بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 3- 2- 2025

*رئاسة
سيادة الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية

طلب سيادة الرئيس محمود عباس، عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المستوطنين، وحرق منازل المواطنين وممتلكاتهم، التي تهدف جميعها إلى تهجير شعبنا من أرضه ووطنه.
كما طالبت الرئاسة مجلس الأمن الدولي، بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها الخطيرة المتمثلة في عمليات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي التي تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية وفقا للقانون الدولي.
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري، وإجبار دولة الاحتلال على وقف عمليات التدمير والتهجير، منعا للتصعيد والتوتر جراء هذه السياسة التي ستنعكس آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها.
وأشارت الرئاسة إلى أن جيش الاحتلال يستكمل مخططاته التي بدأها بقطاع غزة لتهجير الشعب الفلسطيني، من خلال نسفه للمنازل والأحياء السكنية، بهدف فرض مخططاته المرفوضة والمدانة والتي سيقابلها شعبنا بالصمود على أرضه دفاعًا وحفاظًا على تاريخه ومقدساته، وهو قادر على إفشال هذه المخططات التهجيرية، كما أفشل في السابق جميع المشاريع التي استهدفت نضاله وحقوقه المشروعة وثوابته التي لن يحيد عنها.
وحذرت الرئاسة، مرة أخرى، من خطورة هذه الأعمال المدمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال، وانعكاساتها الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها، والتي لن تحقق السلام والأمن لأحد.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، وسيُفشل هذه المخططات بصموده.

*فلسطينيات
أبو ردينة: ندين ونحذر من توسيع الحرب في الضفة لتهجير المواطنين

أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي، محذراً من خطورة هذه المخططات على مستقبل المنطقة برمتها.
وأضاف أبو ردينة: أن هذه السياسات العدوانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 29 مواطنًا، ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نسف مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية.
وتابع: نطالب بتدخل الإدارة الأميركية قبل فوات الأوان، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غداً.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: تفجير الاحتلال للمنازل في مخيمي جنين وطولكرم تطهير عرقي

اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن عمليات التفجير التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، وطالت مربعات سكنية في مخيمي جنين وطولكرم، يوم الأحد، هي بمثابة تطهير عرقي ومقدمة للتهجير القسري.
وحذر فتوح، في بيان صحفي، من خطورة هذه المخططات الإسرائيلية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
كما طالب بضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه هذه المخططات، وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين في المخيمات.

*عربي دولي
"الأغذية العالمي": الاحتياجات الإنسانية هائلة مع عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة

قال برنامج الأغذية العالمي: إن "الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة، وسط عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقهم شمالاً"، بعد نحو 15 شهرًا من الإبادة الإسرائيلية".
وشدد البرنامج، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، مساء أمس، على أن "أي أمل في تعافي قطاع غزة يتطلب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف جميع الوكالات الأممية".
وأضاف: "مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمال غزة، تعمل فرقنا على إنشاء مزيد من نقاط التوزيع لتوفير الغذاء، الذي تشتد الحاجة إليه".
ووصف البرنامج الأممي الاحتياجات الإنسانية في غزة بأنها "هائلة".
كما نشر مقطعا مصورًا يظهر توافد مئات النازحين الفلسطينيين مشيًا على الأقدام باتجاه شمال القطاع وسط الأبنية المدمرة.

*إسرائيليات
"القبة الحديدية" فرغت من ذخيرتها في الدقائق الأولى لـ"هجوم 7 أكتوبر"

