بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 31- 1- 2025
*فلسطينيات
شاهين تؤكد ضرورة استدامة وقف إطلاق النار وترحب بالموقف الفرنسي الرافض لتهجير شعبنا
أكدت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين أهمية وقف إطلاق النار واستدامته وتوفير الحماية لشعبنا جراء من تعرض له من حرب إبادة طيلة 15 شهرًا.
وشددت شاهين خلال استقبالها القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولا كاسيانيدس، في مقر الوزارة، بمدينة رام الله، يوم الخميس، على أهمية أن يتوافق ذلك مع قرار مجلس الأمن رقم 2735، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي الحكومة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وقالت: إن عودة النازحين الى ديارهم في مدينة غزة وشمال القطاع، هي رسالة تأكيد واضحة على أن شعبنا الفلسطيني صامد في أرضه ولن يقبل بأي شكل من أشكال التهجير أو الترحيل.
وأوضحت أن الحكومة الفلسطينية بدأت عملها بالفعل في تقديم الإغاثة الفورية، وإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة من أجل ضمان تقديم الخدمات الأساسية.
ورحبت بمواقف فرنسا الرافضة لأي مخططات تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، وتأكيد فرنسا على أن القطاع هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.
وثمنت الجهود المتواصلة التي تبذلها فرنسا من أجل توفير المساعدات الإنسانية اللازمة عبر الدول المجاورة، مطالبة بإدخال البضائع العالقة على معبر رفح بشكل سريع وفوري، وضمان وصولها إلى كافة أنحاء قطاع غزة.
وفي السياق، أشارت شاهين الى الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، خاصة ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم في جنين وطولكرم ومخيماتها، إضافة الى تسارع وتيرة الاستعمار، واستمرار جرائم المستعمرين بحماية جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم، بما يؤدي إلى تقويض كل الجهود التي تبذلها دولة فلسطين.
ولفتت إلى أن المطلوب توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني وإلزام الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، واتخاذ عقوبات إضافية ضد عناصر المستعمرين.
وناقش الطرفان الخطوات المقبلة لعقد جلسة مشاورات سياسية بين البلدين، ودور فرنسا ودعمها لتوفير المساعدات الإنسانية وعملية إعادة الإعمار، من خلال علاقاتها في الاتحاد الأوروبي أيضًا.
كما بحثا المبادرة التي أعلن عنها الرئيس ماكرون بشأن عقد مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين وتعزيز الدولة الفلسطينية في حزيران/يونيو المقبل بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية.
كما تم خلال اللقاء بحث إمكانية دعم فرنسا بصفتها عضوا في مجلس الأمن، للجهود الدبلوماسية على مستوى الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وضرورة ترجمة الصداقة القوية بين فلسطين وفرنسا من خلال الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
*عربي دولي
أطباء أميركيون: لم نشهد دمارًا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة
قال أطباء أميركيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة: إن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
جاء ذلك في حديثهم للصحافيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرًا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار وإغلاق المعابر، ما أضاف عبئًا هائلاً على كاهل المواطنين الفلسطينيين.
وقتل الاحتلال عددًا كبيرًا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقل آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.
ومنع الاحتلال دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.
الطبيب ثائر أحمد الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في كانون الثاني/يناير 2024.
وقال أحمد: إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرًا "طبيعيًا" بالنسبة لإسرائيل.
وأكد أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.
وشدد الطبيب الأميركي على ضرورة الإفراج الفوري عن أبو صفية من سجون الاحتلال.
وفي 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية عقب اقتحامها مستشفى الشهيد كمال عدوان وإضرام النار فيه وإخراجه من الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو قوات الاحتلال الإسرائيلي عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرًا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف: أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأميركي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوحت أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرًا فظيعًا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفًا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضًا في المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدًا من كل 20 عاملاً في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبًا.
وعقب لقائه بالأطباء، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج الطبي.
وقال غوتيريش في منشور على منصة "إكس": "يجب إجلاء 2500 طفل على الفور (من قطاع غزة للعلاج) مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم".
وذكر أنه تأثر بشهادات الأطباء الذين عملوا في قطاع غزة، مشيدا بجهودهم وتضحياتهم الكبيرة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية.
كما أخرجت غارات الاحتلال على القطاع 80 مركزًا صحيًا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ استشهد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة ارتقوا داخل سجون الاحتلال.
*إسرائيليات
سموتريتش: "إسرائيل ستعود للحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: إنه "مقتنع بأن إسرائيل ستعود إلى الحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف: "الصفقة التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين كارثية وخطيرة على الأمن الإسرائيلي"، وأكد أنه مقتنع بأن إسرائيل ستعود إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى في بداية مارس/آذار المقبل.
وأشار إلى أنه قرر البقاء في الحكومة بعد اقتناعه بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، "ملتزمان بإزالة الفصائل الفلسطينية كقوة حاكمة من غزة".
وتابع: "المحور المعتدل في المنطقة يطلب من إسرائيل خلال المناقشات المغلقة تدمير الفصائل الفلسطينية تمامًا".
ويضغط سموتريتش على نتنياهو لعدم تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعودة إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى، وسبق أن هدد بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية إذا لم يتم استئناف الحرب.
*آراء
من أجل التاريخ، ومن أجل الحقيقة../ بقلم: محمود أبو الهيجاء
أجل جيش الاحتلال الإسرائيلي، هو من دمر بحربه العدوانية قطاع غزة، هو من أطاح بحياة عشرات الآلاف من أبناء القطاع بغاراته الوحشية، وقصفه العشوائي، وأصاب مئات الآلاف منهم، لا بالجراح فقط، وإنما بالفواجع كلها، نؤكد ذلك، ونشدد عليه لا من أجل التاريخ ومحاكماته فحسب، وإنما حتى لا يقال أيضًا إننا نتجنى على حركة "حماس" حين نبين ونوضح أنها هي كذلك من يتحمل المسؤولية، عن هذه الكارثة، التي حلت بقطاع غزة، وما زالت تجلياتها القبيحة تتوالى حتى اللحظة.
جاءت "حماس" بالطوفان دون أي حسابات، لا عسكرية، ولا سياسية، ولا وطنية، ولا حتى معرفية، وإنما جاءت به بمحض حسابات غلبت فيها مصلحتها الحزبية التي أتخمتها طهران بالأوهام، والتمويل، حتى كان قرار الطوفان قرارها.
هي ست ساعات اقتحمت "حماس" خلالها غلاف غزة، فاستجلبت حربًا إسرائيلية بالغة العنف والتطرف طيلة خمسة عشر شهرًا، واتفاق الهدنة لم يقل إنها توقفت تمامًا. لا تريد هذه الحركة التي ما غلبت يومًا المصالح الوطنية العليا، على مصالحها الحزبية، أن تعترف بهذه المسؤولية، وهذه الحقيقة، وما زالت تجتمع هنا وهناك، لتبحث سبل عودتها لحكم القطاع الذبيح.
أهل قطاع غزة اليوم، يشكون من هذا النصر الذي تتحدث عنه "حماس". النازحون في دروب العودة الأكثر شكوى، فهذه الدروب ليست سالكة تمامًا، قوات الاحتلال تطلق النار صوب العائدين، كما جرى أمس الأول، في طريق العودة إلى بيت حانون، وبعد قليل الأسرى المبعدون إلى خارج الوطن، سيشكون من اتفاق قذف بهم إلى مجاهيل الغربة، وقد شرعن للاحتلال الإسرائيلي سياسة الإبعاد التعسفية تمامًا.
حماس التي حرصت طوال سبعة عشر عامًا على الانقسام البغيض، وعلى تغليب مصالحها الإخوانية، على أي مصالح وطنية أخرى، ترى في التشخيص الوطني لهذا الموقف الحمساوي، محاولة تشويه لها، وهي التي كان وما زال خطابها الإعلامي، خطاب تشكيك وتخوين للسلطة الوطنية، مع التحريض الذي لم توقفه يومًا، لا ضد السلطة فقط، وإنما في الأساس ضد الشرعية الفلسطينية، لتعميم الخراب والفلتان الأمني في الضفة الفلسطينية المحتلة، وليس هذا من أجل خدمة المصالح الوطنية العليا، وإنما من أجل مصالحها الضيقة فحسب، دون أن ترى في ذلك ما يمكن الاحتلال الإسرائيلي، من الذريعة المناسبة لتدمير الضفة المحتلة.
هذا ما تفعله "حماس" وما تواصله في كل ما تقول، وما تتخذ من مواقف ما زالت حتى اللحظة لا تخدم غير مصالحها الحزبية، وتقولها عن المصالح الوطنية ودعوتها لتغليب هذه المصالح ليس إلا تقولاً انتهازيًا، وادعاء لا علاقة له بالواقع، ولا بالحقيقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها