بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 23- 1- 2025

*فلسطينيات
منصور: تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة يجب أن يكون على نطاق واسع ودون عوائق

أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ضرورة تقديم مساعدات إنسانية فورية على نطاق واسع ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة، مع اعتبار الأونروا العمود الفقري للعمليات الإنسانية فيه. 
وشدد منصور خلال إحاطته في اجتماع مجموعة الممثلين الدائمين لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة عودة النازحين الفلسطينيين الى كافة أنحاء غزة، بما في ذلك الشمال، وتوفير الملاجئ لجميع السكان الذين دمرت منازلهم او أصبحت غير صالحة للسكن لحين البدء في عملية إعادة الاعمار.
وقال: إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يتوجب أن يصبح دائمًا، بما يشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع أنحاء قطاع غزة. 
وطالب بإعادة بناء وإصلاح المنازل والمدارس والمستشفيات وجميع البنى التحتية الخاصة بالحياة المدنية بعد تدمير إسرائيل 90٪ من المباني. وضرورة إحياء الحياة الاجتماعية والاقتصادية في القطاع، بما يتجاوز المساعدات. 
ونوه منصور إلى أن حكومة دولة فلسطين، والتي تعتبر صاحبة السيادة الدائمة، على أتم الاستعداد لتحمل مسؤولياتها تجاه غزة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين، مشددًا على استعدادنا لتحمل مسؤولياتنا في غزة وكافة أجزاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد على ضرورة بقاء معبر رفح مفتوحا، وأن تتواجد فيه قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، والسماح لمن يرغب بالعودة إلى غزة، وبالإجلاء الطبي، ودخول الفرق الإنسانية والطبية والصحفيين الدوليين، وضرورة إدخال أكثر من 600 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة بشكل يومي، بما في ذلك الوقود والمولدات الكهربائية للمستشفيات، والدعم لاستعادة نظام الرعاية الصحية.
وطالب منصور بوقف التشريعات الإسرائيلية التي تحاول حظر الاونروا وعرقلة عملياتها، والتي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ في  30 كانون الثاني الجاري، معبرًا عن الامتنان لتحالف الالتزامات المشتركة بشأن الأونروا والذي تقوده الأردن والكويت وسلوفينيا، ولكافة الجهود المبذولة لحماية تفويضها وضمان استمرارية عملياتها في غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.  كما شدد على ضرورة المشاركة النشطة في عملية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والتي بدأتها النرويج مع العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتطرق إلى العمل في إطار التحالف العالمي من أجل حل الدولتين، والمؤتمر الدولي الذي سيعقد تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو القادم، برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا.
واستعرض الحاجة إلى التعبئة بشأن الوضع الحرج في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والعمل على منع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ مخططات الضم، مشددا على ضرورة العمل لإنهاء الاحتلال غير القانوني وتنفيذ حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967 لتحقيق استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة الى ضرورة قبولها في عضوية الأمم المتحدة.
ولفت إلى أهمية مواصلة تضامن ودعم الدول للشعب الفلسطيني وحكومة دولة فلسطين بينما نواصل الجهود لضمان المساعدة الإنسانية والحماية للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين.
وشدد منصور على الحاجة الى بذل المزيد من الجهود والطاقات للوفاء بالالتزامات والمسؤوليات على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال، ومبادرة السلام العربية باعتبارها الطريق الى العدالة والحل السلمي، والسبيل لتحقيق حقوق شعبنا واستقلال دولة فلسطين.
يُشار إلى أن الوزير منصور كان قد قدم هذه الخطة إلى السفراء العرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك في اجتماع آخر منفصل. 

*أخبار فتحاوية
"فتح": "حماس" تقدم التنازلات للاحتلال من أجل تثبيت حكمها لقطاع غزة وتمنحه كل المبررات لهدم وضم الضفة كما فعلت في غزة

استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، المواقف والتصريحات الغريبة التي تصدر عن حركة "حماس"، والتي تنم عن تناقض واضح في توجهاتها وسياستها، حيث أبدت "حماس" مرونة غير مسبوقة وتنازلات كبيرة للاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى تفاهمات تحفظ سلطتها في قطاع غزة، حتى لو كانت على حساب دماء أبناء شعبنا وتضحياتهم، بينما تصر على منحه كل مبررات تدمير الضفة الغربية.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، إن هذا النهج المريب لحركة "حماس"، الذي يسعى إلى تكريس الانقسام، يتزامن مع حملة إعلامية مشبوهة تتبناها قناة الجزيرة وبعض الأطراف التي تنسجم مواقفها مع أهداف الاحتلال، لتبرير سياساته العدوانية ضد الضفة الغربية، بما في ذلك اقتحام المستشفيات وتشويه صورة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في محاولة لخلق الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء شعبنا.
وأضاف: أن حركة "فتح" تؤكد أن الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ومؤسساتنا الوطنية مسؤولية جماعية تتطلب الوحدة والتماسك، مشددا على أن أي تصريحات أو مواقف تساهم في تعزيز الانقسام تخدم فقط الاحتلال وأجنداته التوسعية.
ودعا، حركة "حماس" إلى مراجعة مواقفها والكف عن تقديم ذرائع للاحتلال لضرب الوحدة الوطنية وإدامة الانقسام، واصلا دعوته لوسائل الإعلام الوطنية إلى تبني خطاب يوحد شعبنا ويعزز صموده في وجه المخططات الاحتلالية.
وشدد على أن حركة "فتح"، ومعها منظمة التحرير الفلسطينية، ستبقى الحامي الأمين لحقوق شعبنا وطموحاته في الحرية والاستقلال، وسنواصل العمل بكل قوة لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967.

