بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 24- 3- 2025

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع نظيره المصري جهود وقف العدوان وإعادة إعمار القطاع

بحث رئيس الوزراء، وزير الخارجية، د. محمد مصطفى، يوم الأحد، في القاهرة، مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، الجهود المستمرة لوقف العدوان على شعبنا وإعادة إعمار قطاع غزة، بحضور بمساعد وزير الخارجية عمر عوض الله، وسفيرنا لدى مصر دياب اللوح.
وشدد د. مصطفى على أهمية إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، باعتباره خطوة أساسية نحو لتعزيز جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
كما بحث الطرفان الجهود المشتركة بالتنسيق مع عدد من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب الأطراف الدولية الفاعلة، في إطار التحضير لعقد مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة.
من جانبه، أكد مدبولي ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، باعتباره شرطًا أساسيًا لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وبما يمهد لبدء عملية التعافي وإعادة الإعمار، مع ضمان بقاء المواطنين في غزة على أرضهم.
وأشار إلى أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي أعدتها مصر بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية وأقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة مؤخرًا، ستشهد تنسيقًا مكثفًا مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لضمان تنفيذها بالشكل الأمثل.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: جرائم الاحتلال في قطاع غزة تهدف إلى تهجير شعبنا والقضاء عليه

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، هي إجرام دموي وجريمة حرب ضد الإنسانية وتهدف إلى القضاء على شعبنا، وتهجيره".
وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الاثنين: أن هذه المجازر تأتي في وقت يعزز فيه الاحتلال تحريضه على تهجير شعبنا، عبر استحداث إدارة خاصة لذلك داخل حكومة الاحتلال، إضافة إلى التصريحات المتطرفة التي أدلى بها الحاخام زَربيف من مدينة رفح من داخل إحدى الآليات العسكرية الذي دعا علنًا إلى قتل أهل غزة وتدميرها وتوسيع الاستعمار على حساب أرواح أبناء شعبنا.
وأشاد فتوح، بالدور المحوري لمصر في المنطقة، وخاصة في التصدي لجميع المؤامرات والمخططات التي يحاول الاحتلال تنفيذها لتهجير أبناء شعبنا وتصفية قضيته.
ودعا، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية شعبنا، وألا يظل موقفه صامتًا أمام جرائم الاحتلال المتواصلة.

*عربي دولي
"أطباء بلا حدود": الضفة لم تشهد تهجيرًا قسريًا وتدميرا للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود

قال مدير عمليات منظمة "أطباء بلا حدود" بريس دو لا فين: إن "الضفة الغربية لم تشهد تهجيرًا قسريًا وتدميرًا للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود".
وأوضح، أن المواطنين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، لأن جيش الاحتلال يمنعهم من الوصول إلى المخيمات ويدمر المنازل والبنية التحتية.
ولفت دو لا فين، إلى أن المخيمات تحولت إلى "أنقاض وغبار"، مؤكدًا أنه "يجب على إسرائيل وضع حد لهذا وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية".
وفي السياق نفسه، أوضح التقرير الصادر عن المنظمة، أن عشرات الآلاف من النازحين في شمال الضفة الغربية يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن عدوان الاحتلال على شمال الضفة، أدى إلى نزوح آلاف المواطنين قسرًا، ما وضعهم في وضع بالغ الخطورة، مطالبًا سلطات الاحتلال بأن توقف فورا النزوح القسري.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تقمع بشكل منهجي العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وأن الوصول إلى الرعاية الصحية مقيد بشدة، وأن الوضع الصحي النفسي للمواطنين في الضفة الغربية مثير للقلق.
وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن منظمة "أطباء بلا حدود" تواصل الاستجابة للاحتياجات العاجلة، فقد أكد أن حجم النزوح، والأزمة الإنسانية المتصاعدة في ظل الاستجابة الدولية غير الكافية، يشكلان تحديًا كبيرًا للاستجابة للحاجة المتصاعدة.
ووفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن جيش الاحتلال نفذ خلال شهر فبراير/شباط الماضي 1475 اعتداءً، فيما نفذ المستعمرون 230 اعتداءً على المواطنين في الضفة الغربية.

*إسرائيليات
نتنياهو" يتهم "بار" بفتح تحقيق حول الوزير المتطرف إيتمار بن غفير دون إذنه

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين 2025/03/24، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بفتح تحقيق حول الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، من دون إذنه.
وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، ردّاً على تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، "الادعاء بأنّ رئيس الوزراء فوض رئيس الشاباك رونين بار، جمع أدلة ضد الوزير إيتمار بن غفير ما هو إلا كذبة أخرى مكشوفة".
وجاء ذلك ردّاً على معلومات تفيد بأنّ جهاز "الشاباك" (الشين بيت)، كان يجري منذ عدة أشهر تحقيقًا سريًا في اختراق عناصر من اليمين المتطرف لجهاز الشرطة.

*أخبار فلسطين في لبنان
تشييع مهيب للمناضل الكبير المستشار أول ماهر مشيعل

شيع ابناء شعبنا الفلسطيني يوم الأحد، المستشار أول في سفارة دولة فلسطين في لبنان المناضل الكبير ماهر مشيعل، حيث اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد الخاشقجي، وانطلق موكب التشييع الى مثوى شهداء فلسطين في بيروت تتقدمه فرق الكشافة بعزف موسيقى الثورة الفلسطينية، وسفير دولة فلسطين لدى الجمورية اللبنانية أشرف دبور، وسفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة ونائبه محمد بن الشيخ، وامين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وعائلة الفقيد.
كما شارك في التشييع أعضاء قيادة الساحة، وأمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض واعضاء قيادة الاقليم، وأمين سر حركة "فتح" في اسبانيا أحمد معروف، وقادة وممثلو الفصائل الفلسطينية في لبنان، وممثلو الاحزاب اللبنانية، وممثلو المؤسسات والهيئات والجمعيات التربوية والاجتماعية والاكاديمية والثقافية اللبنانية والفلسطينية.
وشارك ممثلو اللجان والاتحادات الشعبية والمكاتب الحركية والمناطق التنظيمية في حركة فتح، ومؤسسة أبناء شهداء فلسطين "صامد"، وجمعية الخدمات الطبية الفلسطينية وجمعية الكشاف الفلسطينية وافواج الإطفاء الفلسطينية مخيمات لبنان، وحشد غفير من أبناء شعبنا اللبناني والفلسطيني.
ووضع سفير دولة فلسطين أشرف دبور اكاليل من الزهور باسم سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس وعضو اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد .
كما وضع على الضريح اكاليل باسم مؤسسة محمود عباس وسفارة دولة فلسطين وقيادتي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان.

*آراء
لماذا أعاد نتنياهو إشعال الحرب في غزة؟ خيارٌ سياسي أم ضرورة أمنية؟/ بقلم: د
دلال عريقات

