نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء 2025/01/28، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ساحة مركز البيرة الثقافي، في مدينة البيرة.

وشارك في الاعتصام ذوو معتقلين وأسرى محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل، ورُفعت خلاله صور عشرات المعتقلين، ويافطات تهنئة بتحرر العشرات منهم من سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل.

وأكد رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، أن المشاهد الأسطورية لعودة النازحين في قطاع غزة أثبتت فشل أهداف حرب الاحتلال الدموية التي قادتها عصابة مجرمة في تل أبيب.

وقال: إن "الرد على مخطط تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن، تمثل في عودة النازحين إلى بيوتهم حتى لو كانت مدمرة،  ونصب خيمة فوق الركام".

وأضاف: "صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال على مدار 15 شهرًا، ساهم في تفكيك أحكام المؤبدات عن الأسرى، الذين بدأوا بالخروج إلى بيوتهم وعائلاتهم وهم يتنسمون الحرية، بعد عقود من الاعتقال في سجون تحولت إلى مسالخ ومقابر وارتُكبت فيها الإبادات".

وأكد حق الفلسطينيين في الفرح بتحرر أسراه رغم المعاناة والألم، لأن ذلك يعني انتصار الضحية على آلاف أطنان القنابل والصواريخ التي انهالت فوق رؤوس أبناء الشعب في قطاع غزة.

وتابع: "هناك المئات من المعتقلين الذين سيحررون بفعل صبرهم وإرادتهم ويقينهم وأملهم بالحياة والمستقبل، وبفضل صبر الشعب الفلسطيني الذي آمن بأن الحق سينتصر على المدفع الصهيوني، وبأن الشعب الذي يقاوم الاحتلال سوف يحقق أهدافه بالحرية والاستقلال".

وشدد عيسى قراقع، على أن الفرح يغيظ الاحتلال، الذي أصابه الجنون والهوس، فلجأ إلى فرض إغلاق على الضفة الغربية حتى يحد من صور الفرح وعناق الأسرى المحررين، دون أن يدرك أنه لن يتمكن من النيل من القلوب والنفوس والعطش للحياة الحرة الكريمة.

وأكد أنه يتوجب تقديم الشكر للشهداء في قطاع غزة لأنهم هم من حرروا الأحياء من قبضة السجن، وكذلك سيعيدون الجثامين من ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.

وحيا الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح، الأسرى الذين تحرروا مؤخرًا رغمًا عن إرادة الاحتلال، معربًا عن أمله في أن يأتي يوم يتحرر فيه المعتقلون كافة من سجون الاحتلال، التي تحولت إلى مكان للوجع والموت والانتهاكات والهجمات المتواصلة.

وقال: إن "حفل الاستقبال الأخير للأسرى المحررين في رام الله كان مشرفًا، بما تضمنه من وحدة وطنية وبمشاركة كل الغيورين على قضية المعتقلين"، مشيرًا إلى أن تلك الصورة المشرقة جاءت بعد اجتماعات طويلة وتحمُّل للمسؤولية من كل الأطراف وفي مقدمتهم محافظة رام الله والبيرة.

من جانبه، دعا منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر إلى المشاركة في تجمع ينظم الساعة 12 ظهرًا يوم غد الأربعاء، على ميدان المنارة، رفضًا للمخططات الأميركية الإسرائيلية التي تهدف إلى ترحيل الشعب الفلسطيني قسرًا عن أرضه.

وأكد أن رسالة الأفواج البشرية من النازحين ممن عادوا إلى شمال قطاع غزة كانت هي رسالة إلى الإدارة الأميركية بأن الشعب الفلسطيني لن يخضع مهما كان الثمن وبلغ حجم التضحيات.