بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 1- 3- 2025

*فلسطينيات
"الرئاسية لشؤون الكنائس" تحذر من فرض الاحتلال واقع جديد على الأقصى خلال شهر رمضان

حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت اللجنة في بيان، أصدره رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، يوم الجمعة: إن إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية خلال شهر رمضان، وتحديد أعداد المصلين وقرارات الإبعاد، هدفها إفراغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطيني والاستفراد به، لاستكمال مشروعه التهويدي لمدينة القدس ومقدساتها.
وأضاف: أن الاحتلال يواصل أيضا عدوانه على الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل، للاستيلاء عليه وتغيير هويته الإسلامية ومكانته الدينية والقانونية، وطمس إرثه الحضاري.
وأوضح خوري أن أبناء شعبنا يستقبلون شهر رمضان في خضم عدوان إسرائيلي وحشي، وعقاب جماعي وحصار واعتقال وتدمير منهجي وتهجير قسري، خاصة في شمال الضفة الغربية التي تتعرض مخيماتها للتفكيك والتدمير والتهجير الجماعي لسكانها، تنفيذا لخطة حكومة اليمين المتطرف بضم الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن شهر رمضان المبارك يحلّ على أهلنا في قطاع غزة وهم يواجهون ظروفا إنسانية قاسية، في ظل الدمار الشامل والنقص الحاد بالمواد الإغاثية والطبية، خاصة مع الأجواء الباردة التي أودت بحياة العديد من الأطفال حديثي الولادة.
وطالب خوري، الأمتين العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية، وكنائس العالم كافة، بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة مجرمي الحرب، وحماية مستقبل شعبنا وأرضه ومقدساته.
ودعا الله أن يعيد هذا الشهر المبارك على شعبنا، وقد تحققت آماله في الحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس، وأن يرحم شهداء شعبنا ويعجل بشفاء الجرحى، وأن يمّن بالحرية العاجلة على جميع والمعتقلين.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يهنئ شعبنا بحلول شهر رمضان المبارك

هنأت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني يوم الجمعة، أبناء شعبنا، والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.
وأعربت رئاسة المجلس عن أملها بتحقيق أماني شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن يتغمد شهداء شعبنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، مجددة دعوتها لتحقيق الوحدة الوطنية، حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال.

*عربي دولي
برنامج "الأغذية العالمي" يؤكد ضرورة استمرار وقف النار بغزة

قال برنامج الأغذية العالمي: إن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يستمر، ولا يمكن التراجع عنه".
وأضاف البرنامج الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، اليوم السبت: أنه "بعد 6 أسابيع من وقف إطلاق النار بغزة، تمكنت فرقنا من الوصول إلى مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع، من خلال استعادة نقاط توزيع الإمدادات، وإعادة فتح المخابز، وتوسيع المساعدات النقدية"، لافتا إلى أن مسار الوصول الإنساني الآمن والمستدام واضح.
وشدد برنامج "الأغذية العالمي"، على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بغزة، قائلاً: "لا يمكن التراجع عنه".
ويواجه نحو 1.5 مليون مواطن في القطاع أوضاعا وظروفا مأساوية، في ظل استمرار التشريد القسري جراء حرب الإبادة والتدمير الواسع الذي ألحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منازلهم على مدار ما يزيد على 15 شهرًا من عمر العدوان.
ومع بدء شهر رمضان المبارك، تشتد الأزمة الإنسانية في غزة، ويواجه المواطنون صعوبات كبيرة في تأمين الطعام والمياه، ما يفاقم من معاناتهم.

