بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 24- 2- 2025

*فلسطينيات
أبو ردينة: نحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والتهديد بعودة الحرب بهدف تنفيذ التهجير

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، من تصعيد قوات الاحتلال عدوانها المدمر على شمال الضفة الغربية، من خلال إجبار 40 ألف مواطن فلسطيني على التهجير من مناطق سكناهم، وتفجير المنازل والأحياء، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، خاصة في مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وطوباس، والفارعة، والذي يأتي مترافقاً مع التهديد بعودة الحرب في قطاع غزة.
وأضاف: نحذر من خطورة استكمال سلطات الاحتلال لما بدأته في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، في الضفة الغربية، من خلال اقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل واعتقال المواطنين، وتدمير المدن والمخيمات، واستمرار الاستيطان ومحاولات الضم والتوسع العنصري، وعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض.
وتابع أبو ردينة، نطالب الإدارة الأميركية بإجبار دولة الاحتلال على وقف العدوان الذي تشنه على مدن الضفة الغربية فوراً، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا ما أرادت تجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد، لأن البديل هو استمرار التخبط وحروب بلا نهاية في المنطقة.
وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، التأكيد على أن مستقبل فلسطين يقرره الشعب الفلسطيني بقراره الوطني المستقل، وبموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على أية حلول، ولن يقبل بالوطن البديل أو التهجير أو دولة دون القدس.

*أخبار "م.ت.ف"
عرنكي: توسيع عدوان الاحتلال على شمال الضفة جزء من مخطط خطير يستهدف القضية الفلسطينية

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، أن استمرار عدوان الاحتلال على شمال الضفة الغربية وتوسيعه يأتي في إطار مواصلة سياسات الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية، واستهداف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، وضمن خطط اليمين المتطرف لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية.
وأوضح عرنكي، في بيان صحفي، أن مواصلة الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات وقرى شمال الضفة الغربية وسط تخريب ودمار كبيرين للبنية التحتية والشوارع، وتهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، هو تنفيذ لخطة التهجير التي تستهدف أبناء شعبنا لتصفية قضية اللاجئين، والتي تتزامن مع خطوات إسرائيلية تستهدف وكالة "الأونروا"، وحظر عملها.
وحذر من خطوة دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى شمال الضفة للمرة الأولى منذ عدوانها على الضفة عام 2002، والتي جاءت بعد اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه لمدينة طولكرم، وإصدار أوامر ببقاء جيش الاحتلال حتى العام المقبل، وعدم السماح بعودة السكان إلى المخيمات، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد.
وشدد على أن المشهد في شمال الضفة الغربية يستدعي حراكًا واسعًا لحشد المواقف الرافضة لعدوان الاحتلال وسياساته، وبناء موقف دولي حازم لمواجهة حكومة الاحتلال وإجبارها على إنهاء عدوانها، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

*عربي دولي
غوتيريش يعرب عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد عنف المستعمرين في الضفة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الإثنين، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، داعيًا إلى احترام القانون الدولي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها.
وقال غوتيريش في كلمته الافتتاحية للدورة الـ58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة في جنيف: إن الصراعات الدائرة في العالم، ومن بينها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثل "مصادر قلق خطيرة"، إذ تتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان، ويتزايد عدد الضحايا المدنيين.

*إسرائيليات
نتنياهو: "سنستكمل أهداف الحرب في غزة وندعم مخطط ترامب"

شدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على أن تل أبيب ستستكمل "أهداف الحرب" في غزة، بما يشمل عدم حُكم الفصائل الفلسطينية في القطاع، مجددًا دعمه مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما طالب بإخلاء جنوب سورية، من قوات أمن الإدارة الجديدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نتنياهو، مساء يوم أمس الأحد، خلال مشاركته بمراسم عسكرية لتخريج ضباط، والتي قاطعه محتجّون خلالها، حينما رفع صورة للأسيرة الإسرائيلية القتيلة من عائلة بيباس، إذ صرخ بعضهم وقالوا "لماذا لم تنفذهم؟".
وقال: "إننا نتمسك بأهداف الحرب، عودة جميع الاسرى إلى ديارهم، أحياءً وأمواتًا، وتفكيك قدرات الفصائل الفلسطينية العسكرية والحكومية في غزة، وإحباط أي تهديد مستقبليّ من غزة لإسرائيل، وعودة السكان من الجنوب والشمال بسلام، إلى منازلهم".
وأضاف: "منذ بداية الحرب، رأيت أن الجمع بين الضغط العسكريّ والضغط السياسيّ سيؤدي إلى عودة رهائننا، وبالفعل مارسنا، في الآونة الأخيرة ضغوطًا عسكرية على الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك، هذا الضغط، هذا التعزيز للقوات، إلى جانب التصريح القوي للرئيس ترامب، أدى إلى إطلاق سراح الاسرى في الأسابيع الأخيرة".
وتابع: "أؤكد لكم أننا لن نتراجع عن مهمة إعادة الجميع إلى ديارهم دون استثناء".
ووجّه نتنياهو الشكر لترامب، وقال: إن "قراره بنقل أسلحة هجومية إلى إسرائيل، سيساعدنا على تحقيق النصر الكامل".
وأشار إلى أنه "في الوقت ذاته، وافقنا على ميزانيات ضخمة لتطوير أنظمة الأسلحة ذاتيًا، وهي أسلحة ستزيد من قدرتنا على الوقوف في وجه عدوّنا بمفردنا".
وقال: "نحن مستعدون للعودة إلى القتال المكثّف في أي لحظة"، لافتًا إلى أن "الخطط العملياتية جاهزة بالفعل".

*آراء
ترامب وغزة.. وجود لا يقبل التهجير/ بقلم: جواد العقاد

منذ اللحظة الأولى التي طُرحت فيها فكرة تهجير الفلسطينيين، كان واضحاً أن الإدارة الأميركية، وعلى رأسها دونالد ترامب، تحاول اختبار الموقف العربي والفلسطيني، ومحاولة لجس النبض ورصد مدى استعداد العرب والفلسطينيين للتعاطي مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية بأسلوب جديد.
لكن الرد الفلسطيني والعربي جاء حاسماً منذ البداية، لا لتهجير الفلسطينيين، لا لمشاريع الاقتلاع السياسي والوجودي، ولا لتغيير هوية الأرض والإنسان. فالرئيس محمود عباس، وقيادة منظمة التحرير، والفصائل الفلسطينية كافةً، أعلنوا رفضهم القاطع حتى لمناقشة الفكرة، لأن غزة، كما الضفة والقدس، ليست أرضاً قابلة للتفاوض على هوية أصحابها، ولا يمكن إعادة إعمارها إلا بيد أبنائها، وفي ظل وجودهم الإنساني والسياسي عليها.
وأثبت الموقف العربي، رغم تعقيدات المشهد، أنه قادر على فرض معادلات جديدة، وأن وحدة الصف في رفض التهجير شكلت حاجزاً أساسياً أمام المشروع الأميركي. لكن هذا لا يعني أن المحاولات قد انتهت، بل إن ما تحقق حتى الآن لا بد أن يكون بداية لتحرك عربي أكثر تأثيراً، يقوم على خطوات عملية للضغط على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفق القرارات الدولية التي كفلت هذا الحق.
إن إعادة غزة إلى حضنها الفلسطيني الموحد، وإنهاء الانفصال، وإفشال مخططات التصفية والترحيل، هي مسؤولية جماعية لا تتحملها القيادة الفلسطينية وحدها، بل تتطلب حراكاً عربياً على كل المستويات: السياسية، الدبلوماسية، والإعلامية. لا يمكن السماح بتحويل غزة إلى ساحة تجارب للضغوط الدولية أو مشاريع المجهول، بل يجب تعزيز صمود أهلها، ودعم حقوقهم المشروعة في وطنهم.
وأخيراً، إذا كان التاريخ قد أثبت شيئاً، فهو أن الفلسطيني لم ولن يغادر أرضه طوعاً أو قسراً، وأن أي مشروع يستهدف اقتلاعه لن يواجه إلا بمزيدٍ من الصمود والمقاومة. وعلى العرب اليوم، كما كانوا دائماً، أن يكونوا جزءاً من معركة الحفاظ على الوجود الفلسطيني، ليس بالبيانات فقط، بل بالفعل السياسي والميداني، لأن القضية الفلسطينية اختبار دائم لضمير الأمة وكرامتها.