تواصل قوات الاحتلال، اليوم الاثنين2025/3/11، اقتحامات وتفتيشات منازل عدة في مناطق الضفة الغربية المحتلة، في ظل الاعتقالات المتواصلة، واندلاعٍ للمواجهات بين الشبان، وتدمير للبنية التحتية في طولكرم.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ45 على التوالي، ولليوم الـ32 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، شمل تعزيزات مكثفة، وحصارًا مشددًا، واقتحامات واسعة للمنازل، تخللها اعتقالات ونزوح قسري للمواطنين تحت تهديد السلاح.
وأجبرت صباح اليوم عدة عائلات في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس على مغادرة منازلها بالقوة بعد مداهمتها، وسط إطلاق نار مكثف لترويع السكان، في الوقت الذي حولت فيه منازل أخرى لثكنات عسكرية.
وفي موازاة ذلك، نشرت الدوريات الراجلة في محيط المخيم، في حين قامت جرافاتها بتجريف آخر لشارع نابلس المحاذي لمدخله، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
إلى ذلك، شهد مخيم طولكرم تواجدًا مكثفًا للآليات العسكرية وفرق المشاة التي أقدمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على حرق منازل في منطقة دبة أم جوهر في حارة البلاونة، مع سماع دوي انفجارات، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف، فيما شرعت الجرافات بعمليات تجريف في عدة مناطق، شملت حارتي الوكالة والحمام واستهدفت المحال والمنازل والبنية التحتية.
فيما حاولت مجموعة من المستعمرين بسرقة محال تجارية في مخيم طولكرم، بعد تجريف أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أقدموا على مطاردة المواطنين ممن حاولوا الوصول إلى منازلهم، وإجبارهم على خلع ملابسهم، والتنكيل بهم، تحت تهديد السلاح.
وانتشرت الآليات بعد منتصف الليل في شوارع وأحياء المدينة، وشملت الحي الجنوبي، وشارع مستشفى ثابت الحكومي، وشارع نابلس وضواحي ذنابة شويكة وارتاح واكتابا والعزب.
واعتقلت شابًا من شويكة، وشابًا من عزبة الجراد، وشابًا أخرًا من ضاحية ذنابة، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
كما اقتحمت الآليات ساحة النادي الثقافي الرياضي في الحي الشمالي للمدينة، الذي يؤوي نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمركزت على بوابته، ومحيطه.
وشهدت ضاحية اكتابا تفتيشًا للمركبات، وتحديدًا في حي إسكان الموظفين المقابل لمخيم نور شمس، وسط عمليات تنكيل بالركاب، وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وعززت بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وحولتها لثكنات عسكرية، ونصبت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
كما وقامت بتفتيش المركبات، والتدقيق في هويات المواطنين، وإعاقة مرورهم، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة والمخيمات حتى اللحظة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم، وما رافقه من دمار شامل طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة قباطية جنوبًا، ودمرت الشوارع في البلدة، حتى منطقة دوار القدس، وشارع المقاهي، وجرفت عددًا من بسطات المواطنين، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما دمرت الجرافات خط المياه الرئيس المغذي للبلدة، حيث تواصل مداهمة منازل في البلدة وتفتيشها.
كذلك واصلت الدفع بتعزيزاته العسكرية الى بلدة قباطية من حاجز دوتان العسكري، وسط اندلاع مواجهات. وكثفت من اقتحام بلدات وقرى المحافظة منذ عدوانه المستمر منذ 51 يومًا ويشن حملة اعتقالات واسعة.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة من مدخلها الشرقي وانتشرت في عدة أحياء من المدينة منها "صوفين، و شارع "22"، وحاصرت منطقة الكلية الإسلامية بشارع 22، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيت فوريك شرقًا، وسط إطلاقٍ للرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المنازل، ما أدى لتحطم نوافذ عددًا منها، كما أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
كذلك اقتحمت أحياء عدة من المدينة، ومنها: منطقة الدوار ومحيطة، وحي رفيديا، وشارع النجاح القديم، ومنطقة المريج، واقتحمت عددًا من المنازل، وقامت بتفتيشها، واعتقلت شابًا، بعد مداهمة منزل ذويه في منطقة رفيديا.
وأيضًا أيضًا مخيم بلاطة، ومنطقة بلاطة البلد شرقًا، واعتلت أسطح بعض المنازل، وسمع أصوات الرصاص الحي، داخله، واعتقلت شابًا، عقب مداهمة منزله وتفتيشه.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية برقا شرقًا، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
فيما اعتقلت فجر اليوم، شابين من قرية بيت عور التحتا داخل، ودير أبو مشعل غرب المدينة، وذلك بعد مداهمة وتفتيش منزلي ذويهما.
كما نصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل قرية عين سينيا شمالًا وأعاقت حركة الخارجين من المدينة.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيت كاحل شمال غرب المدينة، واعتقلت ثلاث معلمات شقيقات، عقب دهم وتفتيش منازلهن.
وعلى صعيد آخر، احتجزت عند مدخل مخيم العروب شمالًا، المواطنين على حاجز عسكري، في طوابير نساء ورجال، حيث يتم تصوير هوياتهم، وتفتيش حقائبهم، قبل الخروج عبر البوابة المغلقة واجتياز الحاجز للشارع الرئيسي، مع تصوير النساء، أثناء رفع هوياتهن للجندي على الحاجز.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم المدخل الشرقي لبلدة الخضر جنوبًا، وتمركزت في مناطق البلدة القديمة، والبوابة، والجامع الكبير، تخللها اطلاق قنابل الصوت.
كما وداهمت عددًا من منازل المواطنين في حارة دار محمود في محيط منطقة البوابة، وفتشتها، ودققت في هويات المواطنين.
كذلك وسيّرت دوريات راجلة في أحياء مختلفة من البلدة، وعملت كمائن في الأزقة، ونشرت القناصة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها