بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وإجلالًا لتضحيات شهدائنا الأبرار، زارت حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا النصب التذكاري للشهداء في مخيم المية ومية، تأكيدًا على الوفاء لدماء من خطوا ببطولاتهم درب الحرية والعودة.
وتقدّم المشاركين أعضاء قيادة منطقة صيدا، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، واللجان الشعبية، والهيئة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين، وحركة حماس، إضافةً إلى ممثل النائب د.أسامة سعد، حسين البواب، وكان في استقبالهم في مقر شعبة المية ومية أمين سر حركة "فتح" - شعبة المية ومية غالب الدنان وأعضاء الشعبة وكوادرها.
بدايةً انطلقت المسيرة من أمام مقر قيادة الشعبة، يتقدمها أشبال وزهرات معسكر الشهيد نمر شبلي، حاملين أعلام فلسطين ورايات العاصفة، وصولًا إلى النصب التذكاري للشهداء في المخيم، حيث وُضعت أكاليل من الورود.
وبعد وضع الأكاليل، قرأ المشاركون الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ولشهداء غزة والضفة وكل فلسطين، ثم كانت كلمة من وحي المناسبة ألقاها أمين سر حركة "فتح" في شعبة المية ومية غالب الدنان، رحّب فيها بالحضور، وهنّأ أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، مؤكدًا أن العيد الحقيقي لشعبنا هو يوم التحرير والعودة.
وقال الدنان: "نقف اليوم أمام هذا النصب التذكاري الذي يحمل أسماء من خطّوا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية، لنجدّد العهد والقسم للأكرم منا جميعًا، شهدائنا الأبرار، وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات، بأننا ماضون على دربهم، ملتزمون بثوابتنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وخلف حامل الأمانة سيادة الرئيس محمود عباس حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالنصر والتحرير".
وأضاف: "في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها قضيتنا، إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم مستهدفًا غزة الصامدة بكل وحشية، نقف هنا لنقول لأهلنا هناك: أنتم لستم وحدكم، فمعاناتكم هي معاناتنا، وصمودكم هو صمودنا. نستلهم من تضحياتكم دروس العزة والكرامة، ونؤكد أن هذه الجرائم لن تزيدنا إلا إصرارًا على التمسك بحقوقنا، ومواصلة النضال حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها