شارك وفد من حركة فتح برئاسة العميد جلال أبو شهاب مملاً عن أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح اللواء توفيق عبد الله، في إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي وشهداء التفجير الارهابي "تفجير حسينية معركة في 4 آذار 1985".
وبهذه المناسبة نظمت حركة أمل احتفالًا جماهيريًا في بلدة معركة، بحضور شخصيات سياسية ودينية لبنانية وفلسطينية، إلى جانب حشود شعبية.

افتُتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عزف النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل من قِبَل الفرقة الموسيقية لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، ثم تقديم من المسؤول التنظيمي للمنطقة الرابعة حسين معنى، تبعه نشيد قدّمه طلاب ثانوية الشهيد محمد سعد.

ألقى النائب أيوب حميد كلمة حركة أمل، مؤكدًا أنَّ الاحتفاء بالشهداء والقادة هو تأكيد على استمرار النهج المقاوم، مستلهمين القيم من تجربة كربلاء ونهج الإمام الحسين (ع). وقال: “حين تخلى الجميع عن مسؤولياتهم، واجهت حركة أمل وقادتها الاحتلال الإسرائيلي بالإمكانيات المتاحة، وكانت القرى شعلة مقاومة أجبرت العدو على الاندحار عام 2000 دون تحقيق أي مكاسب حقيقية".

وأضاف، أنَّ العدو الإسرائيلي يسعى إلى فرض واقع جديد في المنطقة، في ظل استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجير أهالي غزة، معتبرًا أنَّ الحل هو تعزيز الصمود والوحدة في وجه المخططات التآمرية. وأشار، إلى أنَّ الاحتلال لا يلتزم بأي قرارات دولية، وما زال يمنع الأهالي من العودة إلى قراهم الحدودية رغم وقف إطلاق النار.

وختم بالقول: "نحن أمام مرحلة جديدة ستكون فيها المواجهة مباشرة مع العدو، وسنظل متمسكين بقضية فلسطين والقدس، وبنهج الوحدة الوطنية، مستلهمين فكر الإمام موسى الصدر الذي أكَّد أنَّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه".