بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 28- 1- 2025
*فلسطينيات
الرئاسة تحذر من تداعيات حرب الاحتلال المتواصلة على شعبنا
حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات استمرار الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال التي بدأت بشن المرحلة الثانية من الحرب على الضفة الغربية بالعدوان على محافظة طولكرم، الذي أدى إلى استشهاد مواطنين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في المحافظة.
وقالت الرئاسة: إن هذا العدوان يترافق مع ما تتعرض له محافظة جنين من عدوان إسرائيلي متواصل، أدى إلى استشهاد 16 مواطنًا، وإصابة 39 آخرين، واعتقال 28 مواطنًا آخر، بالإضافة إلى تفجير وحرق العشرات من منازل المواطنين، وتدمير واسع للبنية التحتية في المحافظة.
وقالت الرئاسة: نحمل سلطات الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، من خلال استمرار الاعتداءات على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل يسهم بالتصعيد ومزيد من العنف.
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية الجديدة بوقف العبث الإسرائيلي الذي سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق، وزعزعة الأمن في المنطقة، ولا يسهم بمعالجة مشاكل المنطقة برمتها، وذلك من أجل الوصول إلى سلام مستدام يوقف النزاعات ويمنع الصراعات في المستقبل.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يحذر من نوايا الاحتلال بتصعيد عدوانه وتوسيعه في الضفة
حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، من نوايا الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عدوانه وتوسيعه في الضفة الغربية، وكان آخره اقتحام مدينة ومخيم طولكرم يوم أمس الاثنين، ومواصلة العدوان على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن.
وأضاف فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، أن هذه الجرائم تأتي في سياق مخطط له، وفي سيناريو مشابه لما جرى في قطاع غزة من عمليات حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي، ومقدمة للتهجير القسري وطرد الفلسطينيين من أرضهم.
وأشار إلى أن الاحتلال بذريعة "الدفاع عن النفس" سيرتكب المجازر وعمليات القتل الوحشي، إذ إن هذه الادعاءات تأتي لتبرير انتهاكاته وجرائمه ضد المدنيين العزل، وتنفيذ مخططات الضم والتهويد.
وشدد فتوح، على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدف إلى تصعيد الوضع في المنطقة، ما يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وخاصة في ظل الدعوات العنصرية العدوانية إلى طرد الفلسطينيين وإعادة توطينهم، التي اعتبرها القانون الدولي الإنساني جريمة حرب.
ودعا، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل فورا على وقف هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب شبعنا ودعم نضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية.
*عربي دولي
الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل "قوة مميتة" ضد المدنيين العائدين إلى جنوب لبنان انتهاك للقانون الدولي
قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء: إن "استخدام إسرائيل "قوة مميتة" ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم في جنوب لبنان يشكل "انتهاكًا للقانون الدولي"، داعيةً إلى تحول وقف إطلاق النار إلى "سلام دائم ومستدام" في البلاد".
جاء ذلك في سلسلة منشورات بمنصة "إكس" على حساب المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وقالت المفوضية الأممية: "نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في الأيام الأخيرة، أثناء محاولة المدنيين العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان".
وأكدت أن "استخدام القوة المميتة ضد المدنيين العائدين إلى منازلهم يشكل انتهاكا للقانون الدولي".
*إسرائيليات
" إسحق هرتسوغ" يتهم الأمم المتحدة بـ"الفشل الأخلاقي"
شنّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، يوم أمس الاثنين 2025/01/27، هجومًا على الأمم المتحدة متهمًا إياها بـ"الفشل الأخلاقي" في مواجهة معاداة السامية، خلال إحياء ذكرى ضحايا المحرقة في الجمعية العامة للمنظمة.
وقال هرتسوغ، أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، الذي تستهدفه إسرائيل بانتظام منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، "اليوم، نحن مجددًا عند نقطة تحول خطيرة في تاريخ هذه المؤسسة".
وأضاف: "بدلًا من تحقيق هدفها والقتال بشجاعة ضد وباء عالمي يتمثل في الجهاديين والقتلة والإرهاب، أظهرت هذه الجمعية مرارًا وتكرارًا فشلها الأخلاقي".
وتابع: "المؤسسات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بسبب مسؤوليته عن الحرب في غزة، تطمس الفرق بين الخير والشر".
وتساءل هرتسوغ في إشارة إلى الهجوم: "كيف يمكن أن تسمح مؤسسات دولية أنشئت كتحالف مناهض للنازية، بازدهار عقائد إبادة جماعية معادية للسامية منذ أكبر مذبحة لليهود منذ الحرب العالمية الثانية؟".
وقبل ذلك بدقائق، ومن المنصة نفسها، ندد غوتيريش أيضًا بتصاعد نزعة معاداة السامية، منتقدًا "الهجمات الإرهابية الشنيعة" للفصائل الفلسطينية.
وقال في الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز-بيركيناو النازي: "اليوم، عالمنا منقسم وخطير، بعد مرور ثمانين عامًا على نهاية المحرقة، ما زالت معاداة السامية موجودة، تغذيها الأكاذيب نفسها والكراهية نفسها التي جعلت الإبادة الجماعية النازية ممكنة، وهي آخذة في الارتفاع".
وختم: "المحرقة تظهر لنا ما يمكن أن يحدث عندما نختار غض الطرف وعدم التحرك".
*آراء
بروفة العودة للديار الأولى/ بقلم: عمر حلمي الغول
شلال العودة الهادر إلى المدن والقرى والمخيمات التي نزح منها أبناء الشعب الفلسطيني العظيم أمس الاثنين 27 كانون الثاني/يناير 2025، عكس إرادة لا تلين، وإصرارًا على العودة لا حدود له، وخطف عيون البشرية كلها، وكان منظرًا مهيبًا ومؤثرًا في الوجدان الوطني الفلسطيني، وحمل مشاعر مختلطة ما بين الفرح والألم والحزن على الشهداء والجرحى والدمار الهائل للبيوت والمستشفيات والجامعات والمدارس والمساجد والكنائس والطرق، وتساقطت الدموع وجاشت النفس بالكبرياء والعزة بالشعب الجبار، الذي قهر غزاة العالم أجمع وعلى رأسهم الولايات المتحدة وحلفائها الذين خاضوا حربًا عالمية على جزء من شعبي الضعيف والصغير في قطاع غزة، الذي كسر بطشهم وعنجهيتهم وغطرستهم بصموده الفولاذي والأسطوري، وغير المسبوق في سجل البشرية جمعاء.
هذا هو الشعب الفلسطيني، وهذه سماته وأصالته الوطنية والقومية العربية، والتي أعادت لقطاعات من شعوب الأمة روح المجد والكرامة، وستبقى ذكرى العودة من مدن وقرى ومخيمات جنوب قطاع غزة الضيق ومحدود المساحة، والتي لا تزيد على 365 كيلو متر مربع إلى شماله علامة فارقة في تاريخ الشعب والعالم على حد سواء، وسيدونه التاريخ بحروف من ذهب خالص، باعتباره يومًا خالدًا في الذاكرة الوطنية والعربية والعالمية والإسرائيلية، إن بقيت تلك الدولة اللقيطة موجودة في الجغرافيا السياسية، والتي عقب عليها ايتمار بن غفير مباشرة، وهو يرى فيضان العودة الهادر والمتدفق بقوة الإرادة والحياة والبقاء والتمسك بأرض وأهداب الوطن الفلسطيني، إن عودتهم هزيمة كاملة لإسرائيل.
كما أن عودة الأمس كانت ردًا على نازية نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم و"نصره الكامل" الكاذب، وفي ذات السياق ردًا على دونالد ترمب وإدارته الحالية وخيار التطهير العرقي، وإدارة سلفه بايدن والدولة الأميركية العميقة، وعلى أعضاء المجلسين في الكونغرس والشيوخ والمنظمات الصهيونية واللوبيات الداعمة لها، والسيحانية الصهيونية، وعلى عرب الردة والتخاذل.
نعم كان أمس رغم الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية على الشعب الفلسطيني، التي أودت بحياة نحو 250 ألف شهيد وجريح يومًا من أيام التاريخ الناصع البياض، والمجبول بدم الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء جميعًا، والمتوج بالبقاء والأمل بالعودة إلى الديار الأولى، وكما قال الشاعر العربي الكبير أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يومًا أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر.. ومن لا يحب صعود الجبال.. يعش أبد الدهر بين الحفر.. هذا هو الشعب الفلسطيني حامل راية الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، لن ينحني، ولن يستسلم، ولن يرفع الراية أمام الغزاة ونازيو العصر الحديث، وسيواصل العطاء والكفاح بكل الوسائل والأشكال التي كفلها القانون الدولي حتى تحقيق أهدافه الكبرى.
إن عودة الأمس من جنوب إلى شمال القطاع، هي بمثابة البروفة الأولى للعودة للديار، لمدن حيفا وعكا ويافا واللد والرملة والمجدل والفالوجة وهربيا وحمامة والقدس الغربية والناصرة وتل الربيع وام الفحم وإلى كل قرية ومدينة هُجر منها الفلسطيني في النكبة الأولى 1948. إن مناسبة الإسراء والمعراج التي حلت أمس، كانت الصدفة الضرورة، حيث ترافقت مع إسراء ومعراج الشعب الفلسطيني، لتعكس هذه الصدفة المحضة جمالية اللحظة وعبقريتها، وتلازم الواقع الوضعي مع البعد الديني، لتؤكد على حقيقة أرض الرباط، التي ستهزم الغزاة النازيون الإسرائيليون والأميركيون، كما هزمت غزاة الحقب والعصور التاريخية السابقة.
كما أن عودة أمس الاثنين المجيدة والمهيبة، والتي صفعت كل المتآمرين والمتورطين في الإبادة الجماعية والنكبات والكوارث المتعاقبة على الشعب الفلسطيني على وجوههم، وعلى مؤخراتهم، وأكدت لهم، ولكل من تواطأ معهم، أن غزة العزة عصية على الانكسار، والموت والإبادة، متمثلة شعارها ورمزها "طائر الفينيق"، الذي ينهض من تحت الرماد، ولم ترحم المستعمرين بكل ألوانهم وجنسياتهم وعربداتهم وفاشيتهم، ولن ترحمهم، وستبقى لهم بالمرصاد، وتنتصر عليهم وعلى أدواتهم المارقة والخارجة على القانون والمشروع الوطني التحرري، ولن تغفر ولن تسامح كل من خذلها، واستباحها ودمر أعمدة حضارتها وصوامعها ومساجدها وكنائسها وجامعاتها ومدارسها ومعاهدها. وقالت غزة مفجرة الثورة وحامية راية الوطنية، أنها لا تقبل القسمة على كل مارق وخارج عن صف الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد، وستبقى عرين وعنوان الثورة والحرية والكرامة والاستقلال والعودة وتقرير المصير، وسينهض أبناء الشعب من جديد، ومن تحت الرماد ليعيدوا بنائها، وتعود قلعة للشموخ والفولذة الوطنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها