بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 27- 2- 2025

*فلسطينيات
تشييع جثمان الشهيد عبد الرحمن نواس من مخيم نور شمس شرق طولكرم

شيع جمع محدود من أبناء مدينة طولكرم ومخيميها، جثمان الشهيد عبد الرحمن خالد نواس، من مخيم نور شمس.
وانطلق موكب التشييع عند وصول جثمان الشهيد إلى ضاحية ذنابة شرق المدينة، بسبب استمرار العدوان والحصار الإسرائيليَين على مخيم نور شمس، حيث تمت الصلاة عليه في مسجد ذنابة القديم، وإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في الضاحية.
وكان الشهيد عبد الرحمن، قد استُشهد مساء أمس الأربعاء، متأثرًا بإصابته بشظايا قصف مسيرة للاحتلال لمخيم نور شمس قبل شهرين، في الرابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي، إذ أصيب في الرأس والصدر، وتم نقله إلى مستشفيات رام الله التي أعلنت ارتقاءه.

*مواقف "م.ت.ف"
"المجلس الوطني" يطالب بالتصدي لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض واقع جديد داخل الحرم الإبراهيمي

دعا المجلس الوطني الفلسطيني، يوم الأربعاء، جماهير شعبنا وجميع القوى الوطنية، إلى التصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع جديد داخل الحرم الإبراهيمي، والتي تستهدف تقليص المساحات المفتوحة للمصلين المسلمين، وتعزيز سياسة التقسيم الزماني والمكاني، على غرار ما يجري في المسجد الأقصى المبارك.
وقال المجلس في بيان صدر عن رئاسته، يوم الأربعاء: إن محاولات الاحتلال سقف صحن الحرم الإبراهيمي تندرج ضمن سلسلة من الإجراءات التهويدية الهادفة إلى تقليص الدور الإسلامي وتقويض صلاحيات وزارة الأوقاف الفلسطينية، في انتهاك واضح للقوانين والمواثيق الدولية، كما تسعى هذه الإجراءات إلى طمس الهوية الإسلامية للحرم وتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليه.
كما عبر المجلس عن تقديره لصمود وشجاعة أهالي الخليل وموقف وزارة الأوقاف الرافض لهذه الانتهاكات، مؤكدًا ضرورة التحرك العاجل على المستويات المحلية والدولية لوقف هذه الانتهاكات والمخططات الاستعمارية وحماية المقدسات الدينية.

*عربي دولي
"العفو الدولية": أحد تجمّعات مسافر يطّا يواجه خطر التهجير القسري الوشيك

قالت منظّمة العفو الدوليّة: إن تجمّع شِعب البُطم في مسافر يطّا يواجه خطر التهجير القسري الوشيك نتيجةً لتزايد هجمات المستعمرين المدعومة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت في بيان، اليوم الخميس، إلى عمليات هدم المنازل، والمضايقات والقيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي، والتوسع الاستعماري غير القانوني الذي تقوم به سلطات الاحتلال.
وحسب البيان، يُعدّ هذا التجمّع الرعوي، والذي يضم نحو 300 مواطن، واحدًا من 12 تجمّعًا تشكل مجتمعة منطقة مسافر يطّا جنوب الخليل، والتي تعاني منذ عقود من اعتداءات المستعمرين المدعومة من الدولة والإجراءات القمعية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية.
وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية إريكا جيفارا روساس: "تعكس معاناة تجمّع شِعب البُطم صورة مصغرة لما يواجهه الفلسطينيون، لا سيّما في التجمّعات الرعوية والبدوية، في معظم أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث يقتحم المستعمرون أراضيهم، ويدمرون ممتلكاتهم ويسرقونها، ويضايقونهم ويعتدون عليهم جسديًا، في ظل إفلاتٍ تام من العقاب".

