عداد الشهداء في قطاع غزة لا يتوقف عن الارتفاع بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الرغم من الانقسامات والخلافات السياسية داخل الكيان، وللوقوف على آخر التطورات والمستجدات، أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع أستاذ الدراسات السياسية والأمنية د.نظام صلاحات.
بدايةً أكَّد صلاحات، أنَّ ما يحدث هو انقلاب كامل على الاتفاق السابق من الصفقة، مشدداً على أنَّ الهدف الإسرائيلي منذ البداية هو الاقتصار على المرحلة الأولى بهدف الحصول على المحتجزين بدون ثمن استراتيجي أو سياسي، خاصةً مع انخفاض الضغط الدولي بعد وقف الحرب، وأكَّد أنَّ خطة التهجير تنفذ ضمن مفهوم استمرار العدوان بطريقة غير المسبوقة.
وقال: "هذه الحرب في الواقع مستمرة لأنها تريد أن تؤدي إلى مفهوم استراتيجي جديد يتعلق بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وشرق الأوسط".
وأضاف، انَّ الحرب كانت هدية بالنسبة لنتنياهو، الذي يريد أن يغير في تركيبة وهوية إسرائيل، باتجاه دولة دينية، وتغول السلطة التنفيذية على المؤسسة القضائية في كيان الاحتلال.
وحول إمكانية فوز نتنياهو بالانتخابات المقبلة، علق صلاحات، أنَّ اليمين المتطرف في إسرائيل دائماً يحصلون على التزام عالي بالتصويت من قبل مؤيديهم من المستوطنين تكون المشاركةبنسة عالية، بالإضافة إلى أحزاب محددة تستطيع أن تجتاز نسبة الحسم، لكن فيما يتعلق في المعسكر الصهيوني هذا المعسكر فضفاض إلى درجة انه تتشكل دائماً فيه أحزاب وائتلافات جديدة تجعله دائمًا ضعيف في تشكيل حكومة ومنع اليمين من تشكيل الحكومات.
وتابع، أنَّ لا يمكن التقليل من فكرة الاصلاحات القضائية والمعارضة ضدها فهي قوية، وهناك مراكز قوة ومنها اقتصادية، والتي هي ضد هذه الاصلاحات أو الانقلابات القضائية، لأنها تؤثر على مصالحها واستثماراتها في إسرائيل، وبالتالي يمكن أن تتصاعد هذه الاحتجاجات إلى تغيير في هذا المشهد السياسي، ولكنه لن ينطوي على تغيير كبير في المشهد الأمني الذي يحظى بإجماع كبير داخل الاحتلال، حول عدم القبول بفكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وكذلك حول المفهوم الاستيطاني الذي لا تبدي هذه المجموعات الرافضة موقف مهم تجاهه خاصة في الضفة الغربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها