بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 22- 4- 2025

*فلسطينيات
"الرئاسية العليا لشؤون الكنائس" تنعى قداسة البابا فرنسيس

نعت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي خوري، ببالغ الأسى والحزن رحيل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس.
وقالت اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، في بيان النعي: إن التاريخ سيخلد البابا فرنسيس رمزا للضمير الإنساني الحي، وقائدًا روحيًا نذر حياته للدفاع عن الكرامة الإنسانية ونصرة الشعوب المستضعفة، وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني.
وأضافت: أن الراحل الكبير كرّس حياته في خدمة العدالة والسلام، وكان صوتًا صادقًا ومدويًا في وجه الظلم والاضطهاد، ومدافعًا شجاعًا عن كرامة الإنسان أينما وُجد.
وتقدمت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، من بطريرك اللاتين في القدس غبطة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ومن الكنيسة الكاثوليكية جمعاء، بأحرّ التعازي القلبية.
وتابعت: لقد كانت لقداسته مواقف مشرّفة ستبقى خالدة في وجدان أبناء شعبنا الفلسطيني، إذ لم يتردد يومًا في رفع صوته دفاعًا عن حقوقهم المشروعة، وعدالة قضيتهم، وعن القدس الشريف كمدينة سلام مفتوحة لجميع المؤمنين. وكانت كلماته الصادقة ومبادراته النبيلة مصدر إلهام ودعم لنا، نحن الفلسطينيين، حيث كان نصيرًا حقيقيًا لقضيتنا، وموقفه دائمًا إلى جانب الحق والعدالة، وقد برز هذا الموقف الإنساني الشجاع بشكل جليّ خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، حين عبّر في كل مناسبة عن رفضه المطلق للتهجير القسري، وقتل الأبرياء، واستهداف المدنيين، مناشدًا المجتمع الدولي لوقف العدوان فورًا، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون إبطاء، والعمل على إيجاد حلّ عادل وسلمي يُنهي المعاناة ويُعيد الأمل لشعبٍ طال انتظاره للحرية".
وقالت اللجنة: "إننا إذ نودّع اليوم هذا الصوت النبيل، نشعر بأننا فقدنا أخًا في الإيمان، ورفيقًا في النضال من أجل العدالة، ورمزًا نادرًا للسلام القائم على الحقيقة لا على موازين القوى".

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول وفد برلماني فرنسي رسمي لدولة فلسطين

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الاثنين، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول وفد برلماني فرنسي رسمي لدولة فلسطين.
وقال في بيان صادر عن المجلس: إن "هذا التصرف المشين يهدف إلى منع المجتمع الدولي من الاطلاع على حقيقة الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، ويظهر خشية الاحتلال من أي صوت حر ينقل معاناة الفلسطينيين للعالم في ظل حرب الإبادة والتهجير والدمار التي تطال المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية وخرقا فاضحا للأعراف والمواثيق الدولية، وانتهاكا لحرية العمل البرلماني والدبلوماسي".
وأضاف: أن هذا "السلوك يعكس العقلية الاستعمارية العنصرية لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، ويجسد استهتارا واضحا بكل الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، وأن هذا المنع البلطجي يأتي كرد واضح من حكومة الاحتلال المتطرفة على المواقف السياسية المتقدمة التي تبنتها القيادة الفرنسية، لا سيما تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون حول اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، ودعوته إلى عقد مؤتمر دولي لتعزيز حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وتابع: أن "هذا الإجراء محاولة يائسة لعرقلة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه دعوات الشعوب الحرة والبرلمانات في العالم إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، خاصة في ظل حرب الإبادة والتطهير العرقي المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة".
وطالب "بفرض عقوبات على برلمان دولة الاحتلال العنصرية، الذي أقر العشرات من القوانين العنصرية بحق شعبنا ويساهم بشكل مباشر في شرعنة القتل والتهجير والمصادرة والتهويد والاعتداء على المقدسات".
وأشاد فتوح بموقف فرنسا وكل البرلمانيين الأحرار في العالم، مطالبًا "البرلمانات الحرة في العالم إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الممارسات"، مشددا على "إرسال لجان تقصي حقائق دولية وتكثيف التضامن مع شعبنا الذي يحرم حتى من زيارة الأصدقاء والداعمين لقضيته العادلة".
وأكد أن "شعبنا سيواصل نضاله العادل حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

*عربي دولي
طلبة يعتصمون أمام جامعة كولومبيا تضامنًا مع زملائهم المهددين بالترحيل

اعتصم عدد من الطلبة في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، تضامنًا مع زملائهم المهددين بالترحيل نظرًا لتضامنهم مع فلسطين.
وأقدم المتظاهرون على تقييد أنفسهم بسلاسل على أبواب الحرم الجامعي، في خطوة رمزية تهدف إلى دفع إدارة الجامعة للتحرك واتخاذ موقف حازم لحماية حقوق وسلامة طلابها، واحتجاجاً على خطط ترحيل الطلبة المشاركين في الفعاليات التضامنية مع فلسطين.
وطالبوا بتوفير الدعم والحماية للطلاب المتضررين من الأحداث الأخيرة، مشيرين بشكل خاص إلى قضيتي محمود خليل ومحسن مهداوي، واللذين أصبحا رمزًا لمطالبهم، والكشف عن استثمارات "جامعة كولومبيا" في الشركات العاملة مع إسرائيل، والمطالبة بجعل الحرم الجامعي ملاذاً امناً للطلاب، وعدم السماح للسلطات المحلية بملاحقتهم على خلفية أنشطتهم في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية التي أقرتها المعاهدات والمواثيق الدولية.
ولفت إلى أن المشاركين في الاعتصام، أكدوا أن تحرّكهم سلمي يهدف إلى الضغط من أجل التغيير، معبّرين عن خيبة أملهم من صمت إدارة الجامعة .