*إسرائيليات
أسيرة إسرائيلية سابقة تدعو بمجلس الأمن لاستمرار وقف إطلاق النار في غزة

روت الأسيرة الإسرائيلية السابقة نوعا أرغماني، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، رحلة أسرها في قطاع غزة، قائلة: إنها "لم تكن تتوقع أن تنجو ودعت إلى استمرار وقف إطلاق النار".
وأضافت: "أريد أن يعرف العالم أن الاتفاق لا بد من إتمامه بالكامل، بكل مراحله"، قبل أن تصف كيف جرى تفجير منزل كانت محتجزة بداخله وحوصرت تحت الركام.
وتابعت: "لم أتمكن من الحركة، ولم أستطع التنفس، ظننت أنها الثواني الأخيرة من حياتي، وجودي هنا معكم اليوم معجزة".
وأعلن جيش الاحتلال في يونيو/حزيران الماضي استعادة أرغماني مع "3" أسرى إسرائيليين بعد عملية عسكرية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وعادت أرغماني بعد 8 أشهر من أسرها في غزة وبقي "صديقها أفيناتان أور" محتجزًا لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، ومن المنتظر إطلاق سراحه خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، يوم السبت المقبل بإطلاق سراح العشرات من الأسرى مقابل مئات الفلسطينيين بسجون الاحتلال.

*آراء
البرد يقتل الأطفال موتًا ويقتلنا عجزًا/ بقلم: بهاء رحال

ماتت الطفلة سيلا، التي لم تبلغ بعد شهرها الثاني، في خيمة عائلتها بردًا، وماتت قبلها بيومٍ شام، التي كانت في عمرها. كما مات خمسة أطفالٍ آخرون في يومٍ واحد، من أيام غزة النازفة والجريحة والمحاصرة، وقد أفقدتها حرب الإبادة الجماعية أهلية العيش، فبات الناس منذ وقت طويل يسكنون العراء والخيام، ولا يمتلكون من وسائل الدفء شيئاً، وفي ظل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، تجمدت أجساد الأطفال الرُضع، في الخيام التي لم تمنع المطر والبرد، ولم توفر لهم الدفء.
إنها قسوة الشتاء تعود مرة أخرى للعام الثاني على الناس في غزة، وحرب الإبادة والتطهير العرقي لا تزال مستمرة. ورغم توقفها مؤقتًا، فإن الحصار لا يزال مفروضًا؛ بكل أشكاله وصوره، فلا بيوت جاهزة دخلت، ولا بطانيات أو أغطية توفرت، ولا حتى وسائل يمكنها تدفئة الصغار والكبار، وفي ذروة الأيام الأخيرة، حيث المنخفض الجوي الذي صاحبه بردٌ قارسٌ غير مسبوق، أودى بحياة سبعة أطفالٍ تجمدت أجسادهم وماتوا بردًا.
هل هذا هو قدر الأطفال في غزة؟ قدر الصغار والكبار، أن يموتوا من البرد، وأن يعيشوا وسط الحرمان والقهر والجوع، في خيام رثة وممزقة وبالية، وعلى أرض طينية تغمرها مياه الأمطار التي تتدفق إلى داخل الخيام، فيغرقون في وحل الطين.
مشاهد صعبة يراها العالم أجمع، ولا يتحرك حتى الآن لوقف هذه المعاناة المستمرة، وإنقاذ ما يمكن من أرواح بشر يعيشون وسط المعاناة، ويحيون في ظروف فاقدة لأهلية العيش، وواقع صعب من كل الجهات. فلماذا تقف الإنسانية موقفًا صامتًا، ولماذا لا يتحرك المجتمع لإنقاذ الناس من الموت، ولماذا يصلب صوت ضمير العالم على هذا النحو الذي يجعله أخرسًا، لا يثور في وجه الظلم والاضطهاد؟.
سيلا وشام وغيرهما الكثير من الأطفال الذين ماتوا بردًا، وجوعًا، وقصفًا في هذه الحرب، التي فاقت بدمويتها كل الحروب، وفي بشاعتها، صورٌ لم تعرفها البشرية من قبل، ونحن نرى ونسمع ونشاهد، حيث يقتلنا العجز أمام كل ما نراه من دموية مفرطة وحصار ظالم.
أيها العالم، أنقِذوا الأطفال من هذا الموتِ، وهذا الجحيم.