أعربت عائلات أسرى إسرائيليين، يوم أمس الخميس 2025/03/20، عن غضبها من تأجيل اجتماع الكابينيت السياسي والأمني الذي كان من المقرر ان ينعقد مساءًا، لصالح عقد جلسة الحكومة التي ستناقش إقالة رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار.

وقالت العائلات، في بيان، إن "الاسرى يواجهون حاليًا خطر الموت في أنفاق حماس في غزة، ومنذ بداية الأسبوع، وعلى مدار الأشهر الماضية، طالبنا بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الحكومة والكابينيت، لكن لم نتلقَّ أي رد ولم نجد آذانًا صاغية".

وشددت العائلات في بيانها، على أنه "لا يوجد شيء أكثر أهمية وإلحاحًا من إعادة جميع الاسرى الـ59 دفعة واحدة وفورًا، أعيدوا الأسرى أولًا، وبعد ذلك يمكن إنجاز كل شيء آخر".

وفي وقت سابق من صباح أمس، نظمت عائلات أسرى وعدد من الناشطين مظاهرة في تل أبيب، حيث رفعوا صورًا ضخمة للأسرى الأحياء والذين لقوا حتفهم في الأسر، كما أغلقوا مفترق أحد الشوارع المركزية في المدينة.

وهتف المتظاهرون: "الحكومة تُعدم الأسرى، أوقفوا الحرب! أنجزوا الاتفاق!"، وشارك في المظاهرة عدد من أفراد عائلات الأسرى، بالإضافة إلى أسرى كانوا محتجزين في قطاع غزة وأفرج عنهم في إطار دفعات التبادل السابقة.

ووجهت العائلات انتقادات حادة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وشددت على أن "استئناف القتال هو حكم بالإعدام على الأسرى، رئيس الحكومة اختار إعادة بن غفير إلى الحكومة بدلًا من إعادتهم إلى منازلهم".

وتابعت: "يقوم بإقالة رئيس الشاباك على أمل صرف انتباه الرأي العام عن القضية الأهم بالنسبة للمواطنين، ألا وهي إعادة الأسرى الـ59 الذين تُركوا لمصيرهم، لن نسمح له بإفشال الاتفاق الذي وقّع عليه بنفسه لمجرد الحفاظ على ائتلافه".

وأضافت العائلات: "الحرب لن تعيد الأسرى، والضغط العسكري يقتلهم، حتى الآن، دفع 41 منهم حياتهم، كم عدد الذين سيموتون بعد؟ وحده تنفيذ الاتفاق بالكامل وإنهاء الحرب سيضمن عودة جميع الأسرى، سواء الأحياء أو الجثامين".