بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية الأليمة، وبرعاية امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، كرمت المؤسسات الحركية في منطقة صور منتسبي وحدة الاسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، ومنتسبي افواج الإطفاء الفلسطينية في منطقة صور، وذلك اليوم الثلاثاء ٢٠٢٤/٥/٢١ في مخيم البرج الشمالي.
تقدم الحضور اللواء توفيق عبدالله على رأس وفد من قيادة وكوادر حركة فتح التنظيمية والعسكرية والشعب التنظيمية في منطقة صور، ومسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -فرع لبنان الدكتور زياد ابو العينين، ومسؤول أفواج الإطفاء الفلسطينية في منطقة صور احمد التكلي، وقيادة منطقة عمار بن ياسر، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، والأحزاب والقوى اللبنانية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والمؤسسات والمكاتب الحركية، والاتحادات والنقابات والأندية الرياضية والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وحشد من أبناء شعبنا في مخيم البرج الشمالي.
البداية كانت لعريف المناسبة حسين زيدان الذي رحب بالحضور الكريم كل بإسمه وصفته وما يمثل، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، وإستمع الحضور للنشيدين اللبناني الفلسطيني.
كلمة حركة فتح القاها مسؤول المؤسسات الحركية في منطقة صور نادر سعيد، رحب في بدايتها براعي الاحتفال التكريمي سيادة اللواء توفيق عبد الله أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، وبالحضور الكريم كل بإسمه وصفته وما يمثل مع حفظ الألقاب للجميع، في بيت الفتح بيت الشعب الفلسطيني، وقال: إذ نجتمع اليوم لنكرم ثلة من المناضلين المكافحين في وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، وأفواج الإطفاء في المخيمات الفلسطينية في منطقة صور لأدائهم وصلابتهم وكفاءتهم بدرء المخاطر عن أبناء شعبنا الفلسطيني، دائما تجدهم في المقدمة دون تمييز، فهم في خدمة الكل الفلسطيني واللبناني.
وأضاف سعيد: نكرمكم بإسم حركة فتح هذه الحركة التي ما نسيت يوما الشهداء والجرحى والأسرى، وكانت دائما الوفية للأوفياء، وأنتم أوفياء وأهل للوفاء، ولا بد أن انوه على بعض الأشياء التي أحب أذكرها دائما في بناء المؤسسات في حركة فتح ومنظمة التحرير منذ منتصف الستينات ومع إنطلاقة الثورة الفلسطينية كانت المؤسسات الحاضنة للشعب الفلسطيني في ذهن الرئيس الرمز الشهيد الخالد ياسر عرفات وكانت بدايتها مع مؤسستين عريقتين هما مؤسسة أسر الشهداء والجرحى والأسرى، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كانتا في البداية تتبعان لحركة فتح وقوات العاصفة، ومن ثم اصبحتا من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، هذا ما كان حاضرا في ذهن الرئيس الخالد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية واللجنة المركزية وهذا ما استكمله الرئيس أبو مازن حيث أنشئت بعد ذلك مؤسسة الرئيس محمود (صندوق الطلبة الفلسطينيين، وصندوق التكافل الأسري، وصندوق الضمان الصحي الفلسطيني)، وأوضح ان المؤسسات الفلسطينية التي ترعى الشعب الفلسطيني دائما كانت حاضرة في ذهن القيادة الفلسطينية، وفي بداية تأسيس مؤسسة أسر الشهداء والجرحى كان هناك إجتماع للجنة المركزية لحركة فتح، وجاء عضو اللجنة المركزية انذاك محمود عباس أبو مازن يحمل مبلغ من المال تبرعت به دولة الكويت ووضع هذا المبلغ دون أن يفتحها أمام اللجنة المركزية، فسأل الرئيس ابو عمار كم المبلغ، قال أبو مازن المبلغ 50 الف جنيه استرليني، قال أبو جهاد وابو مازن بدنا نشتري سلاح، لكن أبو عمار قال لهم سنبني مؤسسة ترعى أسر الشهداء الذين أصبحوا 11 أسرة علينا أن نرعاهم هذه هي القيادة الفلسطينية وهكذا كانت وما زالت حركة فتح.
والقيت في المناسبة كلمتين للدكتور زياد العينين، وأحمد التكلي: حيث وجه المتحدثون التحية لسيادة اللواء توفيق عبدالله" ولكافة الحضور الكريم، مضيفين تأتي ذكرى النكبة وشعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقهم مدعوما من الإدارة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وكل دول البغي والاستعمار، التي حشدت الاساطيل والجيوش لقتل أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وأكدوا على أن وحدة الإسعاف والطوارئ، وأفواج الإطفاء تنسقان فيما بينهما لخدمة أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية وجوارها اللبناني الشقيق، واوضحوا أن وحدة الإسعاف والطوارئ، والتي أبصرت النور منذ أربع سنوات يوم انفجار مرفأ بيروت، وبتوجيهات ودعم من سعادة السفير الفلسطيني أشرف دبور، وكانت نواة هذه الوحدة 15 شخصا من مستشفى الشهيد محمود الهمشري واليوم أصبحت أكثر من 300 مسعف ومسعفة مدربين وجاهزين لأية حالة طارئة أو تدخل أينما كان الشعب الفلسطيني من مخيم الرشيدية جنوبا إلى مخيم نهر البارد شمالا ومخيم الجليل شرقا وما بينهما مخيمات بيروت وصيدا والتجمعات الفلسطينية، مؤكدين أن وحدة الإسعاف والطوارئ جمعية الهلال الأحمر وأفواج الإطفاء الفلسطينية، وجدت لتكون عونا لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ووجهوا تحية إجلال وإكبار لأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في غزة والضفة والقدس ولاشقائنا في لبنان وجنوبه المقاوم، كما وجهوا التحية لمنتسبي الدفاع المدني والاطفاء والهلال الاحمر والطواقم الطبية في الوطن وبالأخص في غزة حيث يعملون بلحمهم الحي لإنقاذ الأرواح من تحت الركام، واستهدفوا من قوات الاحتلال مما أدى لاستشهاد وإصابة العديد من افرادهما أثناء قيامهم بواجبهم الانساني.
تخلل التكريم مقطوعات موسيقية لفرقة مجموعة الشروق الكشفية والارشادية، وقصيدة للزهرة ليا صالح رمضان من نادي الشهيدة ايمان حجو، وقصيدة للشبل ابراهيم احمد عدوان من جمعية الشهيد ياسر عرفات، وتوزيع الورود على كافة الحاضرين الكرام.
وفي نهاية المناسبة قدم سيادة اللواء توفيق عبدالله ومدراء المؤسسات الحركية الدروع التكريمية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها