أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، يوم أمس الخميس 2025/03/20، عن قلقه إزاء خطوات تتخذها الحكومة، قبل ساعات من تصويتها على قرار إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" في خطوة غير مسبوقة.

وقال هرتسوغ، في بيان متجنبًا ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاسم: "من المستحيل ألا تشعر بقلق بالغ إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن نتنياهو عن استئناف الحرب في غزة وإرسال قوات برية، بعدما وصلت محادثات تمديد الهدنة مع الفصائل الفلسطينية إلى الطريق المسدود.

وأضاف هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفيًا إلى حد كبير: "من غير المعقول استئناف القتال بينما نواصل مهمتنا المقدسة بإعادة اسرانا إلى ديارهم".

ويأتي تصريحه غير المعهود قبل تصويت متوقع على ميزانية الدولة أواخر هذا الشهر، حيث تقترح الحكومة زيادة الضرائب وخفض التمويل في قطاعي التعليم والصحة مع زيادة الإنفاق على قطاعات خاصة باليهود المتشددين، وهي خطة أثارت انتقادات باعتبار أن الكثير من اليهود المتشددين لا يخدمون في الجيش.

وتابع: "صدرت مؤخرًا آلاف الاستدعاءات للخدمة الاحتياطية، ولا يمكن تصور إرسال أولادنا إلى الجبهة بينما ندعم في الوقت نفسه مبادرات مثيرة للانقسام والجدل وتُحدث انقسامات عميقة داخل أمتنا".

وحض الرئيس صناع القرار على دراسة كل خطوة بعناية وتقييم ما إذا كانت ستعزز الصمود الوطني، منتقدًا قرار استئناف القتال في غزة في ظل استمرار وجود اسرى إسرائيليين.

وقال هرتسوغ: "للأسف، نشهد سلسلة من الإجراءات الأحادية الجانب، وأنا قلق للغاية بشأن تأثيرها على صمودنا الوطني"، داعيًا الحكومة إلى الأخذ بالاعتبار الآلاف الذين يتظاهرون.