*عربي دولي
مجلس الأمن يبحث التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اليوم

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة علنية لبحث التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في جهود الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
ويستمع الاعضاء خلال الجلسة التي يترأسها وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف الى إحاطتين من مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط محمد الخياري، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط.
ووزعت الجزائر مذكرة تحدد الأهداف من الاجتماع وهي: تقييم الحالة الحالية للتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في معالجة الأزمات الإقليمية المتعددة المستمرة، وتحديد الأساليب العملية للاستفادة من خبرة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في منع الصراعات وحلها، والنظر في الاستراتيجيات والآليات الفورية والطويلة الأجل لمعالجة التحديات الإقليمية المستمرة بنجاح، واستكشاف سبل تطوير نهج مشترك للمساعدة الإنسانية وحماية المدنيين، والنظر في آليات معالجة الآثار الإقليمية المترتبة على الصراعات.
كما تطرح المذكرة أسئلة للمساعدة في توجيه المناقشة بين الاعضاء، بما في ذلك كيف يمكن لمجلس الأمن وجامعة الدول العربية تنسيق جهودهما بشكل أفضل لمعالجة الأزمات المتعددة التي تؤثر على المنطقة العربية، وما هي الخطوات العملية التي يمكن للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اتخاذها لتعزيز قدراتهما المشتركة على منع الصراعات وحلها استجابة للتحديات الإقليمية الناشئة، وكيف يمكن لمجلس الأمن وجامعة الدول العربية تطوير آليات أكثر فعالية لتنفيذ قرارات المجلس.

*إسرائيليات
الائتلاف يسقط مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق رسمية

أسقطت الهيئة العامة للكنيست، يوم أمس الأربعاء 2025/01/22، مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر والحرب على غزة ولبنان، الذي قدمته كتلة "المعسكر الوطني".
وعارض مشروع القانون "53" عضو كنيست من الائتلاف، وبينهم أعضاء الكنيست من حزب "عوتسما يهوديت"، وأيده "45" عضو كنيست.
ورفض الائتلاف طلب المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بعدم طرح مشروع القانون للتصويت، لأن إسقاط مشروع القانون سيمنع إعادة طرحه للتصويت لمدة ستة أشهر.
وخلال جلسة الهيئة العامة، احتجت عائلات الأسرى على معارضة الائتلاف لتشكيل لجنة تحقيق رسمية وصرخوا، "مخجل" و"رسمية، رسمية".
وقالت الوزير غيلا غمليئيل، في ردها على مشروع القانون باسم الحكومة: إن "لجنة تحقيق رسمية يجب أن تكون محل إجماع معظم هذا الشعب، وهذا لن يتحقق ولذلك لم تشكل لجنة كهذه، ولن تكون هناك أغلبية ائتلافية ولا أغلبية في المعارضة مؤيدة لتشكيلها".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تزور جمعيَّة المشاريع الإسلامية ورابطة عمقا في مخيَّم نهر البارد

ضمن سلسلة من الزيارات التي تقوم بها حركة "فتح" في الشمال لتفعيل العمل المشترك، وتوطيد العلاقات الأخوية مع مجتمعنا، زار وفدٌ ضمّ مسؤول العلاقات الوطنية في الشمال الأخ ناصر سويدان، ومسؤول المكاتب الحركية في الشمال الأستاذ أحمد الخطيب، وأمين سرّ شعبة نهر البارد الأخ عيسى السيد ويرافقهم أعضاء الشعبة، جمعية المشاريع الإسلامية ورابطة عمقا الإجتماعية، وذلك يوم الأربعاء ٢٢-١-٢٠٢٥ في مخيم نهر البارد.
حيث استعرض المجتمعون آخر المستجدات السياسية الفلسطينية، وتداعيات العدوان الصهيوني الوحشي على أهلنا في فلسطين، كما تطرق الأخوة إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة وأهمية الدور الاجتماعي للروابط داخل المخيمات.
وأكدّ المجتمعون على الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كما أكدّوا الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل المخيمات وتحييدها عن الصراعات في ظل ما يحصل من تغيرات في المنطقة، وعدم الإنجرار مع أبواق الفتنة وما يصدر من تصريحات لا مسؤولة على مواقع التواصل الإجتماعي، لأن المخيم هو عنوان عودتنا إلى وطننا فلسطين، ولن نكون إلا ضيوفا مؤقتين ننأى بأنفسنا ونلتهي بشؤوننا الداخلية.

*آراء
لغة حماس.. لغة الفتنة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

لنكن على بينة من حقيقة الأمر، بكلام لا تحامل فيه ولا مخاتلة، اتفاق الهدنة الذي وقع في الدوحة ما كان ليتم لولا الضغط الذي مارسه الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب" قبيل دخوله البيت الأبيض، وهو ضغط قال عنه بعض كتاب السياسة إنه ما كان يستهدف كسر إرادة "نتنياهو" في حربه على قطاع غزة، وإنما تعزيز لها، بما يسمح له بفرض ما يريد من شروط في اتفاق الهدنة، وهذا يعني -بوضوح شديد- أن الاتفاق قد تحقق ليس بفعل ما تقوله "حماس" بأنه نتاج صمودها وثباتها الذي قاد إلى هزيمة نتنياهو- كيف ومتى وأين - وأن هذه الهزيمة هي التي دفعته لتوقيع الاتفاق، لتصوره "حماس" بعد ذلك بأنه انتصار عظيم لها. مع أنه ليس أكثر من اتفاق هدنة، وليس فيه ما يشي بانتهاء الحرب تمامًا، بل الحرب في الواقع لم تنته حتى اللحظة، ولا نراها ستنتهي، طالما الاتفاق يبيح لإسرائيل مواصلتها في أي لحظة تريدها، وفي جعبتها ما يكفي من الذرائع حسب الاتفاق ذاته. بعد أقل من أسبوع من الهدنة خرقها "نتنياهو" غير مرة، وخلفت خروقاته، حتى يوم أمس الأول أربعة عشر شهيدًا، وخمسة وستين جريحًا.
رغم هذا الواقع البليغ، وأمام هذه الحقيقة المرة، التي لا جدال فيها، يتبجح زاهر جبارين، الموصوف بأنه رئيس حركة "حماس" في الضفة الفلسطينية المحتلة، ومن على شاشة فضائية "الجزيرة" وبغطرسة بالغة الشعبوية  ليقول: "كما هزمنا نتنياهو في غزة، سنهزمه في الضفة". وعلى ما يبدو أن جبارين هذا الذي ظل غالبًا في صمت مريب طوال أشهر الحرب، لم يقرأ جيدًا بنود اتفاق الهدنة، وقبل ذلك وبحكم إقامته في تركيا وتهويلات فضائية "الجزيرة" ما كان يرى شيئًا من حال القطاع الكارثي، ولم يكن يسمع شيئًا من لغة أهله الغاضبة والحزينة، والمقهورة، ولا شك أنه اعتمد ما قاله مسؤوله الأكبر منه، خالد مشعل، بأن الخسائر الحاصلة في القطاع  نتيجة حرب الإبادة، إنما هي خسائر تكتيكية.
ترى بأي وقائع علينا أن نصدق أن حماس هزمت نتنياهو في غزة، وما معنى الهزيمة في هذا الإطار، وهي التي لا تكون بغير التسليم المطلق لشروط المنتصر، ولا شيء من ذلك في اتفاق الهدنة، هذا الذي جرد "حماس" من كل الأهداف التي قالت بأنها غاية طوفانها. لا الأقصى تحرر، ولا الاحتلال اندحر، ولا حتى قطاع غزة تخلص من الحصار، بل بات في حصار أشد، حصار الأنقاض التي تحتاج لأكثر من خمس سنوات لرفعها، هذا إذا ما بدأت هذه العملية حين توفر التمويل اللازم لها. ما معنى الهزيمة حقًا؟. وتاليًا ما معنى الانتصار هذا الذي تحاول "حماس" وفضائية "الجزيرة" أسطرته بلغو يكرر عباراته بقدر ما يطلب التمويل الحرام من لغو وتكرار، ولا صورة لديها في هذا الإطار غير الصورة الاستعراضية الوحيدة لملثميها بزيهم العسكري، وهم يحررون رهيناتهم الإسرائيليات. وحقًا الخارجون عن الصف الوطني، ليس لهم غير لغة الكذب، والادعاء، والاستعراض، والتحريض المحموم على السلطة الوطنية، ليس لهم غير لغة الفتنة الكريهة، التي تواصل فضائية "الجزيرة" ترويجها، والإشادة بها. لبث الفوضى في الساحة الفلسطينية، وتمزيق لحمتها الوطنية، وإشاعة الفلتان الأمني ليكون كل ذلك ذريعة للاحتلال الإسرائيلي، ليدمر الضفة الفلسطينية المحتلة، كما دمر قطاع غزة، وهذا ما لن تسمح به الوطنية الفلسطينية، بشرعيتها الراسخة، وقيادتها الحكيمة، ولا بأي حال من الأحوال.