أظهرت تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي إخفاقات في عمل منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية قصيرة المدى، ونقص في ذخيرة قسم من هذه المنظومات في الدقائق الأولى من هجوم 7 من أكتوبر المفاجئ الذي شنته الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على جنوب إسرائيل.
ونتيجة لذلك، لم تتمكن منظومات "القبة الحديدية" من اعتراض الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته الفصائل، حيث كانت منظومة الدفاعات الجوية تعمل في ظل وضع اعتيادي بسبب عدم توفر تحذير استخباراتي من الهجوم، حسبما ذكرت "القناة 12".
وذكرت التحقيقات العسكرية الإسرائيلية، أنه جرى إطلاق 3700 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه "غلاف غزة" في الساعات الأربع الأولى للهجوم، بينها 1400 قذيفة صاروخية أطلِقت في الدقائق العشرين الأولى.
وأضافت التحقيقات: أنه "مع مرور الوقت فرغت ذخيرة بطاريات "القبة الحديدية" الأخرى، الأمر الذي تسبب بعدم اعتراض نصف كمية القذائف الصاروخية التي أطلِقت باتجاه مناطق مأهولة، وبسقوطها في أحياء مأهولة في غلاف غزة".
وأشارت التحقيقات إلى أن الوضع أصبح خطيرًا أكثر بعد بدء الهجوم البري للفصائل، الذي منع إمكانية إمداد منظومة "القبة الحديدية" بالذخيرة، وقُتل جنديان ومجندة أثناء محاولتهم نقل ذخيرة كهذه في شاحنة، كما قتل في الوقت نفسه 14 مدنيًا.
وجاء في التحقيقات أن العبرة المركزية المستخلصة هي أنه ينبغي نصب أعداد أكبر بكثير من بطاريات "القبة الحديدية" في الفترات الاعتيادية أيضًا، بهدف الجهوزية لاحتمال حدوث "مفاجأة استخباراتية" أخرى.

*أخبار فلسطين في لبنان
لجنة العمل النقابي- إقليم لبنان يكرم المعلمين المتقاعدين في البقاع

تكريمًا للمعلم وتقديرًا لدوره الرائد في مجال التربية والتعليم، ولمساهمته في تخريج أجيال متميزة وصلت إلى أرفع المناصب، كرّمت لجنة العمل النقابي في إقليم لبنان برئاسة الأستاذ موسى النمر المعلمين والمعلمات المتقاعدين، الذين كان لهم دور هام في بناء جيل وطني ملتزم بقضايا شعبه ووطنه.
حضر التكريم مسؤول لجنة العمل النقابي في البقاع الأستاذ عامر يونس، إلى جانب الأستاذ عصام زيدان، الأستاذ عدنان يونس، الأستاذ أفضيل دراج، الأستاذة آمنة مرعي، الأستاذة اسمهان سلام، بالإضافة إلى حضور السادة حسان يونس، ويونس يوسف.
وفي كلمته، أكَّد الأستاذ عامر يونس أن المعلم هو الركيزة الأساسية في منظومة التعليم، وهو صاحب رسالة سامية تتمثل في غرس القيم التربوية قبل
نقل المعرفة إلى الطلاب. وأشاد بالدور الوطني للمعلمين، الذين كانوا وما زالوا جزءًا من النضال الفلسطيني، متحملين مسؤولية التعليم في أصعب الظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني.
كما استذكر يونس أهمية المعلمين القدامى، الذين ضحّوا من أجل تعليم أجيال المستقبل رغم قسوة الظروف، داعيًا المعلمين والمعلمات الحاليين إلى الاقتداء بمن سبقوهم في هذه الرسالة النبيلة. وشدّد على ضرورة إعادة أمجاد مدارس الأونروا، التي خرّجت العديد من قادة الثورة الفلسطينية وسفرائها وأطبائها ومهندسيها، رغم التحديات التي واجهت الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
وفي السياق ذاته، وجّه المهندس فراس الحاج، أمين سر قيادة حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في البقاع، رسالة للمعلمين والمعلمات المتقاعدين من مدارس الأونروا، مؤكدًا أنَّ تكريمهم وشكرهم والاحتفاء بعطائهم هو أقل ما يمكن تقديمه لهم تقديرًا لتضحياتهم وجهودهم في خدمة الأجيال الفلسطينية وإيصالها إلى مراكز القرار.
تخلل الحفل توزيع دروع الشكر والتقدير تكريمًا لجهودهم وعطائهم المتميز في مسيرتهم التعليمية.
بدورهم، عبّر المعلمون المكرّمون عن شكرهم العميق للجنة العمل النقابي وحركة فتح على هذه اللفتة الكريمة، التي تعكس أصالة حركة فتح ووفاء اتحاد العاملين في لبنان لمن خدموا المسيرة التعليمية بكل إخلاص.

