تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رسميًّا، عن تعيين قائد سلاح البحرية الأسبق إيلي شربيت، رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام "الشاباك" خلفًا للمقال من المنصب رونين بار.

جاء ذلك بحسب ما أعلن مكتب نتنياهو في بيان، اليوم الثلاثاء 2025/04/01، مشيرًا إلى أن الأخير قد "التقى، مرة أخرى، الليلة الماضية مع شربيت، بشأن تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)".

وأضاف البيان: "رئيس الحكومة شكر شربيت على استعداده لتولّي القيادة، لكنه أبلغه أنه بعد مزيد من التفكير، يعتزم النظر في مرشحين آخرين"، لتولّي المنصب.

ويأتي الإعلان الرسميّ، اليوم، فيما كانت مصادر مقربة من نتنياهو، قد قالت، أمس الإثنين، إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية سيتراجع عن قراره بتعيين شربيت، بعد أن قوبل الاختيار بانتقادات ومعارضة من داخل معسكره وحزبه، على خلفية مشاركة قائد سلاح البحرية الأسبق في مظاهرات ضد الحكومة".

وفي البيان ذاته، قال شربيت، اليوم، "لقد طلب مني رئيس الحكومة أن أتولّى دور رئيس الجهاز، (يقصد قبل أن يُبلَغ من قبل نتنياهو بقرار التراجع)، وأن أواصل خدمة دولة إسرائيل خلال هذه الفترة الصعبة، وهذا ما فعلته".

وأضاف: "هذا يأتي انطلاقًا من ثقتي الكاملة في قدرة جهاز الأمن العام على مواجهة التحديات المعقّدة التي واجهها في الأيام الأخيرة، وإيماني المتواضع بقدراتي على قيادته إلى هذه الغاية".

وتابع: "خدمة مصلحة الوطن وأمنه، وسلامة مواطنيه، ستظلّ دائمًا فوق كل اعتبار، وأمام عيني".

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: إن "رئيس الشاباك، ليس مجرّد تعيين آخر، وهذه ليست وظيفة تعلن عنها، ثم تندم عليها بعد 24 ساعة، بسبب بعض الصراخ"، في إشارة إلى ائتلاف حكومة نتنياهو.

وأضاف: "هذا هو قدس الأقداس، وهذا انتهاك لأمن الدولة"، مشيرًا إلى أن "حكومة السابع من أكتوبر فقدت ثقة الشعب".

وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت، الإثنين، أن الأجهزة الأمنية تفاجأت من قرار نتنياهو بتعيين رئيس للشاباك من خارج الجهاز نفسه، عادّةً أنها "ستكون هزّة حقيقيّة للجهاز"، فيما ذكر مسؤولون أمنيون آخرون "هو (شربيت) لا يفهم بالاستخبارات"، وأشار آخر إلى أنه "ليس من الواضح ما الذي يريد رئيس الحكومة تحقيقه غير الصدمة والاضطراب".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت يوم 20 آذار/ مارس على إقالة بار من رئاسة جهاز "الشاباك"، وذلك بعد قرار اتخذه نتنياهو وقد أعقب ذلك تصاعد الاحتجاجات في الشوارع، ضد حكومة نتنياهو، والمطالبة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، وإنهاء الحرب على غزة.