أمّت مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية المركزية في العاصمة اللبنانية بيروت، صبيحة عيد الفطر المبارك بالزوا، وكعادتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيروت التي تكرّم شهداءها الذين عبّدوا طريق العودة إلى الوطن بدمائهم الزكية وأرواحهم العطرة، وكانت في مقدمة الزوار إلى جانب رفاق الدرب والمصير الأشقاء اللبنانيين، ووضعوا إكاليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، باسم السيد الرئيس محمود عباس وعميد السلك الدبلوماسي العربي في لبنان السفير أشرف دبور ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" والجبهة الديمقراطية،  

شارك في الزيارة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية علي فيصل، نائب أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان مشرف منطقة بيروت الدكتور سرحان سرحان، أمين سر إقليم إسبانيا الدكتور أحمد معروف، منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الأستاذ معن بشور على رأس وفد، مستشار علاقات سفارة دولة فلسطين في لبنان العميد سمير أبو عفش، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في بيروت ومخيماتها، المكتب الطلابي الحركي، ومكتب المرأة الحركي والكشافة الفلسطينية، وأفواج الإطفاء الفلسطينية، وكافة الأطر الفتحاوية وحضور شعبي من مخيمات بيروت.

وكانت في المناسبة كلمة لممثل الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة وتجمع اللجان والروابط الشعبية نبيل حلاق بدأها بتوجيه التحية إلى الحضور الكريم، مهنِّئاً الشعبين اللبناني والفلسطيني بحلول عيد الفطر المبارك، معبّراً عن إعتزازه للوقوف في حضرة الشهداء الذين قدّموا تضحيات عظيمة فداءً لفلسطين ولبنان وقضايا الأمتين العربية والإسلامية. 

وأكّد حلاق في كلمته على البقاء على نهج وعهد الشهداء وأمناء على تضحياتهم لأن ما قدّموه على مدار العقود الماضية أجهض كل المؤمرات لإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها، خاتماً بالدعاء بالرحمة إلى جميع الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين الذين قدّموا حياتهم دفاعاً عن قضاياهم العادلة. 

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، نائب أمين سر إقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان الدكتور سرحان سرحان بدأها بتوجيه التحية إلى الحضور الكريم والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بإسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" وعميد السلك الدبلوماسي في لبنان المناضل السفير أشرف دبور الذي تغيّب بسبب السفر. معتبراً أن لا عيد للفلسطينيين والضفة الغربية وقطاع غزة تتعرّضان لعدوان من العدو الصهيوني. 

ووجّه سرحان في كلمته أسمى التحايا إلى شهداء فلسطين ولبنان الذين سقطوا على طريق فلسطين والقدس، معاهداً إياهم على الإستمرار في طريق النضال والكفاح بكافة الوسائل حتى تحقيق الهدف الذي استشهدوا من أجله وهو تحرير فلسطين وإقامة الدول الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر. 

وأعرب سرحان في كلمته عن كامل الإلتزام بتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والتي تؤكّد على عدم التخلّي عن أُسر وأبناء شهداء وأسرى الثورة الفلسطينية، موجِّهاً التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات على صمودهم في وجه التحديات. 

وعاهد سرحان، في يوم الأرض الذي يصادف اليوم 30 آذار، أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض الفلسطينية على الإستمرار على نهجهم وعهدهم.

معاهداً جميع شهداء الثورة الفلسطينية، وفي مقدِّمهم الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن رايتهم وراية الثورة الفلسطينية ستستمر وستُسلّم من جيل إلى جيل، كما قالها الرئيس الشهيد ياسر عرفات "سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس".