واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد 2025/04/20، حملتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية، حيث اقتحمت عددًا من المدن والبلدات، أبرزها نابلس والخليل، إلى جانب مواصلة عدوانها المتصاعد على مخيمات طولكرم وجنين.

حيث اقتحمت مدينة نابلس، وتركزت عملياتها في أحياء البلدة القديمة مثل العقبة، حوش الجيطان، ودحلة حبس الدم، إلى جانب حارة القريون وباب الساحة والسوق الشرقي، كما داهمت منازل الفلسطينيين ونكلت بسكانها، واحتجزت بعضهم لساعات وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية.

في مدينة الخليل ومحيطها، اعتقلت شابين من المنطقة الجنوبية للمدينة، كذلك، اقتحمت قوات كبيرة منطقة صافا -شمال بيت أمر، واعتقلت فتى.

وفي بلدة دير سامت -جنوب الخليل، داهمت قوات الاحتلال منزلًا وعبثت بمحتوياته قبل اعتقال نجل صاحب المنزل.

وفي جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين، من بلدة عرابة جنوب المدينة، ودخل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ"90"، حيث تستمر عمليات التجريف، وإحراق المنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.

وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها لليوم الـ"84" على المدينة، والـ"71" على مخيم نور شمس، وسط تصاعد عمليات التهجير القسري والانتهاكات بحق السكان، بالتزامن مع إطلاق نار وانفجارات وعمليات اقتحام وتخريب واعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.

حيث دوى انفجارًا ضخمًا فجر اليوم، في مخيم طولكرم، تبعه تصاعد كثيف لألسنة الدخان، دون التمكن من التحقق من طبيعته، نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المخيم وخلوه شبه التام من السكان بعد تهجيرهم قسرًا من منازلهم.

وكانت الجرافات أقدمت على تجريف إضافي للشوارع المدمرة بالكامل في مخيم طولكرم، حيث أغلقت المدخل الغربي للمخيم من جهة حارة المقاطعة بالسواتر الترابية، في وقت لا تزال فيه قواته تنتشر في أحياء المخيم وتستولي على المنازل، وتغلق العديد من المداخل بالأسلاك الشائكة.

وشهدت حارة المحجر في مخيم نور شمس طوال الليلة الماضية إطلاق نار كثيفًا من قبل جنود الاحتلال، واقتحام عشرات المنازل وتخريب عدد من مركبات المواطنين.

وأجبرت نحو "10" عائلات من منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس، ومنطقة غرب المخيم، على إخلاء منازلها قسرًا، وهددت عائلات أخرى بإخلائها حتى اليوم الأحد، وسط إطلاق نار كثيف لترويع السكان.  

وفي موازاة ذلك، شهدت المدينة الليلة الماضية انتشارًا مكثفًا للآليات العسكرية وفرق المشاة، التي تمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر، وشارع الحدادين، والحي الشرقي، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية باتجاه المركبات والمواطنين.

في وسط المدينة، طاردت قوات الاحتلال الشبان في محيط ميدان جمال عبد الناصر، وأطلقت القنابل الصوتية بكثافة، واعتقلت شابًا كان متواجدًا في المكان، دون التمكن من معرفة هويته.

وفي الحي الشرقي للمدينة، اقتحمت عددًا من المحلات التجارية، وأخضعت من تواجد فيها للاستجواب الميداني، كما اقتحمت قوات من المشاة والآليات العسكرية ضاحية ذنابة وحارة السلام شرق المدينة، وداهمت عددًا من المنازل، وأجرت عمليات تفتيش واسعة فيها، واستجوبت أصحابها.

وكانت قد داهمت مساء أمس، منازل لعائلة عواد في الحي الشمالي للمدينة والقريبة من حارتي الحدايدة والربايعة، وخربت محتوياتها واستولت على هويات سكانها وأجهزة الهاتف المحمول بمن في ذلك النساء.

كما اعتدت على مصور وكالة "وفا" بالضرب بعد مداهمة منزله، واستولت على هويته الشخصية وبطاقته الصحفية وجهازه المحمول، وخربت محتويات المنزل.

في موازاة ذلك، يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. 

في سياق متصل، أصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر "31 عامًا" برصاص قوات الاحتلال قرب جدار الفصل في بلدة نزلة عيسى -شمال طولكرم. 

تأتي هذه الاعتداءات ضمن سياسة تصعيدية تنتهجها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، وسط صمت دولي، واستمرار معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الاعتقالات والانتهاكات اليومية.