أعلن نتنياهو بشكل عنيف انتهاء الهدنة- ووقف إطلاق النار، وعاد القصف الإسرائيلي على غزة. لم يكن مفاجئًا أن يعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إشعال فتيل الحرب، فبالنظر إلى الأوضاع الداخلية في إسرائيل، لم تعد هذه الحرب مجرد هدف عسكري أو أمني، بل أصبحت أداة للبقاء السياسي ووسيلة للهروب من الأزمات التي تهدد حكمه.
في الوقت الذي تتواصل فيه المجازر في غزة، تشهد الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا من خلال الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، والاعتقالات التعسفية، وجرائم المستوطنين، والحواجز والتضييق المستمر على المواطنين ما يعكس استراتيجية متكاملة لتعزيز الاحتلال وترسيخ الهيمنة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ولكن ما الذي يدفع نتنياهو إلى تفضيل استمرار الحرب على إنهائها، رغم الضغوط الدولية والمطالبات بإنقاذ الأسرى الإسرائيليين؟.
1. الحرب كأداة لبقاء نتنياهو في السلطة: يواجه بنيامين نتنياهو واحدة من أصعب الفترات في تاريخه السياسي، حيث تعصف به فضائح الفساد التي تلاحقه منذ سنوات، وتتزايد الضغوط الداخلية من عائلات الأسرى، المعارضة، والقوى الأمنية، إلى جانب الانقسامات داخل ائتلافه الحكومي الذي يضم أحزاب اليمين المتطرف.
2. تأجيل محاكمته بالفساد: من خلال إشعال الحرب، يواصل نتنياهو التهرب من المحاكمة بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، والتي كانت تقترب من مراحلها الحاسمة. الحرب تمنحه فرصة تعطيل الإجراءات القضائية.
3. الحفاظ على تماسك حكومته: الائتلاف الذي يقوده نتنياهو يضم شخصيات يمينية متطرفة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، تهدد بإسقاط الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حماس يؤدي إلى وقف الحرب. استمرار العمليات العسكرية يُبقي على تماسك ائتلافه الهش ويضمن بقاءه في السلطة.
4. تحييد المعارضة الإسرائيلية: كانت إسرائيل تشهد احتجاجات غير مسبوقة ضد حكومة نتنياهو بسبب محاولاته لتعديل النظام القضائي وتقليص صلاحيات المحكمة العليا. لكن مع بدء الحرب، تم إسكات معظم الأصوات المعارضة، حيث تراجعت الاحتجاجات تحت وطأة التصعيد العسكري والأزمة الأمنية.
5. أولويات نتنياهو: الحرب بدلاً من الأسرى، رغم الضغوط الداخلية من عائلات الأسرى الإسرائيليين، فإن نتنياهو لا يعتبر استعادة المحتجزين أولوية، بل إنه يعرقل الجهود التي قد تؤدي إلى إطلاق سراحهم، خوفًا من أن يكون الثمن السياسي كبيرًا.
6. رفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق: عندما تم التوصل إلى هدنة إنسانية، كان الهدف هو إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين. لكن إسرائيل رفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة التي كانت ستؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ضمن إطار سياسي وانسحاب إسرائيلي من غزة. بدلاً من التفاوض الجاد، استغل نتنياهو قضية الأسرى لتعزيز الدعم الشعبي للحرب، مستخدمًا خطابًا عاطفيًا لاستثارة الرأي العام الإسرائيلي.
وبالنسبة لنتنياهو، فإن استمرار الحرب تحقق هدفين: الأول، إبقاء الإسرائيليين في حالة شعور دائم بالخطر، ما يسهل عليه تمرير سياسات استبدادية. والثاني، خلق مزيد من الضغوط على المجتمع الدولي لمنحه غطاءً سياسيًا ومالياً وعسكرياً لاستمرار عملياته في غزة.
الحرب لا تمنح نتنياهو بقاءً سياسيًا فقط، بل توفر له فرصة مالية لإعادة ترتيب أولويات الميزانية. مع استمرار المعركة، يستطيع نتنياهو تمرير ميزانية ضخمة للجيش، متجاهلاً المطالب الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل. استمرار الحرب يعني ضخ مليارات الدولارات في الجيش، وهو ما يرضي القيادات العسكرية ويضمن دعمها للحكومة.
الحرب تؤجل المساءلة عن الفشل الاقتصادي، حيث يتم تبرير أي أزمة مالية بأنها نتيجة "الظروف الأمنية الصعبة". كما أن استمرار الحرب يعزز مكانة نتنياهو لدى اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يسعى للحصول على مزيد من الدعم العسكري والمالي تحت ذريعة "محاربة الإرهاب".
التصعيد الموازيٍ في الضفة الغربية يعني فرض سياسة الأمر الواقع. لم تقتصر عمليات إسرائيل العسكرية على غزة، بل شملت تصعيدًا كبيرًا في الضفة الغربية، حيث شهدت مدن مثل جنين، طوباس، نابلس، رام الله والخليل اجتياحات متكررة، واعتقالات جماعية، وجرائم مستوطنين متصاعدة.  الهدف الأساسي هو فرض وقائع جديدة على الأرض لمنع أي حل سياسي مستقبلي، حيث تسعى إسرائيل إلى توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين قسرًا وضم ما تبقى من الأرض. كما تستغل إسرائيل الفوضى في غزة للضغط على الضفة من خلال تكثيف الاعتقالات وإضعاف أي مقاومة شعبية ضد الاحتلال. وكل ذلك في محاولة لتفكيك الوحدة الفلسطينية عبر تعزيز الانقسام الداخلي بين الضفة وغزة، وضرب أي محاولات لتوحيد الصف الفلسطيني سياسيًا أو ميدانيًا.
وفي ظل كل هذه المعطيات، لم يكن قرار إعادة الحرب في غزة مبنيًا على ضرورات أمنية، بل كان خيارًا سياسيًا محضًا يخدم بقاء نتنياهو في السلطة. الحرب ليست مجرد معركة عسكرية، بل وسيلة لقمع الاحتجاجات الداخلية، تجنب المحاكمة، إرضاء الأحزاب اليمينية، والحفاظ على الميزانية العسكرية. والنتيجة؟ آلاف الضحايا من الفلسطينيين، استمرار المعاناة الإنسانية، وتدمير أي أمل في التوصل إلى سلام دائم، وحماس والمقاومة الذريعة التي يغطي بها نتنياهو كل جرائمه وأهدافه. 
المعادلة واضحة بالنسبة لنتنياهو، الحرب أهم من استعادة المحتجزين، والمجازر في غزة والضفة مجرد وقود لحياته السياسية.