شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ليل الجمعة واليوم السبت 2025/02/22، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وأسفرت عن إصابات واعتقالات وعمليات نزوح، بالإضافة إلى هدم منازل، ومواجهات مع الفلسطينيين.

ففي جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ"33" على التوالي، مخلفة عشرات الإصابات والاعتقالات.

حيث دفعت بتعزيزات عسكرية برفقة الجرافات الى المدينة ومداخل مخيمها، كذلك بصهاريج للمياه وغرف عسكرية محصنة تستخدم للاتصالات العسكرية الداخلية، وخلفت الجرافات دمارًا واسعًا داخل أحياء المخيم، وفي منازل المواطنين وممتلكاتهم، ما غيّر من معالمه وجغرافيته بشكل كبير، فيما انتشرت فرق المشاة في عدة مناطق داخله بالقرب من دوار شيرين أبو عاقلة، وطلعة الغبز، والمخيم الجديد.

وتسبب بنزوح نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين، ودمر منازلها وممتلكاتها، وتستمر بالاستيلاء على عدد من منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية منذ بدء العدوان، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على المخيم، فيما يواجه المواطنون والمنازل والبنايات القريبة منها صعوبات في الدخول والخروج والحركة بسبب تواجد القناصة بشكل دائم، ما يعرض حياتهم للخطر.

وكانت قد اعتقلت أمس، مواطنًا من داخل مركبته أثناء تواجده على شارع عرانة شرق المدينة، واقتحمت بلدات: يعبد وعرابة وبير الباشا جنوبًا، دون التبليغ عن اعتقالات.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة وبلدة يتما -جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، وتضررت إحدى المركبات وتحطم زجاجها عقب استهدافها بشكل مباشر بقنبلة غاز، من قبل جنود الاحتلال.

واعتقلت فجر اليوم، شابًا، خلال اقتحامها قرية اللبن الشرقية -جنوب نابلس، بعد مداهمة منزله والعبث في محتوياته، كما اقتحمت عدة منازل لأشقاء وأقارب الشاب في حارة البيادر في القرية، وقاموا بالعبث بمحتوياتها.

كذلك اقتحمت بلدة ياصيد- شمال نابلس، وحاصرت أحد المنازل، واستهدفته بقذيفة أنيرجا، وداهمت عدة منازل أخرى، وأجرت تحقيقات ميدانية مع المواطنين، كما اقتحمت المدينة، فجر اليوم، وداهمت عدة بنايات سكنية، ومحال تجارية في منطقة رفيديا، واعتقلت مواطنين، واقتحمت منطقة المساكن الشعبية، وداهمت منزلاً، قبل اعتقال صاحبه.

أما في طولكرم، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ27 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ14، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها.

ودفعت بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وجنودها في الشوارع والأحياء، تركزت في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأعاقت حركة تنقل المركبات والمواطنين، وأوقفتهم وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق.

ونصبت الحواجز العسكرية في مختلف شوارع ومفارق المدينة، وتحديدًا شارع نابلس ودوار شويكة، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في هويات ركابها ونكلت بهم، واعتدت على عدد منهم بالضرب.

كما تواصل حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنشر دورياتها الراجلة في الشوارع والحارات، وتقوم بمداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها بشكل كامل، والاستيلاء عليها، تزامنًا مع إطلاق كثيف للأعيرة النارية، في الوقت الذي ما زالت تستولي على ثلاثة مبان سكنية في شارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، بعد إجبار سكانها على إخلائها، وتحولها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها، دمارًا واسعًا وكاملاً بالبنية التحتية والممتلكات وانقطاع لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ونزوح قسري لأكثر من 16 ألف مواطن، منهم نحو 11 ألف من مخيم طولكرم، ونحو 5500 نازح من مخيم نور شمس.

وتواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ15 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

بينما في الخليل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي صوب طفل، بينما كان في زيارة لأقاربه في منطقة جبل جوهر- جنوب الخليل، ما أدى الى إصابته بالصدر، نقل بواسطة طواقم الهلال الأحمر الى مستشفى محمد علي المحتسب، حيث أعلن عن وفاته.

واقتحمت فجر اليوم، بلدتي إذنا -غرب الخليل، والشيوخ شرقًا، وداهمت منازل عدد من المعتقلين المنوي الإفراج عنهم اليوم في الدفعة السابعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وألقت منشورات تحذيرية بالشوارع بعدم إظهار أي مظاهر احتفالية، ونصبت حاجزًا عسكريًا في حي واد الإفرنج، واحتجزت عددًا من مركبات المواطنين ونكلت بركابها.

وتسلل مستعمرين لمنزل مواطن في منطقة أبو شبان -شرق يطا، وأحرقوا مركبته وخطوا شعارات تحريضية وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وهذه المنطقة تعرضت للكثير من اعتداءات المستعمرين وقوات الاحتلال، من ضمنها هدم العديد من المنازل ومدرسة، بالإضافة الى مطاردة رعاة الأغنام في المراعي، وتدمير المحاصيل الزراعية. وتجمعوا اليوم عند مفترق مستعمرة "كرمائيل" المقامة على اراضي مسافر يطا، حيث أغلقوا البوابة المؤدية الى قرى المسافر والبادية، ومنعوا المواطنين من المرور.

وأيضًا في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية مراح رباح -جنوب بيت لحم، وتمركزت في مناطق: المسجد، والقنان، وظهر الطور، والمنزه، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت تجاه المنازل والمحلات التجارية، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

كما اقتحمت مخيم عايدة- شمال بيت لحم، وتمركزت في عدة أحياء، واعتدت بالضرب على مواطن، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وأغلقت مدخل قرية المنشية جنوب بيت لحم، بالبوابة الحديدية، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور المواطنين من وإلى مركز المدينة باتجاه الريف الجنوبي للمحافظة.

كما في رام الله، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال، البلدة سلواد- شرق رام الله، وداهمت محلاً تجاريًا، واعتقلت منه "4" مواطنين على الأقل.

فيما في قلقيلية، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة طفل، بعيار في القدم، والعشرات بحالات اختناق عولجوا ميدانيًا، في قرية كفر قدوم- شرق قلقيلية، والقرية منذ مطلع تموز/ يوليو 2011، تنظم مسيرة أسبوعية للمطالبة بفتح شارع القرية الذي يغلقه جيش الاحتلال منذ عام 2003، ورفضًا للمخططات الاستعمارية.

وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، عدة أحياء من المدينة، وألقت منشورات تحذيرية للمواطنين في شوارع المدينة.

كذلك اقتحمت اليوم، مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا، واعتقلت عمالًا أثناء قيامهم بتركيب كاميرات، وتتكرر اقتحامات الاحتلال والمستعمرين للمدرسة والتجمع شمال غرب مدينة أريحا، والتضييق على الطلبة والمعلمين.

أما في الأغوار، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا أثناء رعيه مواشيه قرب خيام والده في خلة مكحول في الأغوار الشمالية.