أجرت الإعلامية زينب أبو ضاهر اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع المحلل السياسي والباحث في الشؤون الإسرائيلية عاهد فروانة للحديث عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
بدأ فراونة حديثه حول الأوضاع الإنسانية في القطاع، موكدًا على أنَّ أبناء شعبنا الفلسطيني يلملمون أنفسهم ويتجهون شمالاً، بخاصة النازحين الذين مكثوا أكثر من خمسة عشر شهرًا، في رحلة نزوح صعبة في مختلف المحافظات القطاع، مشيرًا إلى أنَّ وفقًا لاتفاق الهدنة سمح الاحتلال للمواطنين بالعودة عبر طريقين، طريق الرشيد وشارع البحر سيرًا على الأقدام، مما يضطر الأهالي وكبار السن والأطفال والنساء للسير مسافات طويلة للوصول إلى المنطقة الأولى في مدينة غزة. أما شارع صلاح الدين يسمح الاحتلال بدخول المركبات فقط، ويتم فحص كل مركبة، فبالتالي هناك آلاف المركبات والسيارات والشاحنات التي تتكدس على طريق صلاح الدين منذ عدة أيام لتصل إلى شمال القطاع.
وقال: "إنَّ الاحتلال عمل على تحويل غزة وشمالها تحديدًا إلى مناطق محروقة غير صالحة للحياة، ليجعل حياة أبناء شعبنا العائدين أكثر قسوةً و صعوبةً، ولكن رغم هذا الدمار وعدم توفر مقاومات المعيشيّة أبناء شعبنا الفلسطيني يتمسكون بأرضهم ويعملون على تجاوز هذه الصعوبات بإقامة خيمة فوق ركام منازلهم ليتحدوا جبروت الاحتلال ما خلفته حرب الإبادة. وكما قال الشهيد ياسر عرفات: "إن الشعب الفلسطيني مثل طائر الفنيق يستطيع النهوض من بين الرماد وينطلق مجددا".
وتابع، أنَّ المطلوب اليوم الإغاثة العاجلة والضرورية لنحافظ على صمود شعبنا، وبالتالي يحتاج شعبنا إلى أن يتم إمداده بعوامل الصمود الحالية وهذا على الأجل القصير ، وهي التي تتعلق بتوفير المياه والغذاء والخيام ومراكز الإيواء وإمدادها بالطاقة وبكل المستلزمات البنية التحتية. أما الأجل الطويل إعادة الإعمار هو المطلب الأساسي وان يتم العمل على إنجازه بأسرع وقت ممكن في ظل هذه الظروف المأساوية التي يعيشها أبناء القطاع.
وأكد، انَّ المخططات ضد عمل الأونروا منذ فتره طويلة، فالاحتلال لأنه يريد إنهاء الأونروا لأنها تمثل عنوانًا لقضية اللاجئين، مشددًا على أنَّ من المفترض على الدول الشقيقة والصديقة أن تدعم الأونروا وتغطية العجز الذي سيسببه هذا القرار، مددها بكل وسائل البقاء من الدعم المادي والمعنوي حتى تبقى عنوانًا لقضية اللاجئين وشاهدًا على حق العودة.
وفقًا لتعبيره أكَّد، أنَّ ترامب ضغط على نتنياهو للاستجابة للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بالمقابل تقدم له بعض الانجازات حتى يرضي ائتلافه الحكومي، ومنها تهجير سكان قطاع غزة والإفراج عن القنابل ذات الوزن الثقيل، فلذلك المرحلة الثانية ستكون مرحله خطيرة تتضمن الإفراج عن الأسرى ذو الأحكام العالية، وعملية إعادة الإعمار، ومن سيطر على القطاع، وبالتالي الأمور ستظل معلقةً حتى يتم إنجاز هذه المراحل بشكل متتالي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها