافة والمعقمات، والحرمان من الأدوية والعلاج، والنقص الحاد في الغذاء وسوء وعدم صلاحية ما يقدم لهم.

وطالب أبو الحمص المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، وتحديدًا مؤسسات حقوق الطفل ومنظمة الصحة العالمية، بالتحرك الفوري لإنقاذ القصر في سجن "مجدو"، وعدم التخلي عن مسؤولياتها وأخلاقياتها تجاه هذه القضية الحساسة، تحديدًا أننا نعيش في أصعب مرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة.