نظَّمت منطقة بيروت- شعبة بيروت الغربية ندوةً تكريميةً في الذِّكرى السَّابعة والثّلاثين لاغتيال الشَّهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، وذلك في مقر اللجان الشعبية في مخيم مارالياس، اليوم الثلاثاء ١٥-٤-٢٠٢٥.
بدايةً تمّ الوقوف دقيقة صمت، ثم قراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، وذلك بحضور نائب أمين سر حركة "فتح" -إقليم لبنان مسؤول اللجان الشعبية في لبنان ومشرف منطقة بيروت الأخ الدكتور سرحان، إلى جانب الأخ المناضل بهاء شاتيلا، واللواء فيصل فرحات، وأمين سر شعبة بيروت الغربية الأخ أيمن حسين، والأخ ناصر الأسعد.
وألقى أمين سر شعبة بيروت الغربية الأخ أيمن حسين كلمة ترحيبية، تلاه كلمة للأخ بهاء شاتيلا الذي أضاء على مسيرة "أمير الشهداء أبو جهاد"، مستعرضًا أدواره النضالية والإنسانية.
ووصف شاتيلا، الشهيد القائد أبو جهاد، بأنه "رجل ميداني لا يعرف الجلوس خلف المكاتب، بل كان دائمًا في الخطوط الأمامية، رجل التفاصيل وصمام الأمان الحقيقي للثورة الفلسطينية". حيث شغل الشهيد عدة مناصب، منها نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، ومسؤول التعبئة والتنظيم، ثم الإعلام.
كما تطرّق إلى دوره المحوري في تنظيم "القطاع الغربي"، مشيرًا إلى صعوبة ودقة المهمة، نظرًا لحساسية العمل داخل الأرض المحتلة، حيث لم يكن يمر أسبوع دون تنفيذ عملية فدائية.
وأشار شاتيلا، إلى أنَّ الشهيد قاد انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وأقام في عمّان حتى أواخر العام 1987 حين تم إبعاده.
وأوضح أنَّ من أبرز أسباب اغتياله نجاح الانتفاضة، إضافةً إلى "عملية ديمونا" التي اعتبرتها إسرائيل تجاوزًا للخطوط الحمراء.
وتابع: "لقد نُفذت عملية اغتياله في تونس، واعتُبرت من أكبر العمليات التي نفذها الاحتلال، بمشاركة أكثر من 300 عنصر من الاستخبارات والقوات الخاصة البرية والبحرية والجوية".
كما استُعرضت أبرز العمليات التي خطط لها الشهيد أبو جهاد:
1. تفجير خزان زوهر عام 1955، وكان عمره 19 عامًا.
2. عملية عيلبون.
3. عملية فندق "سافوي" عام 1975.
4. عملية الشهيدة دلال المغربي عام 1978.
5. قصف ميناء إيلات عام 1979.
6. قصف المستوطنات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 1981.
7. أسر ثمانية جنود إسرائيليين في منطقة الجبل عام 1982، ومبادلتهم بـ5000 معتقل فلسطيني ولبناني.
8. عملية ديمونا.
9. اغتيال كبير خبراء المتفجرات في نابلس عام 1997.
من جهته، تحدث الدكتور سرحان عن تجربته الشخصية مع الشهيد في تونس، ناقلًا توصياته بعدم تنفيذ أي خطوة قد تُعرّض المدنيين أو المقاومين للخطر.
وأشاد بجانبه الإنساني، إذ كان يرفض إيذاء المدنيين، كما أَوْلى اهتمامًا بالغًا بالطلاب، وساهم في تحويل كتيبة الجرمق إلى كتيبة طلابية.
واختُتمت الندوة بكلمة للأخ ناصر الأسعد، شدد فيها على أهمية نقل الذاكرة الوطنية وتوريث الأيديولوجيا والنضال للأجيال القادمة، مؤكدًا أنَّ القضية الفلسطينية ستبقى حيّة في الوجدان الوطني.
وعقب الندوة، أقيمت وقفة تضامنية بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني"، حيث أُلقيت كلمتين بالمناسبة لكل من الأخ أيمن حسين، والدكتور سرحان، أكَّدا خلالها على صمود الأسرى في وجه الاحتلال، وضرورة مواصلة النضال من أجل حريتهم، معتبرين أنَّ قضية الأسرى هي جوهر النضال الوطني الفلسطيني، وأنَّ الوفاء لهم هو وفاء لفلسطين بأكملها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها