بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 25- 1- 2025
*فلسطينيات
منصور يبعث ثلاث رسائل متطابقة لأمميين بشأن وقف إطلاق النار في غزة
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر "الجزائر"، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب منصور في رسائله، عن الارتياح للتوصل الى اتفاق وقف لإطلاق النار، وبدء توزيع المساعدات الإنسانية، بعد مرور 470 يومًا من المذابح والتدمير والإرهاب الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة.
وحث، المجتمع الدولي على بذل كافة الجهود لضمان تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل بمراحله الثلاث، وتحويله الى وقف إطلاق نار دائم، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2735 وقرار الجمعية العامة ES-10/26، داعيًا المجلس إلى التحرك الفوري لضمان الامتثال لجميع القرارات ذات الصلة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم وقف إطلاق النار الهش.
ونوه إلى أن حصيلة الاحتلال الإسرائيلي كبد شعبنا آلاف الشهداء والجرحى إضافة الى العديد من الأرواح التي لا تزال معرضة للخطر نتيجة لسوء التغذية والأمراض والإصابات، والآلاف ما زالوا في عداد المفقودين.
وشدد على ضرورة إجراء تحقيقات دولية مستقلة ومحاسبة كل مرتكبي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية وأعمال الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني.
وأكد منصور أننا في الوقت الحالي بحاجة الى الحفاظ على الوصول الإنساني السريع وغير المقيد إلى غزة، للتخفيف من الوضع الكارثي الذي يعيشه المواطنون هناك، إضافة الى ضرورة السماح للأونروا بمواصلة عملياتها المنقذة للحياة في غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأشار إلى تصعيد إسرائيل لهجماتها على المواطنين في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، منوها الى اعتداءات قوات الاحتلال، بما في ذلك المستعمرين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، واستشهاد 34 مواطنا، بينهم 6 أطفال، وإصابة المئات، منذ بداية العام الجاري، والاعتداءات المتكررة على مراكز الرعاية الصحية.
وتطرق منصور في رسائله الى استمرار قوات الاحتلال بشن غارات على القرى والبلدات ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والاعتقالات الجماعية للمواطنين، بما في ذلك الأطفال، منوها الى أن هناك أكثر من 10400 معتقل داخل معتقلات الاحتلال، إضافة إلى الآلاف ممن اعتقلوا من غزة، وتعرضوا لانتهاكات وتعذيب لا يوصف.
وتحدث عن الاستفزاز والتحريض المستمر ضد شعبنا والأماكن المقدسة في القدس المحتلة، منوها إلى قيام الاحتلال بتشديد القيود المفروضة على حركة المواطنين، ووضع بوابات جديدة على مداخل القرى، ما منع الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وأماكن العمل.
ودعا منصور، المجتمع الدولي الى التحرك الفوري لوقف جرائم إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني، ووقف الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والاستعمار، والضم، وإنهاء هذا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري.
وحث منصور، مجلس الأمن على التحرك الفوري لدراسة الواقع الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة للحفاظ على وقف إطلاق النار وحماية شعبنا وضمان المساءلة ورسم مسار يحقق حل عادل ودائم على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967 وفقًا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية.
*عربي دولي
توم فليتشر: العدوان على غزة أدى لاستشهاد الأطفال وتجويعهم وتجمدهم بردًا حتى الموت
قال مدير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" توم فليتشر: "إن الحرب على غزة أدت إلى مقتل الأطفال وتجويعهم وتجمدهم بردًا حتى الموت، وتيتمهم وفصلهم عن ذويهم".
وأضاف في بيان اليوم الجمعة: أن جيلاً كاملاً في غزة تعرض للترويع بسبب الحرب، وأن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 17 ألف طفل منفصلون عن أسرهم في القطاع، وكثير من الأطفال فقدوا حياتهم قبل أن يتمكنوا من التنفس لأول مرة مع أمهاتهم أثناء الولادة.
وحذر فليتشر من أن نحو 150 ألف امرأة حامل وأم بحاجة ماسة إلى خدمات صحية عاجلة في قطاع غزة.
*إسرائيليات
"نتنياهو" يطلب تقليص جلسات محاكمته الثلاث إلى واحدة بسبب حالته الصحية
طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من المحكمة المركزية في القدس أن يدلي بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها، مرة واحدة الأسبوع المقبل وليس على مدار ثلاثة أيام، وأنه سيتعين أن تكون استراحات أطول خلال شهادته، في أعقاب خضوعه لعملية جراحية لاستئصال البروستات، قبل عدة أسابيع.
وبرر وكيله المحامي عَميت حداد، الطلب بأن "نتنياهو خضع في الأيام الأخيرة لفحص، وتقرر أنه يتعافى من العملية الجراحية ومن الالتهاب لاحقًا".
