توعّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم أمس الأربعاء 2025/03/19، الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الدمار والتهجير، إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإزاحة الفصائل الفلسطينية عن الحكم، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عزز انتشاره قواته في غزة وسيطر على محور "نيستاريم" لفصل شمالي القطاع عن جنوبه.
وقال كاتس، في رسالة مصورة موجهة إلى سكان غزة، في ما وصفه بـ"التحذير الأخير"، وقال: إن "الهجوم الذي نفذته القوات الجوية الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية كان مجرد الخطوة الأولى".
وتابع: "ما سيأتي سيكون أشد قسوة، وستدفعون الثمن بالكامل، وقريبًا، سيُستأنف إخلاء السكان من مناطق القتال".
وهدد كاتس المدنيين في قطاع غزة قائلاً: "إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين ولم يتم إزاحة الفصائل الفلسطينية ، فستواجهون قوة لم تعرفوها من قبل".
ودعا كاتس الفلسطينيين في غزة إلى الامتثال لما وصفه بـ"نصيحة الرئيس الأميركي" دونالد ترامب، من خلال تسليم الأسرى وإبعاد الفصائل الفلسطينية ، مقابل فتح "خيارات أخرى".
ومن بين الخيارات التي طرحها كاتس طرح ترامب لتهجير الغزيين قسرًا، وأشار إلى "إمكانية مغادرة القطاع إلى أماكن أخرى لمن يريد ذلك".
واختتم بالتحذير: "البديل هو الدمار الشامل".
جاء ذلك فيما أغلق جيش الاحتلال شارع "صلاح الدين" في منطقة محور "نيتساريم" جنوب مدينة غزة، ومنع تحرك الغزيين باتجاه الشمال، فيما بقيت الحركة جنوبًا مفتوحة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "خلال الساعات الأخيرة، بدأت قوات الجيش تنفيذ عمليات برية مركزة في وسط وجنوب قطاع غزة، بهدف توسيع نطاق الأمن وإنشاء فصل جزئي بين شمال القطاع وجنوبه".
وأضاف: "في إطار هذه العمليات، سيطرت القوات وأعادت توسيع سيطرتها حتى وسط محور نيتساريم، وبالتزامن مع ذلك تقرر تمركز قوات لواء غولاني في المنطقة الجنوبية، لتكون في حالة جاهزية للعمل داخل القطاع".
وقال مسؤول إسرائيلي، في إحاطة صحافية، إن "سيطرة قوات الاحتلال على محور "نيتساريم"، جاء بعد مغادرة الفرق الأميركية والمصرية التي كانت تجري عمليات التفتيش في المنطقة، وذلك بعد تجدد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة".
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن جيش الاحتلال أقدم على الخطوة ذاتها في شارع الرشيد (الساحلي) غربي قطاع غزة، في مسعى لإعادة فصل شمالي القطاع عن جنوبه.
ووفقًا لتقرير، فإن هذه الخطوة تهدف إلى "زيادة الضغط على الفصائل الفلسطينية والسكان في غزة، ومنع مرور مقاتلين من جنوب القطاع إلى شماله".
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعد أن تمكن آلاف المسلحين من العبور إلى شمالي القطاع منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "نيتساريم" قبل نحو شهر ونصف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها