الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
لا أريدُ رُؤيةَ وَجْهِي مُتآكِلاً
مع صَدَإِ الطُّرُقاتِ
فكيْفَ لِشامَتِي التي أحِبُّ
أنْ تَتلاشى إلى نُقطَةٍ
لا يُعْلَمُ مَصْدَرُهَا
كَتبْتُ لها القَصائِدَ الكثِيرةَ
ثُمَّ تُهْتُ بيْن وَحْيِ الشِّعْرِ
وجُنُونِهِ
فكيْفَ لِصوْتِي أنْ يُنْسَى
إذَا ما أعْلنَ الموتُ دَوْرِي
هَا أنا كلِمَةٌ تُردِّدُ
صُورةً لرُبَّما لا تَرُوق للأجْيالِ القادِمَةِ
ماذا عَنْ ابْتِسامَتِي
التي كانتْ تَأْبَى
إلاَّ أنْ تكون حاضِرَةً
خسِرْتُ المَلامِحَ في الشَّهْقَةِ الأُولَى
فَمَا أشْقانِي
إنْ مَرَرْتُ طَيْفًا دُونَ مَلامِح
فأنَا أمِيلُ إلى مَوْتٍ يَفِي بِغَرَضِ الغُرُورِ
المُفْعَم بالحياة
أرِيدُ حياةً تُقِيم على جَنْبِي الحَنِينَ
أريدُ حَنِينًا لا يَتلاشَى مع مُرُور الوَقْتِ
أريدُ وَقْتًا تكون أنتَ فيه الحاضِر
أريدُ حاضِري معك
أرِيدُنِي سِلْسِلَةً تَعْتَنِقُ رَقَبَتَك
ومَلاذًا آمِنًا لِصَدِرك
ما أكْثرنِي بك
ولستُ أخافُ الموتَ
إنْ كان مِسْكُه أحْضانَك
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها