نظّمت عائلات عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم الأحد 2025/04/20، وقفة احتجاجية عند السياج الحدودي مع القطاع قرب كيبوتس "نير عوز"، حيث رفعوا صور أبنائهم وطالبوا بإطلاق سراحهم، عبر وقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن الفعالية الاحتجاجية نظمت بمشاركة أفراد عائلات الأسرى دافيد وأريئيل كونيو، وماتان تسنغاوكر، ونمرود كوهين، وعومري ميران، وبار كوبرشتاين، وعيدان ألكسندر، وإلكانا بوحبوط، بالإضافة إلى عشرات الناشطين.

وتضمنت الوقفة رفع صور الأسرى وتوجيه رسائل مباشرة إلى الجهات الرسمية الإسرائيلية بما في ذلك حكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب انتقادات لقيادة الحكومة، خاصة في ما يتعلق بإقالة رئيس "الشاباك" رونين بار، والتعامل مع ملف التفاوض.

وألقى آباء وأمهات وأزواج الأسرى الإسرائيليين في غزة كلمات أمام الحاضرين، مطالبين الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات فورية للتوصل إلى صفقة شاملة، وقالت إحدى المشاركات: "جئنا إلى النقطة التي خُطف منها أبناؤنا، لنطالب بإعادتهم إلى منازلهم".

ووجّه عدد من المتحدثين انتقادات لنتنياهو، متهمين إياه بـ"إطالة أمد الحرب على حساب الأسرى وعائلاتهم"، ومطالبين باستقالته، وشدد المشاركون على أن "الاستمرار في التصعيد العسكري يهدد حياة الأسرى ويؤخر فرص الإفراج عنهم".

وأكدت عائلات الأسرى أن التحرك سيستمر خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع تعثّر المفاوضات وتصاعد الضغوط الشعبية، للمطالبة بإبرام اتفاق شامل يعيد جميع الاسرى المحتجزين، حتى لو كان ذلك مقابل إنهاء حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.

وخلال الفعالية، وقفت جدة أحد الجنود الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ورفعت صور حفيدها على السياج قائلة: "نحن هنا لنطالب باستعادة أبنائنا بعد عام ونصف من الأسر، هذه الدولة ملزمة بالوفاء لقيمها، يجب إعادة الأسرى إلى البيت".

وفي رسالة وجهتها شريكة إسرائيلي أُسر في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 من "نير عوز"، قالت: "أنا معك في كل لحظة، لا أريد أن أستيقظ على سرير فارغ، أريدك بجانبي، جسدي هنا، لكن روحي ما زالت معك في النفق".