بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 22- 2- 2025

*فلسطينيات
تشييع جثمان الطفلة ريماس العموري بحضور عدد قليل من أفراد عائلتها في جنين

شيّعت عائلة الشهيدة الطفلة ريماس العموري، اليوم السبت، جثمان طفلتها إلى مثواها الأخير في مقبرة مخيم جنين، التي ارتقت برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس.
ونقل الجثمان بواسطة مركبة إسعاف من مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، إلى منزل العائلة في حي الجابريات القريب من المخيم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، ومن ثم أديت على جثمانها الطاهر صلاة الجنازة، بحضور عدد قليل من العائلة، ومن ثم تمت مواراتها الثرى.
ومنع الاحتلال نقل جثمان الشهيدة وتشييعها في مسيرة جماهيرية، بسبب استمرار عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ33 على التوالي، وسمح بعدد قليل لأفراد عائلتها بالمشاركة في التشييع والدفن.
واستشهدت العموري (13 عامًا)، أمس الجمعة، بعد إطلاق الاحتلال الرصاص الحي عليها أمام منزلها في حي الجابريات، ومنع الجنود عائلتها من الاقتراب منها ونقلها، حيث أصيبت برصاصة في الظهر خرجت من البطن واستشهدت على إثرها.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ33 على التوالي، مخلفًا 27 شهيدًا، وعشرات الإصابات والاعتقالات.

*أخبار "م.ت.ف"
المجلس الوطني يحذر من خطورة اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم

حذر المجلس الوطني الفلسطيني، من خطورة اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يسرائيل كاتس لمخيم طولكرم.
ووصف المجلس في بيان، اليوم السبت، هذه الخطوة بأنها امتداد لسياسة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية.
وقال: إن هذا الاقتحام يأتي في سياق مخطط خطير، يهدف إلى خلق ذرائع مفبركة لتنفيذ جرائم ومجازر جديدة بحق شعبنا الفلسطيني، تمهيدا لتنفيذ خطة حكومة اليمين المتطرفة تهويد الأرض الفلسطينية وتهجير سكانها قسرًا.
وأدان المجلس هذا الارهاب محذرًا من أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تخطط لشن حرب تطهير عرقي شاملة ضد الفلسطينيين، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي تحركًا عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات ودعم حقوق الفلسطينيين في مقاومة هذه السياسات التوسعية العنصرية، التي أدارت ظهرها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

*عربي دولي
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة

أعربت الأمم المتحدة،، عن قلقها إزاء تواصل العدوان الإسرائيلي على مدن الضفة خاصة في الشمال للشهر الثاني على التوالي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، الليلة: إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية، أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي".
ولفت إلى "أن هجمات المستعمرين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة".
وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 اعتداءات "عنف من قبل مستعمرين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.
وبين أن هذه الاعتداءات "ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستعمرون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين".
وأضاف دوجاريك: "أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي، بسبب هجمات المستعمرين والقيود التي تفرضها إسرائيل".

*إسرائيليات
إعلام إسرائيلي: "نتنياهو يسعى لإفشال المرحلة الثانية ويتهم الفصائل الفلسطينية بالمسؤولية"

ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته على الأزمة المتصاعدة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقادة اﻷجهزة اﻷمنية، والجدل المتواصل بشأن قرار نتنياهو تعيين الوزير المقرب منه رون ديرمر مسؤوﻻً عن المفاوضات بدﻻً من رئيس جهاز المخابرات "الموساد" ديفيد برنيع.
وذكرت "قناة 13"، أن "التوتر بين رئيس الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية يزداد حدة، بل يمكن القول إنه وصل إلى مستويات قياسية جديدة".
وفي موضوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قال محلل الشؤون السياسية في "قناة 14" يعقوب باردوغو: إن "تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية ديرمر مسؤوﻻً عن المفاوضات غيّر مجريات الأمور بشكل تام"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستحصل على "6" أسرى أحياء السبت المقبل، حتى قبل أن تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية.
غير أن مراسل الشؤون السياسية في "قناة 12" يارون أبرهام، قال: أن "مسؤولين في المفاوضات قالوا إن الفصائل الفلسطينية هي التي بادرت إلى إطلاق سراح الاسرى الأحياء كي تضمن الحصول على مقابل لهم".
وحسب أبرهام، فإن الفصائل الفلسطينية شعرت أن نتنياهو لن يذهب إلى المرحلة الثانية، لذلك قررت تبكير هذه الدفعة.
وأقر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" سابقًا عامي أيالون، بأن "نتنياهو يستعد لانهيار المفاوضات، ويسعى لأن يظهر أن المتهم بانهيارها هي الفصائل الفلسطينية، وكل ما يهم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن انهيار الصفقة هو الحصول على الدعم الأميركي، فهو يريد البقاء في الحكم".
وأشار في جلسة نقاش على "قناة 13"، إلى أن رئيس "الشاباك" رونين بار كان يقف عائقًا أمام نتنياهو، ولذلك عزله.
أما وزير المالية والقضاء سابقًا مائير شطريت، فوصف محاولات نتنياهو إفشال الصفقة بالفضيحة، وقال: إنه "أفشل هذه الصفقة مرتين على الأقل، وكان يمكننا استعادة كل الاسرى في يوليو/تموز الماضي، عندما طُرحت صفقة قبلت بها الفصائل الفلسطينية، لكنه أفشلها".
وأضاف: "يأتي نتنياهو اليوم بوقاحة ليوجه ادعاءات ضد رئيسي "الموساد" و"الشاباك"، لقد حاولا إنقاذنا من كل الفوضى التي تسبب هو بها".
ونقلت قنوات إسرائيلية مقتطفات من مقابلة زعيم المعارضة يائير لبيد، مع هيئة البث الإسرائيلية، وقال فيها: "يجب الذهاب إلى المرحلة الثانية، وقلقنا الكبير من أن تكون حكومة إسرائيل هي التي تمنع المرحلة الثانية لأسباب حزبية".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تشارك في أربعين المرحوم الدكتور إبراهيم كريشت في البازورية

شارك وفد من حركة "فتح" في منطقة صور، تقدّمه أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح  في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، في الاحتفال التأبيني الذي أقامته عائلة كريشت بمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاة فقيدهم المرحوم الدكتور إبراهيم خليل كريشت، وذلك في النادي الحسيني لبلدة البازورية، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية ورجال الدين وحشد من المعزّين.
ألقى السيد محمد كريشت كلمة العائلة، حيث استذكر مناقبية الفقيد وتفانيه في خدمة الناس ومداواة جراحهم، مشيدًا بعمله الإنساني. وأكَّد أنَّ العائلة والبلدة والجسم الطبي في منطقة الجنوب فقدوا طبيبًا إنسانيًا ورجلًا طيبًا وخلوقًا، كان همه رضا الله ووالديه، وتقديم المساعدة لتخفيف آلام الناس. كما شكر، باسم العائلة، كل من واساهم في هذا المصاب الجلل.
من جانبه اللواء توفيق عبدالله، أكَّد باسم أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان لعائلة المرحوم الدكتور إبراهيم كريشت، أن الفلسطينيين وأشقّاءهم اللبنانيين كانوا وما زالوا وحدهم يدفعون الضريبة دفاعًا عن لبنان وفلسطين، مشددًا على وحدة الدم والمصير المشترك بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، كما وأشاد بمناقبيّة المرحوم الدكتور إبراهيم كريشت وتفانيه في خدمة المرضى من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، ودعمه لحقوق شعبنا في المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في منطقة صور.
واختُتمت الذكرى بمجلس عزاء حسيني ألقاه فضيلة الشيخ علي مغنية.

