بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 26- 4- 2025

*فلسطينيات
المجلس المركزي في بيانه الختامي: أولويات نضالنا الوطني هي وقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في غزة والضفة ونرفض أية محاولات للتهجير والضم

أكد المجلس المركزي الفلسطيني، أن الأولوية الوطنية الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال البيان الختامي الذي صدر عن المجلس، يوم الجمعة، عقب انتهاء أعمال دورته الـ 32، بعنوان: "لا للتهجير ولا للضم- الثبات في الوطن- إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب- حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة"، والتي انطلقت الأربعاء الماضي، في قاعة أحمد الشقيري، في مقر الرئاسة  في مدينة رام الله.
وأكد البيان أنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومواصلة حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة، ورغم محاولة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال إنهاء القضية الفلسطينية والاستيلاء على الأرض وتهجير شعبنا، إلا أننا متمسكون بهذه الأرض المقدسة، صامدون ثابتون مرابطون فيها، وسنستمر بمقاومة الاحتلال واستيطانه ومخططاته حتى يندحر عن أرضنا ونجسد استقلالنا الوطني في دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وتطبيق حق العودة للاجئين على أساس القرار 194.
يؤكد المجلس بأن أولويات نضالنا الوطني تتمثل بوقف العدوان والإبادة الجماعية وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وفتح المعابر، وتدفق المساعدات ووقف العدوان والاستيطان في الضفة بما فيها القدس والرفض المطلق لمحاولات التهجير والضم وفتح أفق سياسي يستند إلى الشرعية الدولية يفضي لإنهاء الاحتلال، مؤكدًا أيضًا على وحدة الأرض الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس وغزة ووحدة النظام السياسي والإداري والقانوني في دولة فلسطين المحتلة.
ويؤكد المجلس المركزي تمسكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قصراً عام 1948، استنادًا للقرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما يؤكد على أن استمرار وكالة الأونروا في أداء مهامها في مناطق عملياتها الخمس غير قابل للإحلال أو الاستبدال من قبل أية منظمة أو هيئة فلسطينية أو عربية أو دولية استنادًا لقرار إنشائها رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة، ورفض الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لشطب المخيمات وقضية اللاجئين وفرض تهجير جديد على شعبنا.
وأكد المجلس أنه لن يكون هناك بديل عن الأونروا كشاهد حي على استمرار النكبة، ويدعو المجلس لزيادة الدعم لها للقيام بمهامها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تنفيذ قرار عودة اللاجئين.
ورحب المجلس بتكليف سيادة الرئيس محمود عباس، للجنة التنفيذية، وللجنة المركزية، بالاستمرار في الحوار الوطني الجامع للوصول لوحدة أرضنا وشعبنا، وقرر المجلس توجيه اللجنة التنفيذية لإطلاق حوار وطني جامع للوصول لوفاق وطني يستند إلى:

