الزميلات والزملاء الأعزاء،

نخاطبكم اليوم وقلوبنا يعتصرها الألم، وقد بلغ بنا الحال ما لم نكن نتصوره يومًا. لقد وصل ببعض زملائنا العاملين في الجمعية حد العجز عن شراء كسوة العيد لأطفاله، وآخرون ذرفوا الدموع لعجزهم عن تأمين لقمة العيش لأسرهم.

أيها الأعزاء،

لقد خضنا سوياً نضالات متكررة دفاعًا عن حقوقنا وكرامتنا، ورفعًا للغبن عن كاهل العاملين، وإيمانا منا بأن تحسين أوضاع الموظفين هو دعم مباشر لرسالة الجمعية الإنسانية والوطنية. نادينا مرارًا وتكرارًا لكن لا حياة لمن تنادي.

للأسف، تصر رئاسة الجمعية على تجاهل معاناة أطباؤه وممرضيها ومسعفيها وكافة العاملين، مما يدفعنا مجبرين إلى اتخاذ خطوات، حاولنا لسنوات عديدة تفاديها ومارسنا أسلوب المطالبة داخل الإطار لكن لم نجد أي إستجابة من قبل رئاسة الجمعية طيلة السنوات الماضية، لذلك نعلن إعلاء الصوت من خلال الإضراب العام، لعل صوتنا يصل، وعل صرختنا تسمع من يظنون بأن الجمعية هي مزرعة خاصة بهم.

ونسأل: أليس من حقنا الطبيعي أن نحيا نحن وعوائلنا كراما براتبا أقل ما فيه يضمن العيش بكرامة؟

شعبنا يعلم جيدا وقوفنا وأداء واجبنا الإنساني تجاهه ولكن شعبنا لا يقبل أبدا بأن نبقى رهائن لقرارات تعسفية من قبل قيادة الهلال

نعلنها اليوم بوضوح: إن تحركنا المحق هذا لن نتراجع عنه الا بتحقيق مطالبنا كاملة .. تكفينا السنوات الطويلة من العذاب...

لذلك نعلن إضرابا مفتوحا في كافة المستشفيات والمراكز الصحية الا للحالات الانسانية الطارئة فقط وحتى إشعار آخر.
 

لجنة العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 

    فـــرع لبــــنان             

2025/04/16