إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني، والذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد القائد الرمز خليل الوزير "أبو جهاد"، والذكرى الثانية والخمسين لاستشهاد القادة الثلاثة: كمال عدوان، كمال ناصر، وأبو يوسف النجار، نظّم المكتب الطلابي الحركي – شعبة المية ومية، ندوةً سياسيةً ثقافيةً، يوم الجمعة ١٨ نيسان ٢٠٢٥، برعاية المكتب الطلابي الحركي – منطقة صيدا.
وحضر الندوة عضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان، مسؤول الشبيبة والطلاب الأخ نزيه شما، إلى جانب أمين سر شعبة المية ومية الأخ غالب الدنان، وأعضاء قيادة الشعبة، وأمين سر المكتب الطلابي في منطقة صيدا سامر السيّد، ومسؤولة طلاب المية ومية عبير الحسن، بالإضافة إلى عددٍ من الأخوات والطلاب من أبناء شعبِنا في المخيم.
وقد قدّم الأخ نزيه شما محاضرةً افتتحها بالوقوف عند المجازر والإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبُنا في قطاع غزّة، وما يرافقها من محاولات تهجير قسري، بالتوازي مع الانتهاكات المستمرّة التي تطال أبناء شعبِنا في الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أنّ قضيتنا الوطنية تمرّ بواحدةٍ من أصعب المراحل منذ نكبة عام ١٩٤٨.
كما شدّد شما على أهمية إحياء يوم الأسير، لما يمثّله من محطةٍ نضاليةٍ تُعيد تسليط الضوء على قضية الأسرى، التي تُعدّ من أبرز أولويات القيادة الوطنية، مؤكدًا أن الأسرى ليسوا مجرّد أرقام، بل لكلٍّ منهم حكاية نضالٍ وصمودٍ ومقاومة.
وتوقّف عند ذكرى استشهاد القادة الثلاثة: كمال عدوان، كمال ناصر، وأبو يوسف النجار، وذكرى استشهاد أمير الشهداء خليل الوزير "أبو جهاد"، حيث قدّم سردًا تاريخيًا عن مسيرتهم النضالية، وعن إسهاماتهم في بناء المشروع الوطني الفلسطيني.
واختتم الأخ نزيه كلمته بالتأكيد على أنّ حركة "فتح"، التي قدّمت خيرة قادتها شهداء على درب الحرية، ستبقى متمسّكةً بالثوابت، ماضيةً على ذات الدرب الذي عُبّد بدماء الشهداء. ورغم تعقيدات المشهد، ورغم ما يتعرّض له شعبُنا من قتلٍ وتهجيرٍ وإبادة، فإنّ شعبَنا لن يتخلى عن حقّه المشروع في وطنه، مؤكدًا أنّ الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى لمواجهة الاحتلال، ويجب أن تتحقّق تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي.
وفي ختام الندوة، جرى تكريم الأخ نزيه شما من قبل المكتب الطلابي الحركي – شعبة المية ومية، تقديرًا لجهوده المخلصة ودوره المتميّز في تنشئة أجيال النصر والتحرير والعودة.