تواصل آلة القتل الإسرائيلية سلب الحياة من شعبنا الصامد الراسخ المتجذر في أرضه رغم جميع المؤامرات والمخططات التي تحاك هنا وهناك لتهجيرهم من وطنهم، وللبحث في آخر التطورات استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر، أمين سر حركة فتح في إيرلندا جهاد جعارة.

بدايةً أكَّد جعارة، أنَّ أبناء شعبنا في قطاع غزة يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، والاحتلال يتمادى في عدوانه، للضغط على شعبنا لتهجيرهم لإقامة دولة كبرى للاحتلال، لكن صمود شعبنا سيفشل مخططات الاحتلال.

وفيما يتعلق برفض المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع التماسات منظمات حقوقية لإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بذريعة أنَّ إسرائيل ملزمة بالدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها القومية، علق جعارة، أنَّ هذا القرار يدل بأنَّ إسرائيل غير آبهة للقرارات الدولية والقانونية، ومن يدعم هذا الاحتلال وقراراته بشكل مطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأشار إلى أنَّ إسرائيل تستخدم سياسة التجويع والحصار الإنساني كوسيلة للضغط على أبناء شعبنا وحثهم فيما بعد لما تسمى بالهجرة الطوعية، وشدد على أنَّ الاحتلال يتبع السياسة ذاتها في الضفة لدفع شعبنا نحو التهجير.

وفيما يتعلق بقرار واشنطن بإطلاق صراح محتجز أميركي، أكَّد جعارة، أنه لا ثقة بالولايات المتحدة الأميركية، لأنها هي شريكة بقتل شعبنا ومحاصرته وتدعم الاحتلال. وتابع جعارة، نحن دائما نقف مع شعبنا الذي تمارس بحقه المجازر كافةً، وتابع، جميعنا شاهد بعض قيادة حركة حماس خرجت على بعض المحطات الإعلامية وصرحت بأنها ستقاتل هذا الاحتلال بلحم أطفال أبناء شعبنا. وشدد جعارة نحن نقاتل الاحتلال من أجل إعطاء حياة أفضل لأطفالنا وأن يعيشوا مثل أطفال العالم، لا لأن يُذبح أبناء شعبنا وأطفالنا. 

وتابع، هنا الفرق بين من يكون صمام أمان للشعب الفلسطيني ومن يدافع عنه، ويقاتل من أجل حمايته، وليس من أجل قتل أطفال الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أنه عندما سأل الشهيد القائد أبو عمار لماذا خرج من لبنان، قال خرجنا من أجل عيون أطفال لبنان وأطفال الشعب الفلسطيني. هذا من يريد أن يرى الحقيقة، وعندما قال أيضًا الشهيد القائد أبو عمار: "سيرفع على مآذن القدس وكنائس القدس العلم الفلسطيني"، قال: "زهرة من زهرات فلسطين وشبل من أشبال سيرفع علم فلسطين فوق ومآذن القدس"، لم يقل أنا أو زملائي. لأننا نعلم أنَّ قتالنا ضد هذا الاحتلال الإسرائيلي سيكون طويلًا، نريد أن نحافظ على أجيال أبناء شعبنا الفلسطيني لا أن نقتل أطفالنا.

وتابع قائلاً جعارة: "نحن مع حراك أبناء شعبنا الفلسطيني، ومع صوت أبناء شعبنا الفلسطيني، هؤلاء الذين تُقام ضدهم المجازر ويُقتلون يوميًا في قطاع غزة، ويمارس عليهم القمع سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو من حركة حماس التي تقوم يوميًا بإطلاق النار على أبناء شعبنا الفلسطيني تحت مبررات واهية".

وفي سياق متصل، أكَّد، أنَّ الغضب الشعبي ليس وليد الأيام، هو مستمر منذ ثمانية عشر عامًا، منذ يوم الانقلاب الأسود الذي قامت به حركة حماس ضد الشرعية الفلسطينية، حيث قتلت أكثر من ثمانمئة مقاتل من أبناء شعبنا ومن أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومن أبناء حركة فتح.

وفيما يتعلق بمهاجمة عناصر حماس بعض المسيرات واتهام الحراك بأنه يخدم إسرائيل، رجح إلى أنَّ حركة حماس ستقمع الحراك وستقتل أيضًا، لأن حماس لا ترى إلا نفسها منذ نشأتها، وُجدت كطعن في ظهر القضية الفلسطينية، وهي لا تمثل الشعب الفلسطيني بل تريد أن تكون بديلًا عن الشرعية الفلسطينية، فقط تهتم بالبقاء في السلطة. 

وفي الختام، أكَّد جعارة، تأيده لكل صوت حر، وكل مظاهرة تدعم أبناء شعبنا، وشدد على أنَّ من يعتقد أن حركة فتح ضد المقاومة فهو واهم، فتح هي من رفعت شعار المقاومة منذ البداية، وهي من حافظت على المقاومة، وهي من تزال ملتزمة بالمقاومة، ولكننا مع المقاومة التي تقف بجانب أبناء الشعب الفلسطيني بقرار فلسطيني مستقل، وليس من أجل أجندات خارجية.