أ) منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا والبيت المعنوي لكل فلسطيني، وضرورة الالتزام ببرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية.
ب) الاتفاق على أن الحلّ السياسي يجب أن يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف الشرقية.
ج) أكد المجلس أن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة المثلى لتحقيق أهدافنا الوطنية.
د) الدولة الفلسطينية المستقلة، هي دولة ديمقراطية تؤمّن بالتعددية السياسية والنقابية وحرية الرأي والمعتقد في ظل سيادة قانون واحد وسلاح واحد ونظام حكم واحد.
ه) مواصلة العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أرض دولة فلسطين كاملة، بما فيها القدس الشرقية، عند توفر الظروف المناسبة لذلك كما جرى في الانتخابات السابقة.
كما يؤكد بأن قرار السلم والحرب والمفاوضات ليست شأن فصيل أو حزب بل شأن وطني عام يجب أن تتولاه دومًا منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها صاحبة الولاية السياسية والقانونية، ولعدم إعطاء الاحتلال ذرائع إضافية – وهو لا يحتاجها لعدوانه وقتله وتدميره –فإن على حركة حماس إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، لإعادته لدولة فلسطين وسلطتها الوطنية، على أساس الالتزام بقانون واحد ونظام حكم واحد وسلاح واحد، ولتوفير فرصة البدء بإعادة الاعمار فور توقف العدوان والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
وتوقف المجلس إزاء ما يمارسه الاحتلال بحق أسرانا البواسل من إخفاء قسري لأسرى غزة، وتعذيب وتجويع وقتل وإهمال طبي متعمد لأسرانا كافة، وآلاف حالات الأسر الجديدة، وتوجه المجلس المركزي إلى المجتمع الدولي وخاصة المنظمات الإنسانية والحقوقية لوضع حد لهذه الجرائم الاحتلالية التي تشكل وصمة عار للإنسانية جمعاء.
كما يؤكد المجلس على وحدة شعبنا في الوطن والشتات، ويولي أهمية خاصة لجالياتنا في أوروبا والأمريكيتين، وعلى أهمية تمثيلهم في المؤسسات الفلسطينية بما يتناسب مع الدور الهام الذي يقومون به، سواء في هذه الدول أو بقية دول العالم، ودورهم في تعزيز العلاقات مع دول العالم وشعوبها، وكذلك دورهم في فضح ممارسات وجرائم الاحتلال وتعزيز الرواية الفلسطينية.
ويرحب المجلس المركزي بالإعلان الدستوري الصادر عن  سيادة الرئيس محمود عباس بتاريخ ٢٠٢٤/١١/٢٧م، كما يعبر عن دعمه لخطة الإصلاح الحكومي التي تقدمت بها الحكومة الفلسطينية وحظيت بدعم وتأييد إقليمي ودولي.
كما قرر المجلس المركزي في دورته الحالية استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين، وتكليف اللجنة التنفيذية بتنفيذ ذلك حسب اللوائح الداخلية.
وقرر المجلس كذلك تفعيل لجنة دستور دولة فلسطين وكذلك الأمر للجان المجلس الوطني.
ويؤكد المجلس المركزي مجدداً على حرص منظمة التحرير الفلسطينية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة كما لا نقبل أي تدخل في شأننا الداخلي.

*عربي دولي
لازاريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء

قال مفوض عام كالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني: إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعًا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل التي تواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 آذار/مارس الماضي.
وأضاف لازاريني في تصريحات له عبر منصة (إكس): "في غزة الأطفال يتضورون جوعًا".
وتابع: "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
وفي وقت سابق، كان قد أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار.
وأوضح لازاريني، أن الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي يقترب من إتمام شهره الثاني.
وختم قائلاً: إن ذلك يتواصل بينما "لا تلقى الدعوات لإدخال الإمدادات آذانا صاغية".

*إسرائيليات
مشادات في الكابينيت.. "نتخبط في غزة.. الجيش ينفذ ولا يقرر"

أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد ظهر يوم أمس الجمعة 2025/04/25، تفاصيل من جلسة الكابينيت السياسي – الأمني المشحونة التي عُقدت الخميس، والتي تبيّن الضغط المتواصل الذي يمارسه الوزراء لمزيد من التصعيد في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وشهدت الجلسة نقاشات حادة بين وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو وقيادة الجيش حول مستقبل العمليات العسكرية وآلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفي حين يدعم رئيس الأركان إيال زامير، تصعيد العمليات، إلا أن الوزراء يطالبونه بـ"الحسم".
وخلال الجلسة، قالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف، مخاطبة زامير: "لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل، نحن نتخبّط داخل غزة، ونقاتل بنصف القوة"، فقاطعها زامير بقوله: "أرفض هذا التوصيف، هناك آلاف المقاتلين في الميدان يخاطرون بحياتهم ويقاتلون بشراسة".
بدوره، وجه وزير القضاء ياريف ليفين، انتقادًا مباشرًا لرئيس الأركان على خلفية رفضه تولّي الجيش مهمة توزيع المساعدات، قائلاً: "في نهاية المطاف، القرار السياسي يُتخذ هنا، لا يمكنك أن ترفض تنفيذ ما نقرره، بإمكانك أن توصي أو تتحفظ، لكنك لا تقرر".
وغادر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الجلسة خلال مداخلة رئيس "الشاباك" رونين بار، ليعود لاحقًا بعد انتهاء كلمته، في تكرار لموقف مشابه في جلسة سابقة عقدت يوم الثلاثاء الماضي، وسبق أن هدّد سموتريتش بالانسحاب من الحكومة في حال تم إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة دون ضمانات بعدم وصولها إلى الفصائل الفلسطينية.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد أفادت في وقت سابق، بأن الجلسة شهدت "مشادات كلامية وصلت حد تبادل الاتهامات ورفع الأصوات"، وذلك في ظل تصاعد المعارضة الداخلية للحرب على غزة، وسط تشكيك متزايد بقدرتها على تحقيق الهدف المعلن والمتمثل بـ"إعادة الاسرى".
ورغم الخلافات، خلصت الجلسة إلى تفاهمات مبدئية حول آلية إدخال مساعدات إنسانية "بشروط"، تنص على ضرورة وضع آليات تمنع الفصائل الفلسطينية من الوصول إليها، وتقليل الخطر على الجنود في حال إشراف الجيش على التوزيع، بحسب ما أوردته الصحيفة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد مستمر في الحرب على قطاع غزة، وتشديد رئيس الأركان الإسرائيلي، على أن الجيش "سيصعّد عملياته بشكل واسع" إذا لم يتحقق تقدم في ملف استعادة الاسرى.
وقد تم تحديد جلسة جديدة للكابينيت، تُعقد مطلع الأسبوع المقبل، لمواصلة النقاش بشأن المرحلة التالية حرب الإبادة على القطاع الذي تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات حيوية إليه منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي.

*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يعزي السَّفير البابوي في لبنان بوفاة البابا فرنسيس

قدم سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، يوم الجمعة ٢٠٢٥/٤/٢٥، واجب العزاء للسفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، بوفاة الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس.
ونوه السَّفير دبور بالمواقف العديدة لقداسة البابا المؤيدة للحقوق الفلسطينية المشروعة، وحرصه على التواصل الدائم للإطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والاطمئنان عليهم وإدانته لما يجري في فلسطين ووصفه بحرب الإبادة.

*آراء
الحكم في كل ما قاله الرئيس هم أهل غزة؟!/ بقلم: باسم برهوم

من هم في المحرقة في قطاع غزة ويتعرضون لحرب إبادة، هم وحدهم أصحاب الكلمة الأخيرة بما صرح به الرئيس محمود عباس في افتتاح المجلس المركزي، بخصوص حماس وضرورة سحب الذرائع من نتنياهو عبر تسليم المحتجزين الإسرائيليين، وما قاله حول انقلاب حماس العسكري عام 2007، وما تركه من أثر مدمر على القضية الفلسطينية، والذي وصفه الرئيس، بأنه نكبة جديدة. كما انتقد الرئيس أسلوب تخاطب حماس مع المواطنين في غزة، والتي تستخدم مصطلح "نحن وهم" عندما تتحدث عن نفسها وعن الغزيين، وهو مصطلح خطير يؤكد أن حماس لا تنظر للشعب الفلسطيني على أنه شعبها وأنها منه.
قبل أن يقول الرئيس كل هذا الكلام تطرق إلى الأرقام التي تشير إلى مدى الخسائر البشرية والمادية، وقال ناقدًا من يقول: أن خسارة 220 ألف إنسان فلسطيني بين شهيد وجريح هي خسارة تكتيكية، وأضاف: هذه خسارة استراتيجية، مشيرًا إلى أن استمرار حرب الإبادة قد يقود إلى نكبة كبرى، وتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا رفضه لأي تهجير سواء كان قسريًا أو طوعيًا، مشيرًا إلى أنه ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه تهجير طوعي، وأن اللعب في الكلام غير مقبول، وأنه إذا توفر للفلسطيني وسائل الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء فلن يغادر أحد.
بعد هذه المقدمة أراد الرئيس أن يوصل رسالة ويقول لحماس أن مناوراتكم في موضوع المحتجزين سوف تقود إلى نكبة، وإلى تصفية القضية الفلسطينية. استخدام الرئيس لأقسى الكلمات هو تعبير على أن الكيل قد طفح وأنه من غير الممكن السكوت عن تصرفات حماس التي تقدم الذرائع لإسرائيل تلو الذرائع لتواصل حرب الإبادة وتنفذ مخططاتها الاستراتيجية لتصفية القضية الفلسطينية. وبالرغم من الإنذار الذي وجهه الرئيس، فإن حماس وماكنتها الإعلامية المدعومة من ماكينة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، ومن الجزيرة وملحقاتها، ومن جيش من المأجورين الفلسطينيين عملت على اجتزاء أقوال الرئيس وتصوير الموقف وكأنه مناكفة حزبية، بالرغم أن خطاب الرئيس من أول كلمة وحتى آخر كلمة كان تعبيرًا عن حرص وطني، وتحذيرًا من مخاطر الوضع الراهن، وقدم الحلول الوطنية للخروج من المأزق الراهن وبرنامج كامل للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية بعيدًا عن المحاصصة، والهروب من تحمل المسؤوليات، والقاعدة السحرية في بناء الدول، قانون واحد، وسلاح واحد ونظام سياسي واحد.
نعود للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فهم أصحاب الحق في تقييم خطاب الرئيس لأنهم هم من يكتوون من نار الحرب. نار الفقد، وهم المهدد مستقبلهم ووجودهم في وطنهم وفي المكان الذي عاشوا فيه وراكموا ذكرياتهم وعلاقتهم الاجتماعية والاقتصادية فيه. وبالفعل ومن الغزيين الذين لدي تواصل معهم في القطاع، فإنهم جميعًا كانوا يرجون أن تستمع حماس لمناشدة الرئيس لهم لسحب الذرائع من إسرائيل، ولديهم إدراك ووعي عميق بمدى ما تركه انقلاب حماس عام 2007 من دمار عليهم مباشرة وعلى القضية الفلسطينية.
في قطاع غزة، فلسطينيون يتمتعون بوعي ملفت، يقارنون، يقيمون، يتساءلون، يدركون ما هي مصلحتهم الحقيقية، في غزة يجرون يوميًا مقارنات كيف كانت أحوالهم قبل انقلاب حماس وبعده، حالهم مع ست حروب استجلبتها حماس عليهم دون أي إنجاز وطني، كيف كانت أحوالهم قبل 7 أكتوبر 2023 وبعده، ويدركون المخاطر التي تنتظرهم وتهدد مستقبل وجودهم على أرضهم. قطاع غزة له تاريخ وطني استثنائي، فهو المنطقة الجغرافية الصغيرة، التي بقيت من فلسطين بعد النكبة، وحافظت على الهوية الوطنية الفلسطينية بعد أن تم طمس الهوية في باقي المناطق، وبحكم الموروث فإن فلسطينيي القطاع لا يمكن إلا أن ينحازوا إلى الوطنية الفلسطينية، لذلك هم الحكم.
كل من له أجندة خارجية قد يخدع الناس لفترة زمنية قد تطول أو تقصر، لكن في النهاية سيكتشف الفلسطيني أن مصالحه الوطنية تتناقض مع أصحاب هذه الأجندات، وأن من يرهن نفسه لأي أجندة خارحية، ويقبل أن يتحكم فيه ممولوه، إنما يهون عليه شعبه وقضيته، ويهون عليه دم الأطفال وحرمانهم من الصحة والتعليم ربما لسنوات طويلة قادمة. وبغض النظر عن ردة فعل حماس على مناشدة الرئيس، فإن المسؤولية الوطنية تفرض إنهاء المجزرة الكبرى.
ما يفجع الغزيين أن حماس تستغل دمهم ومأساتهم من أجل الجلوس على طاولة مع مسؤول أميركي، والحصول منه على ضمانات لدور ما لها في المستقبل، بمعنى أن يموت كل صباح عشرات الأطفال والنساء، أن يهجر عشرات الآلاف من مكان لآخر كي يجلس مسؤول من حماس مع مسؤول أميركي، وهو أمر قد يحصل أو لا يحصل، وإن حصل فإنه لن يقدم لحماس ما تريد من تعهدات. هل يجب أن يهجر الغزيون أو جزء كبير منهم من أجل الأهداف التكتيكية لحماس؟.
في قطاع غزة رفع الغزيون صوتهم وهتفوا "حماس برا برا ".. متى ستستمع حماس لصوتهم؟.