في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه على شعبنا في قطاع غزة، ترفض المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات لإدخال المساعدات الإنسانية، إمعانًا في تطبيق سياسة التجويع، وللوقوف عند آخر التطورات والمستجدات، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر، عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية والمتحدث باسمها المهندس محمود الصيفي. 

بدايةً أكَّد الصيفي، أنَّ رفض المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع  كل النداءات والمناشدات من المنظمات الدولية والإنسانية لادخال المساعدات إلى قطاع غزة، بخاصة الأدوية والغذاء والوقود، بذريعة أنَّ إسرائيل ملزمة بالدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها القومية، هذا دليل على أنَّ هذه المحاكم هي جزء من الاحتلال، وشريكة في تجديد الحصار، وتضييق الخناق على شعبنا أينما حل. 

وشدد الصيفي، أنَّ هذا القرار يأتي في وقت تحذر فيه المنظمات والمؤسسات الإغاثية من خطر المجاعة، مثل برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن تسعين بالمئة من أهالي القطاع يعانون من نقص الأمن الغذائي، وأشار أنَّ هذا القرار يستخدمه الاحتلال كأداة للضغط على أبناء شعبنا لتحقيق هدف التهجير، وسبق واستخدمه منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر عام الفين وثلاثة وعشرين.

وفيما يتعلق بعدم التزام الاحتلال بأي اتفاق أو معاهدة مع الأطراف الفلسطينية، علق الصيفي، أنَّ إسرائيل تتنصل من جميع الاتفاقيات، وهدفها محو الوجود الفلسطيني وتعزيز الاستيطان في الضفة والقدس والسيطرة على قطاع غزة، وفي المقابل شعبنا وسيادة الرئيس محمود عباس يلتزمون بأي اتفاقية يتم التوقيع عليها.

وحول تقديم الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لحركة حماس، يتم بموجبه الإفراج عن المحتجزين الأميركيين مقابل كسر الجمود في المفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، علق الصيفي، أنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعود إلى المقترح الذي أطلقه وستيف ويستكوف منذ أسابيع، وهو تمديد المرحلة الأولى وترك المرحلة الثانية لأسابيع أو أشهر، وحماس وافقت على هذا المقترح، وشدد على أنَّ الاحتلال بتناسق دائمًا مع الإدارة الأميركية في استهداف شعبنا.

وفي الختام، رجح الصيفي، أنَّ كثافة التحرك المصري والقطري، يمكن أن يكون هناك توجه حقيقي للانفراج والعودة إلى المفاوضات والهدنة من خلال إطلاق سراح الأسرى.