وأضاف حداد: "نتنياهو طولب خلال الفحص بالعودة تدريجيًا إلى عمله بشكل كامل، والأطباء أوصوا بالامتناع عن العمل بشكل متواصل لأكثر من ثلاث ساعات خلال الأسبوع المقبل، والامتناع عن سفرات طويلة والجلوس أو الوقوف بشكل متواصل"، وأشار إلى أن محاكمة نتنياهو تجري في المحكمة المركزية في تل أبيب.
وتابع: "السفر إلى تل أبيب والإدلاء بشهادة طوال عدة ساعات، لا يتلاءم مع التوصيات الطبية، ورغم ذلك، ومن أجل دفع الإجراءات القضائية، أطلب من المحكمة أن تقرر أنه في الأسبوع المقبل سيتم الاستماع لشهادة رئيس الحكومة في يوم واحد، مع أفضلية ليوم الثلاثاء أو الأربعاء".
كذلك طلب "استراحات طويلة نسبيًا وبوتيرة أكبر من المعتاد"، وأنه بالإمكان أن تبدأ جلسة المحكمة عند الساعة التاسعة صباحًا بدلًا من العاشرة.
واعترضت النيابة العامة على الطلب، وقالت: إنه "بعد الاطلاع على الوثائق الطبية التي قُدمت، ينبغي عدم الاستجابة للطلب"، لكنها وافقت على استراحات أطول من المعتاد خلال جلسات المحكمة التي يفترض أن تعقد على مدار ثلاثة أيام أسبوعيًا.
وكان نتنياهو قد طلب إلغاء جلسات محاكمته، الأسبوع الماضي، ووافقت المحكمة على الطلب، لكنه شارك في مداولات أمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، وبرر ذلك بأنه اضطر إلى تجاوز التوصيات الطبية "بسبب الأحداث غير المألوفة والاستثنائية التي تحصل في الدولة ومعروفة للجميع".
*أخبار فلسطين في لبنان
نشاط مشترك بين الخدمات الطبية الفلسطينية وجمعية اليونيسف ووزارة الصحة والصليب الأحمر
في إطار تعزيز صحة الأطفال في لبنان، نظمت اليوم حملة تطعيم مجانية للأطفال في مخيم برج البراجنة، بدعم من منظمة اليونيسف وضمن برنامج التحصين التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، وبالتعاون مع جمعية الخدمات الطبية الفلسطينية ووحدة الاسعاف والطوارئ التابعة لها، والصليب الأحمر اللبناني.
شهدت الحملة إقبالاً كبيراً من الأهالي الذين حرصوا على تطعيم أطفالهم ضد الأمراض المعدية. وقامت فرق طبية متخصصة بتقديم اللقاحات الأساسية في مركز اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، بحضور مسؤول وفد الصليب الأحمر اللبناني علي عودة، وأمين السر اللجنة الشعبية عيسى الغضبان، وأعضاء اللجنة، حيث تم توفير كافة اللقاحات اللازمة للفئات العمرية المختلفة، بهدف تعزيز الوقاية وحماية صحة الأطفال.
وفي سياق متصل، قام أعضاء الجمعية بجولة توعوية شملت إرشادات حول أهمية اللقاحات لصغار السن، حيث تم تقديم شرح وافٍ للأهالي حول دور اللقاحات في الوقاية من الأمراض المعدية وضمان صحة أطفالهم.
وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود المستمرة لجمعية الخدمات الطبية الفلسطينية، لتحسين مستوى الرعاية الصحية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مع التركيز على توفير اللقاحات المجانية. كما تؤكد الحملة على أهمية التعاون بين جمعية الخدمات الطبية والمؤسسات الدولية لضمان وصول الرعاية الصحية إلى الأطفال في جميع أماكن تواجدهم.
وتعكس الحملة التزاماً قوياً بتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال في المخيمات الفلسطينية، بما يسهم في الوقاية من الأمراض ويعزز الصحة العامة. كما تظهر التزام جمعية الخدمات الطبية الفلسطينية بتحقيق التنمية الصحية المستدامة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
*آراء
شراكة المصالح السياسية بين نتنياهو وحماس/ بقلم: باسم برهوم
تعج الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية بالتقارير ومقالات الرأي التي تتناول علاقة المصالح السياسية بين نتنياهو وحماس، وهي علاقة قديمة بالمناسبة، وتقول الصحف الإسرائيلية، وبقلم محللين كبار، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني اختار مرة أخرى الاحتفاظ بحماس، لكي يستمر انفصال القطاع عن الضفة، ومنع أي احتمال لقيام دولة فلسطينية. وهو يعتقد، أي نتنياهو، أن حماس هي الأداة الأكثر فاعلية لتبرير التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، دون أن يضطر للرضوخ وقبول حل الدولتين مقابل التطبيع.
ومن يراقب سلوك حماس، فهي، وفي كل الأزمنة تكون مغتبطة، وفي غاية الفرح، عندما يعلن نتنياهو أنه لن يسلم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا السلوك كان هكذا منذ انقلاب حماس العسكري وسيطرتها على القطاع عام 2007، وهو سلوك وموقف مستمر حتى بعد كل حرب الإبادة الجماعية في غزة. لقد كانت حماس تتصرف طوال الوقت وفق هذه المعادلة، وكانت باستمرار واثقة من أن نتنياهو لن يتخلى عن دورها الانقسامي في الحالة الوطنية الفلسطينية، لذلك مهما يحصل من قتل وتدمير، فهذا شيء والتقاء المصالح السياسية مع نتنياهو شيء آخر.
لنسأل أنفسنا: ما هي القاعدة الرئيسية في إستراتيجية نتنياهو واليمين المتطرف الإسرائيلي بما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية؟.
يعتقد اليمين الإسرائيلي المتطرف بأن الدولة الفلسطينية تمثل التهديد الأخطر ونهاية لأطماعه التوسعية، ونهاية لفكرة إقامة إسرائيل التوراتية، على جغرافيا فلسطين من النهر للبحر، وإجزاء من الأردن ولبنان وجنوب سوريا، فهذا اليمين يعمل ويبذل كل الجهود لضم الضفة، أو ضم أجزاء واسعة منها على الأقل، وبالتالي أي حديث عن دولة فلسطينية يحبط كل مخططاته، وفي سبيل منع قيام الدولة المعترف بها دوليًا هو مستعد لاستخدام كافة الوسائل، ومن أهم هذه الوسائل هو منع وحدة إقليم الدولة الفلسطينية، وإبقاء انفصال القطاع عن الضفة.
بالمقابل فإن حماس التي تدرك هذا الخط الأحمر اليميني الإسرائيلي لوحدة إقليم الدولة الفلسطينية، فإنها تستخدمه حتى آخر رمق، والمشكلة أن هناك دولاً عربية تدرك كل ذلك وتقوم باستخدامه واستغلاله، وحتى تغذيته سياسيًا وإعلاميًا، ليس حبًا بحماس وإنما إرضاء لإسرائيل وبالتحديد اليمين المتطرف فيها.
وكان السؤال بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، وما تلاه من حرب إبادة، هل ستواصل حماس التقاطع مع اليمين الإسرائيلي، وترفض كما يرفض هذا اليمين، تسليم السلطة الوطنية القطاع وتوحيده مع الضفة، ويكون له سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد؟.
خلال حرب الإبادة واصلت حماس النهج نفسه، وكان واضحًا أن همها الحفاظ على سيطرتها على القطاع، وأن آخر ما يهمها هو القتل والدمار المريع في قطاع غزة، وكانت تستخدم القوة ضد أي محاولة تشي أن السلطة الوطنية تقوم بأي عمل في غزة.
وعندما وقعت حماس اتفاق وقف إطلاق النار كانت حريصة مثل نتنياهو على ألا تتم الإشارة إلى السلطة الوطنية أو أي دور لها بما في ذلك في معبر رفح، وهو ما يثلج صدر نتنياهو، ومع الأسف يثلج صدر حماس.
وفي لحظة توقيعها للاتفاق تعمدت حماس عقد اجتماع في الدوحة، ضم عددًا من الفصائل، لتوصل رسالة أن سيطرتها على قطاع غزة تمتلك شرعية وطنية، وأنها تصر على هذه السيطرة، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وإذا أردنا التدقيق في كل ما تقوم به حماس، فإن كل معاركها مع إسرائيل، وحتى بعد حرب الإبادة الأخيرة، التي لم تنتهِ فصولها بعد، فإن اتفاقات الهدنة لم تشمل هدفًا وطنيًا واحدًا، وأن أي حديث عن دولة فلسطينية، أو حتى شرط عدم ضم مناطق في الضفة، أو حتى بما يتعلق بالمسجد الأقصى ذاته الذي "طوفانها اسمه". لذلك كله، ستبقى مناسبة لنتنياهو واليمين الإسرائيلي إستراتيجيًا، وحماس تفاوض اليوم من خلف الستار أن تبقى في غزة منزوعة السلاح، وأن تبقى هي من يحكم هناك.
نعود للصحافة الإسرائيلية، ونراجع كل ما تقوله هذه الصحف، بعد كل جولة قتال في القطاع، في كل مرة، وحتى فيما بين الجولة والأخرى، كانت هذه الصحافة تتطرق باستمرار إلى علاقة المصالح السياسية، والتقاطع بين مصالح نتنياهو وحماس.
وعلى أي حال، لم نكن ننتظر لتقول الصحافة الإسرائيلية لنا ذلك لأن كل وطني فلسطيني كان يلمس هذا التقاطع منذ تأسيس حماس في مطلع العام 1988، فهذه الحركة الإخوانية لم ترفض الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وإنما طرحت نفسها بديلاً لها، وكان هذا العنصر هو إستراتيجية ثابتة لدى حماس، وهي الإستراتيجية التي يرى بها اليمين المتطرف الإسرائيلي، أنها تدعم أهدافه في منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها