أعلنت "الصهيونية الدينية"، مساء أمس الإثنين 2025/03/31، أن رئيس الحزب بتسلئيل سموتريتش، استقال من منصبيه كوزير للمالية ووزير في وزارة الأمن، وسيعود إلى عضوية الكنيست، وذلك في ظل "خرق تفاهمات" بينه وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير.

وقالت "الصهيونية الدينية": إن "قرار الاستقالة جاء نتيجة إخلال بالاتفاقات بين سموتريتش وبن غفير ونتنياهو"، دون أن توضح طبيعة هذه الاتفاقات بشكل مفصل، في حين أفادت مصادر مطلعة بأن استقالة سموتريتش تأتي في محاولة للضغط على نتنياهو ودفعه إلى حسم الخلاف مع بن غفير.

ومن المتوقع أن تدخل استقالة سموتريتش حيّز التنفيذ خلال 48 ساعة، ليعود بعدها إلى الكنيست، ما يمكّنه لاحقًا من العودة إلى الحكومة وتولّي المناصب ذاتها في حكومة نتنياهو، ويتمحور الخلاف على إجراءات إعادة تسفي سوكوت "الصهيونية الدينية"، إلى البرلمان، عقب استقالته احتجاجًا على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الائتلاف الحكومي، فإن بن غفير رفض تعيين نائب وزير من حزبه، وطالب بالحصول على حقيبة وزارية بهدف إعادة عضو الكنيست السابق سوكوت، إلى الكنيست عبر "القانون النرويجي"، الذي يتيح استقالة وزراء لصالح دخول أعضاء جدد من قوائم الأحزاب.

وقال مصدر في "الصهيونية الدينية": إن "تصرف "عوتسما يهوديت" غير مفهوم، ومن المؤسف أنهم لم يلتزموا بتعهدهم بإعادة عضور الكنيست السابق تسفي سوكوت إلى الكنيست، رغم أن الائتلاف، بناءً على طلبهم، أبقى عضو الكنيست يتسحاق كرويزر في الكنيست أثناء استقالة ممثليهم".

وأضاف المصدر، في تصريحات أوردتها القناة 12 الإسرائيلية، أن "رفض بن غفير الالتزام بالاتفاق وإبعاد عضوي الكنيست هذين عن الائتلاف أمر غير ضروري وغير لائق".

من جهته، عقّب حزب "عوتسما يهوديت" بالقول: "كل شيء يتم بروح طيبة، ولن ننجر إلى خلافات غير ضرورية داخل الائتلاف، إذا لم يتم الاتفاق، فلا حاجة لنواب نرويجيين، كرويزر سيتولى منصب مدير عام (عوتسما يهوديت)".

وقال سوكوت، في منشور على منصة "إكس": "لا يوجد أي مبرر لتعيين وزير جديد في الحكومة خلال فترة حرب وتقليصات، فقط لإعادتي إلى الكنيست، أتوقع من زملائي في "عوتسما يهوديت" الالتزام بالاتفاقات والعثور على من يستقيل وفق القانون النرويجي، حتى نتمكن من مواصلة العمل معًا".