*إسرائيليات
ليفي: "عندما تندلع الانتفاضة الثالثة لا تنسوا أن إسرائيل هي من حرضت عمدًا عليها"

قال الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي: إن "شيئاً ما يحدث لأول مرة في تاريخ إسرائيل، وهو أنه قبل أن ينقشع غبار حرب واحدة، أذكت أوار الحرب التالية بالفعل".
وكتب في مقال بصحيفة "هآرتس"، أن "الإسرائيليين حُرموا من رفاهية لحظة يلتقطون فيها أنفاسهم، أو أن يعيشوا قليلاً من الوهم أو أن يراودهم بصيص من الأمل".
وأشار إلى أن أفق إسرائيل "الدبلوماسي" لا يتعدى شن حرب تلو الأخرى، ولا يوجد أي بديل آخر مطروح على الطاولة، وكشف أن هناك ما لا يقل عن 3 منها على جدول الأعمال، وهي استئناف الحرب على قطاع غزة، وقصف اعداء إسرائيل في الشرق الاوسط، وشن حرب على الضفة الغربية. 
وأكد أن الأخيرة منها (حرب على الضفة) بدأت بعد يوم من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنه عندما تندلع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، على الناس أن يتذكروا من حرّض عليها عمدًا.
ولن يغيِّر لعب إسرائيل دور الضحية في الهجمات الفتاكة من الحقائق، وسعيها لـ"شيطنة" فلسطينيي الضفة الغربية واعتبارهم "حيوانات بشرية".
وحذر ليفي إسرائيل من أنها وحدها هي التي ستتحمل وزر الحرب المقبلة في الضفة، ووجه نصيحة لأبناء جلدته قائلاً: "لا تقولوا إننا أُخذنا على حين غرة، ولا تجرؤوا على القول إننا لم نكن نعلم، لقد كانت الشعارات على الجدران مكتوبة بالنار والدم منذ 16 شهرًا، ولا أحد يوقف ذلك. وبالكاد يتم الإبلاغ عنها".
وأضاف: "الضفة الغربية لم تعد تلك المنطقة التي عرفناها من قبل، لقد تغيرت الأحوال فيها، فالاحتلال الذي ما عاد تقدميًا، بات أكثر وحشية من أي وقت مضى"، وأوضح أن إسرائيل حبست فعليًا 3 ملايين من سكان الضفة منذ اليوم التالي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومضى قائلاً: إن "إسرائيل سلبت من 150 ألف فلسطيني، جلهم من العمال الكادحين، فرصة الحياة الكريمة ومصادر رزقهم، ولا أمل في عودة تلك الفرص على الأرجح".
ولفت إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون من سوء معاملة واستخدام أسلحة لم يسبق له مثيل في الضفة، إذ أتاح للمستوطنين فرصة تاريخية للانتقام، حيث يريدون حربًا واسعة النطاق في الضفة الغربية، وتحت غطائها يمكنهم تنفيذ خطتهم الكبرى للطرد الجماعي.
وفي تقديره أن هذا هو المخطط الوحيد الذي تملكه إسرائيل لحل القضية الفلسطينية، معتبرًا ذلك أمرًا مرعبًا، وفي أثناء ذلك يضيف ليفي: "لا يمر أسبوع دون ظهور بؤرة استيطانية أخرى غير مرخصة، ولا يمر يوم دون وقوع مذبحة أخرى".
ووصف تلك التصرفات بأنها اعتداءات تؤتي ثمارها، إذ أضعفت شرائح من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، هم الرعاة الذين ادّعى أنهم يستسلمون "بكل بساطة".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في منطقة صور تشارك في إحياء الذكرى الـ56 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية

نيابةً عن أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، شارك وفد من قيادة حركة فتح وكوادرها في المهرجان الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، يوم الخميس ٢٧-٢-٢٠٢٥، في مخيم البص جنوبي لبنان. 
وذلك بحضور قيادة الجبهة الديمقراطية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والأحزاب والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والشخصيات السياسية والاعتبارية ورجال الدين، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات الجنوب. 
بدايةً كلمة ترحيبية للأخ محمود عوض، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الديمقراطية.
ومن ثم كلمة لحزب الله، ألقاها الشيخ أحمد مراد، هنأ فيها الجبهة في ذكرى انطلاقتها، مشيدًا بتضحياتها ضد العدو الصهيوني. وأكَّد تمسك لبنان بالمقاومة ودعمها للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ المقاومة أعادت لفلسطين وهجها وكشفت جرائم الاحتلال. واعتبر أنَّ العدو يحاول التغطية على هزائمه بشن عدوان على الضفة الغربية لفرض مخطط الضم، مما يستدعي توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، مع ضرورة دعم العرب وأحرار العالم لمقاومة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية فتحي كليب، شكر فيها جميع المشاركين في الفعاليات الوطنية، مؤكدًا أنَّ المشاركة الواسعة تعكس تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه ورفضه لمخططات التصفية. وأشار، إلى أن العدوان الصهيوني كشف ضعف إسرائيل وتراجع مشروعها الأمريكي-الإسرائيلي، مما يجعل الصراع مفتوحًا ومتواصلًا.
وأكَّد كليب، أهمية الوحدة الوطنية واستنهاض المقاومة الشعبية، داعيًا إلى تشكيل حكومة وفاق وطني لمواجهة تحديات ما بعد العدوان، والتصدي لمخطط الضم، وتنظيم انتخابات تعيد بناء النظام السياسي على أساس الشراكة والتعددية. كما شدد، على أنَّ أي إطار وطني في غزة يجب أن يكون نتاج عن توافق وطني، في ظل استراتيجية تقرها منظمة التحرير.
وفي الشأن اللبناني، ثمن دعم المقاومة والشعوب الصديقة لفلسطين، داعيًا إلى تعزيز دور تجمعات الفلسطينيين في الخارج، والتصدي لاستهداف الأونروا، كما هنأ لبنان على انتخاب رئيس الجمهورية، مطالبًا بضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
واختتم، بتحية قوات الشهيد عمر القاسم وكافة فصائل المقاومة، مؤكدًا مواصلة الكفاح حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية.
وخلال المشاركة، نقل وفد حركة فتح تهاني وتبريكات اللواء توفيق عبدالله إلى قيادة الجبهة الديمقراطية، وفي مقدمتهم الرفيق المناضل الوطني الكبير نايف حواتمة.
وأثنى الوفد على دور الجبهة الديمقراطية في مقاومة الاحتلال، ونضالها المستمر في الدفاع عن القضية الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية
وأكَّد الوفد على الدور المحوري للجبهة الديمقراطية في الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل، مشيدًا بمواقفها الثابتة في مختلف المراحل الصعبة التي مرت بها المنظمة من استهداف.