*آراء
بات يام ولغز التفجيرات/بقلم: عمر حلمي الغول

في خضم التغول الإجرامي الإسرائيلي على المحافظات الفلسطينية عمومًا، والشمالية خصوصًا، الذي تصاعدت وتيرة دمويته على مدار ما يزيد عن الشهر في محافظة جنين ومخيمها، وفي ظل التجاذب حول الشروع بالمرحلة الثانية من المفاوضات لتنفيذ بنود اتفاق الهدن الثلاث الموقع في الدوحة في يناير الماضي، التي ما زالت رهينة التهرب والمماطلة والتسويف من قبل حكومة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم بقيادة نتنياهو، وممالأة إدارة ترمب لها، وتغطية جرائم حربها على الشعب الفلسطيني، وعشية انعقاد القمة العربية الثمانية المصغرة (أمس الجمعة 21 شباط/فبراير الحالي) في الرياض، التي تعتبر محطة تمهيدية للقمة العربية الطارئة المقررة في 4 آذار/مارس القادم، شهدت منطقتي بات يام وحولون على تخوم تل أبيب الجنوبية عمليات تفجير لعدد ثلاثة من حافلات النقل الإسرائيلية الفارغة من الركاب في التاسعة من مساء الخميس، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إصدار أوامر للجيش والأجهزة الأمنية بتصعيد الهجمات الوحشية على عموم الضفة الفلسطينية، وتبعه وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ووزير المالية، بتسليئيل سموتريش في تصريحات مماثلة، لا بل أن الأخير طالب بالعودة إلى دوامة الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني كله وخاصة في قطاع غزة.
كما أن وزير ما يسمى الأمن القومي السابق، ايتمار بن غفير حمل الائتلاف الحاكم المسؤولية عما جرى، وأعاد ذلك لإبرام صفقة التبادل للرهائن والأسرى الفلسطينيين والهدن الثلاث، وتواترت ردود الفعل والمواقف الصهيونية المنادية بالتصعيد ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وحسب المصادر الأمنية ومكتب رئيس الائتلاف في تل أبيب، إن العبوات كان يفترض انفجارها في التاسعة صباح أمس الجمعة، لكن بسبب خلل فني يتعلق بالالتباس وعدم التمييز بين PM وAM من قبل معدي العبوات، التي كتب على بعضها "انتقامًا لطولكرم"، انفجرت مساء الخميس. وعلى إثر ذلك، تم اعتقال ثلاث من المشتبهين الإسرائيليين، يشتبه في تسهيلهم تنفيذ الهجمات؟ الأمر الذي يزيل الالتباس مبدئيًا عن لغز التفجيرات، وما عمق ذلك، إصدار محكمة إسرائيلية مختصة حظراً لمدة ثلاثة أسابيع على نشر تفاصيل التحقيقات المتعلقة بتفجير الحافلات، دون تبرير لقرارها، الأمر الذي آثار الغموض على الأصابع التي تقف خلف الهجمات، وفق مصادر الإعلام الإسرائيلية. ولكن الحقيقة تشير لانتفاء أي غموض، خاصة وأن المشتبه بهم من الإسرائيليين، وليسوا من الفلسطينيين، وبالتالي زج التهم ضد المنظمات الفلسطينية لا أساس له من الصحة. لأنه لا مصلحة فلسطينية الآن من ارتكاب أي عمل يستهدف المدنيين الإسرائيليين، وكون القيادة الفلسطينية انتهجت منذ انتفاضة 1987 الكبرى خيار وشكل الكفاح الشعبي السلمي لمواجهة تحديات الاستعمار الإسرائيلي الإجرامية، ولإدراك الفلسطينيين أن أية عمليات فدائية الآن تخدم اليمين الصهيوني النازي لتصعيد حروبه المتعددة على الشعب الفلسطيني. مع أن حق المقاومة مشروع للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
لكن علينا أن نفرق بين الحق في الدفاع عن النفس، وبين اللحظة السياسية لمواجهة التحديات الصهيونية المتفاقمة، وحتى لا تعطي ذرائع لنتنياهو وأركان ائتلافه النازي بمواصلة الإبادة على الشعب الفلسطيني، ولإعطاء مساحة وديمومة للأشقاء العرب والأصدقاء الأمميين لكبح الانفلات الصهيوني من كل عقال القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والدفع بعربة التسوية السياسية للأمام.
إذاً ما تقدم، يشير إلى أن الهجمات على الحافلات في بات يام وحولون لا علاقة له بالمنظمات الفلسطينية، وإنما يقف خلفها إما أجهزة الأمن الإسرائيلية، أو العصابات الصهيونية التابعة للقوة اليهودية بزعامة بن غفير، أو شباب التلال، أو غيرها من المجموعات المتطرفة، لتحقيق أكثر من هدف، منها، أولاً خلط الأوراق في المشهد الإسرائيلي؛ ثانيًا الحؤول دون مواصلة إسرائيل تنفيذ بنود اتفاق الدوحة؛ ثالثًا خلق الشروط المؤاتية لتصعيد جرائم الحرب على الشعب الفلسطيني في الضفة، والعودة لإشعال نيران الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ رابعًا قطع الطريق على ضغوط الإدارة الأميركية الدافعة للمضي قدمًا بمفاوضات المرحلة الثانية؛ خامسًا للتأثير على مخرجات القمم العربية المصغرة والموسعة؛ سادسًا لتحريض الرأي العام العالمي على الشعب والقيادة الفلسطينية. لا سيما وأن التحولات التي شهدها الرأي العام الدولي صبت في صالح السردية الفلسطينية، وتعاظم التأييد للحقوق السياسية والقانونية للشعب الفلسطيني.
وقادم الأيام من المؤكد سيميط اللثام عمن يقف خلف هذه الهجمات، ولن تفيد الاتهامات الإسرائيلية للقوى الفلسطينية بوقوفها خلفها، وستسقط ذرائعها المختلفة، مع أنها (إسرائيل وزعيمها نتنياهو) لا يحتاجون إلى أية ذرائع لمواصلة حروبهم الإجرامية على الشعب الفلسطيني، كونها مغطاة بالحماية من الإدارة الأميركية.