*إسرائيليات
نتنياهو يمثُل للمرة الـ24 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد

مثُل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، مجددا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد موجهة إليه.
ونقلاً عن مصادر عبرية، فإن نتنياهو مثُل أمام المحكمة للمرة الـ24 منذ 10 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وتعُقد المحكمة مرتين أسبوعيًا للاستماع إلى ردود نتنياهو على الاتهامات الموجهة إليه، وسبق أن قررت عقد 24 جلسة لنتنياهو من أجل الرد على تهم الفساد.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي السابق لحكومة الاحتلال أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات عدة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

*آراء
غزة تنزف.. ونتنياهو يراوغ/ بقلم: د. عبدالرحيم جاموس

في الوقت الذي يستمر فيه العدوان على قطاع غزة بكل وحشية، يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفع سقف مطالبه، مُراوغًا على طاولة التفاوض، متجاهلاً كل النداءات الإنسانية والسياسية التي تطالب بوقف الحرب وإنقاذ ما تبقّى من حياة في غزة المنكوبة، وانقاذ الرهائن لدى حماس.
الملفت أن تصعيد الاحتلال يتزامن مع حالة تراخٍ دولية مريبة، ووساطة إقليمية تتعرض لضغوط معقدة.
الوسطاء، وتحديدًا قطر ومصر، يتحركون في حقل ألغام دبلوماسي، محكوم بإملاءات أميركية وشروط إسرائيلية تتجه نحو فرض "تسوية استسلامية على حماس"، لا وقفًا عادلاً للعدوان.
"حماس"، من جهتها، تصرّ على شروط إنسانية وسياسية مشروعة، من وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب لقوات الاحتلال، وعودة النازحين بضمانات دولية، وبقائها في المشهد، إلى جانب البدء بإعادة إعمار القطاع المنكوب هذا الموقف، رغم تماسكه، يواجه برفض ومماطلة إسرائيلية التي تهدف إلى كسب مزيد من الوقت وفرض أمر واقع ميداني يعزز من أوراق نتنياهو السياسية.
لكن ما لا يمكن تجاهله في هذا المشهد المعقد  والمركب هو ارتباط ما يجري في غزة بالسياقات الإقليمية والدولية الأوسع، وعلى رأسها المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة.
فالمفاوضات الجارية، سواء العلنية منها أو خلف الكواليس، حول البرنامج النووي الإيراني وأدوار طهران الإقليمية، تُلقي بظلالها على الميدان الغزّي.
الولايات المتحدة ترى في الضغط على غزة ورقة تفاوضية غير مباشرة في تعاملها مع "محور المقاومة"، تسعى من خلالها إلى إعادة تشكيل توازنات الإقليم، دون الدخول في حرب مباشرة مع إيران.
في المقابل، طهران تتابع ما يجري بدقة، دون تدخل مباشر، حرصًا منها على عدم خلط أوراقها التفاوضية، وتجنبًا لانفجار إقليمي قد يجهض مكاسبها المحتملة.
بهذا المعنى، تتحول غزة إلى "ميدان وساحة رسائل" بين مختلف الفرقاء والأطراف، تُستخدم فيها دماء المدنيين الفلسطينيين كورقة ضغط متبادلة، لا بين حماس وإسرائيل فقط، بل أيضًا بين القوى الكبرى التي تُدير الصراعات الإقليمية من وراء الستار.
الولايات المتحدة، رغم ما تعلنه من "قلق إنساني" ومن ضرورة السرعة في إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، حسب ما نسب للرئيس ترامب، الذي يعتزم على زيارة المنطقة العربية خلال الشهر القادم، إلا أنه لا زال يواصل دعم العدوان الإسرائيلي سياسيًا وعسكريًا، مانحًا إسرائيل ونتنياهو الغطاء اللازم لمزيد من التدمير والتهجير والتجويع للغزيين.
أما الضمير العالمي والدولي، فيبدو غائبًا أو مغيّبًا، وسط ازدواجية المعايير التي لم تعد قابلة للتجميل أو التبرير.
في خضم هذا الواقع المتشابك، المر والأليم، يدفع المدني الغزّي الفلسطيني الثمن (قصفًا وجوعًا ومرضًا وتهجيرًا. من كل أشكال الرعب واغتيال أسباب الحياة، التي يتعرض إليها في كل لحظة وثانية).
بينما العالم يتفرج، وأطراف التفاوض على أقل من مهلها، تساوم على ما تبقّى من أنفاس الغزيين.
إن ما يجري في قطاع غزة اليوم ليس مجرد معركة عسكرية، بل هو جريمة سياسية مركبة، تُدار بأدوات دبلوماسية وأمنية من أطراف متعددة، إن السكوت عنها وعليها يعدُّ مشاركة في تنفيذها.

- يبقى السؤال الجوهري والهام:

إلى متى سيُترك الدم الفلسطيني رهينة لخرائط الصراع الإقليمي والدولي على السواء؟ متى تستعيد فلسطين، مكانتها كقضية تحرر وطنية وأخلاقية، لا ورقة في لعبة الأمم والصراع الإقليمي والدولي؟
فلسطين ومنها غزة اليوم، ليست مجرد مدينة محاصرة، بل باتت ضمير يُحاكم الجميع، من يتواطأ، من يصمت، ومن يساوم.
فالتاريخ لا ينسى، والدم لا يجف إلا بعد أن يُكتب،
ولا أمن ولا سلام ولا استقرار وازدهار في المنطقة،  وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والثابتة مغيبة أو معلقة.