*آراء
كل من احتضن حماس لم يكن هدفه تحرير فلسطين/ بقلم: باسم برهوم 

كافة الدول التي احتضنت حماس ودعمتها بالمال والسلاح لم يكن الهدف من دعمها هو تحرير فلسطين، لأن هذه الدول تدرك حتى النخاع، أنها لا تستطيع تحريرها، وإنما كان هدفها شق وحدة الشعب الفلسطيني وجعله منقسمًا على نفسه، ومن أجل إضعاف كيانيته السياسية الوطنية الشرعية، وكل من هذه الدول له هدفه الخاص. وقسم آخر منها هدفه تقديم نفسه كلاعب ووسيط مهمين في المنطقة يمكنه حل العقد التي ساهم في تعقيدها، وحماس بدورها كانت تتلون حسب الداعم والمحتضن، ولكن لها هدف واحد هو إضعاف منظمة التحرير والسلطة الوطنية، وأن تكون بديلاً لهما. وهناك هدف آخر أهم لحماس هو خدمة جماعة الإخوان المسلمين وتغذيتهم بالمال، والدعم الجماهيري.
ليسأل القارئ نفسه وبالمقارنة مع حماس: لماذا لم تضع حركة "فتح" نفسها في حضن أحد، ولم تكن جزءًا من أجندة أحد وبقت أجندتها فلسطينية، بغض النظر إن كنا نتفق أو نختلف معها؟ ببساطة لأن فتح حركة الشعب الفلسطيني الوطنية والممسكة بقراره الوطني، ولا تقبل فتح معادلة تكون خلالها في حضن أي دولة. في حين حماس ولكونها جزءًا من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، كما ينص ميثاقها، ولم يرد في اسمها أي إشارة إلى فلسطين (حركة المقاومة الإسلامية). تنظيم مثل حماس لكونه تنظيمًا فوق الوطني، يمكنه الاندماج بأي أجندة تخدم أهدافه الإخوانية، ولذلك كان هدفًا للكثير من الدول من أجل إضعاف الشرعية الوطنية الفلسطينية، وبعضهم كانوا يقومون بذلك خدمة لإسرائيل وواشنطن وأكثر للصهيونية العالمية لاعتقادهم بأنها ستحمي وجودهم، وخاصة تلك الدول الصغيرة والغنية.
والغريب في واقع الأمر ليس غريبًا على تلك الدول، إن دعمهم واحتضانهم لحماس قد زاد بعد تأسيس أول سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية، والتي كان من المقدر لها أن تتحول إلى دولة لو لم تتقاطع مصالح حماس ومن كان يدعمها مع مصالح أقصى اليمين الصهيوني في إسرائيل. ولقد دعمت هذه الدول حماس لتقوم بعملياتها التفجيرية، التي تحولت إلى مادة يحرض اليمين الإسرائيلي بها على السلام وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية واتفاقيات أوسلو.
كافة الدول التي دعمت حماس وتحديدًا إيران لم يكن من بين أهدافها تحرير فلسطين، إنما استخدام حماس كأداة لمساومة واشنطن، ولو كان ذلك على حساب وحدة الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية. بعض الدول العربية كان همها استخدام حماس بهدف تحسين أوراقها الإقليمية، ومن أبرزهم النظام السوري السابق، نظام حافظ الأسد وابنه بشار والذي كان شق وحدة الفلسطينيين، والاستيلاء على قرارهم المستقل هدفًا استراتيجيًا لهم على امتداد عقود، من بيروت والبقاع وطرابلس وحرب المخيمات، كلها حروب شنها النظام السوري على منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق الأهداف المشار إليها. وكان باستمرار يجد فصائل، أو أجزاء من فصائل وكانت حماس أكبر غنيمة له خلال التسعينيات وحتى العام 2011 عندما طعنته حماس في الظهر باختيارها هويتها الإخوانية لاعتقادها أن ثورات الربيع العربي ستجلب للجماعة الهيمنة على المنطقة خصوصًا بعد أن سيطرت الجماعة على تونس ومصر وأجزاء من ليبيا.
ولكن وبعد أن انهار حلم الإخوان، وضعت حماس نفسها في الحضن الإيراني، وطهران التقطت الفرصة وذهبت بمشروع محور المقاومة ليصل إلى ذروته عشية السابع من أكتوبر 2023، حيث تمدد النفوذ الإيراني ليفاخر القادة الإيرانيون بأنهم باتوا يسيطرون على أربع عواصم عربية، بغداد، دمشق، بيروت، وصنعاء، بالاضافة إلى قرار قطاع غزة. وكانت عين طهران خلال كل ذلك تتجه نحو واشنطن لعقد صفقة شاملة معها بخصوص ملفها النووي ومشروعية نفوذها في الإقليم.
انتقلت حماس من حضن لآخر وكان مشروعها ومشروع داعميها الانقسام. ومن يدعم الانقسام الفلسطيني بالتأكيد ليس من بين أهدافه لا تحرير فلسطين ولا دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه التاريخي، وعلى الأخص لن يكون من بين أهدافه دعم قيادته الشرعية التي ترفض تسليم قرار الشعب الفلسطيني لأي طرف.