في إطار تعزيز الوعي الوطني والسياسي، نظّمت التعبئة الفكرية لحركة "فتح" ـ إقليم لبنان ندوة فكرية بعنوان "فلسطين: القضية والوصية"، يوم الجمعة ٢٨ شباط ٢٠٢٥ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات بسفارة دولة فلسطين في بيروت.

هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية كأولوية وطنية ودولية، ومناقشة أبعادها التاريخية والسياسية في ظل المستجدات الراهنة، مع التأكيد على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية في مواجهة التحديات المختلفة.

وشهدت الندوة حضورًا حاشدًا تقدمه سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وقيادة حركة "فتح" في الساحة والإقليم والمناطق التنظيمية، إلى جانب حشد من أعضاء وكوادر المكاتب الحركية والأطر التنظيمية، وأعضاء المكتب الطلابي الحركي من مختلف المناطق اللبنانية.

استُهلت الندوة بكلمة من عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، مسؤولة التعبئة الفكرية، الأخت زينة عبد الصمد، التي رحّبت بالحضور وأكّدت أهمية هذه الفعاليات الفكرية في تعزيز الوعي الوطني.

 كما شدّدت على ضرورة التعمّق في القضايا الجوهرية المرتبطة بالنضال الفلسطيني، وطرحت مجموعة من الأسئلة الافتتاحية التي مهّدت لنقاش معمّق حول محاور الندوة وأبعادها المختلفة.

وألقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، محاضرة شاملة تناول فيها عدة قضايا استنبطها من عنوان الندوة، فتطرّق إلى التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، وضرورة استنهاض الطاقات الوطنية لمواجهتها، وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها حجر الأساس في التصدي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.

وتحدث عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وأهمية تكاتف الجهود لضمان صمودهم والحفاظ على هويتهم الوطنية.

 كما أجاب السفير دبور عن مجموعة من الأسئلة التي طرحها المشاركون، مستفيضًا في شرح القضايا المطروحة.

بدوره، قدّم أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات مداخلات من وحي عنوان الندوة، شدّد فيها على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية ومواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وأهمية التمسك بالهوية الوطنية وتعزيز الوحدة الداخلية كركيزة أساسية للصمود. 

كما أجاب اللواء أبو العردات عن أسئلة المشاركين، التي تناولت قضايا متعددة، ما أثرى النقاش وفتح المجال لمزيد من التفاعل حول الرؤية المستقبلية للعمل الوطني الفلسطيني.