*آراء
كنز من المعرفة../ بقلم: محمود أبو الهيجاء

كتب العديد من رؤساء الدول كتباً عن تجربتهم في الحكم، وفي الحياة العامة والخاصة، كمثل سيرة سياسية واجتماعية وشخصية، بل بعضهم سجل أفكاره في الحكم، كالزعيم عبد الناصر الذي ألف كتابًا تحت عنوان "فلسفة الثورة".
لم يسجل حتى اللحظة أن زعيمًا في هذا العالم كتب أكثر من أربعة أو خمسة كتب باستثناء الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي ألف قرابة العشرة كتب، غير أن هذا لم يعد استثناءً حين نعرف أن للرئيس محمود عباس أبو مازن 232 كتاباً، نشر منها حتى اليوم 27 كتاباً – قرأنا البعض منها حتى الآن- والبقية ستأتي حين يسمح التاريخ بذلك.
مئتان واثنان وثلاثون كتابًا، كل واحدٍ بعنوان يروي شيئاً من فصول القضية الفلسطينية، وشؤونها وسيرها في الدروب الصعبة، والشاقة، والمفخخة بألغام من كل هوية ونوع، وبرؤية مبعثها الطبيعة الفلسطينية، المجبولة على المواجهة والتحدي، هذه التي فجرت ثورة الشعب الفلسطيني، في الفاتح من كانون الأول عام 1965، وبقرار لا يقبل أي تراجع، ولا أي مساومة، ولا أي التباس "فتح".. ثورة حتى النصر.  
والحقيقة الكتابة بالنسبة للزعيم، رئيساً في الحكم، أو قائداً لحركة تحرر وطني، مهمة صعبة، وتزداد صعوبة إذا ما كان الكاتب هنا، يُدوّن للتاريخ بأمانة وشفافية، لا ترجو أية غاية استهلاكية. وأعتقد جازماً أن هذا الأمر كان باستمرار الهم الأساس للرئيس أبو مازن، أن يكتب للتاريخ، وقد أدرك ثقل المسؤولية في هذا الإطار، مسؤولية الكلمة، والموقف، والرؤية، فلا مبالغات، ولا تهويمات إنشائية، ولا تأويلات تغالط الواقع، وتجافي الحقيقة، وبشفافية عالية وحميمة، أوضح الرئيس أبو مازن لنخبة من الكتاب والإعلاميين، خلال استقباله لهم الخميس الماضي، في مقر الرئاسة أنه ليس مؤرخاً، بل كاتب للتاريخ، وعلى من سيقرأ بعضاً من هذه الكتب، أن يرى الغاية الجوهرية من الكتابة للتاريخ، بعيداً عن سرديات السياسات الاستهلاكية وأحابيلها، التي طعن كثيرها القضية الفلسطينية، وثورة شعبها، وقيادة هذه الثورة في إطار حركتها الوطنية، بمقولات افتراء فاحشة.
مئتان واثنان وثلاثون كتاباً، كنز من المعرفة بانتظار الإشهار، لنعرف كل ما له علاقة بقضيتنا الوطنية، أوراق فلسطينية تروي وتكشف وتشير إلى سدرة المنتهى من الثورة إلى الدولة.
في ثمانينيات القرن الماضي كنت لأول مرة أقرأ مؤلفاً لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أبو مازن، كان عبارة عن كتيب صغير عن الصندوق القومي اليهودي "الكيرن كيمت" وغايات هذا الصندوق الاستيطانية في فلسطين، ومن المهم أن يكون للقضية الفلسطينية صندوق مشابه بغايات تحررية بطبيعة الحال، من ذلك اليوم وحتى اللحظة، وأنا أرى قائداً مفكراً، وسياسياً حصيفاً، همه المعرفة بلا أي مغالطات، ولا أي شعبويات، لنتقدم بها معه، وبقيادته الحكيمة، نحو حرية فلسطين وخلاصها.