بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 29- 4- 2025

*فلسطينيات
د. مصطفى يلتقي رئيس وزراء بريطانيا ووزير الخارجية

عقدت الحكومتان الفلسطينية والبريطانية اجتماعات عالية المستوى في لندن، يوم الاثنين، إذ ناقش الطرفان العدوان الإسرائيلي والوضع الكارثي في قطاع غزة، والهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية واحترام جميع الأطراف للقانون الدولي الإنساني.
وبحث رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، خلال لقائه رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، ووزير الخارجية ديفيد لامي، رفع مستوى العلاقة الثنائية بين البلدين إلى شراكة استراتيجية وتأكيد الالتزام بوجوب حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، ناقلا تحيات سيادة الرئيس محمود عباس، مثمنًا الدعم البريطاني المقدم لفلسطين.
وقد أكد الطرفان على الالتزام بالعمل نحو حل الدولتين، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الطريق الوحيد لسلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط.
كما أكدا أهمية الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أعربت بريطانيا عن تأكيدها على حق الفلسطينيين في تقرير المصير ونيتها بالاعتراف بالدولة كحق غير قابل للتصرف.
ونددت بريطانيا بالتوسع الاستيطاني، ونادت بوقف النشاط الاستيطاني كما نددت بعنف المستوطنين. وأكد الطرفان على ضرورة إفراج إسرائيل عن أموال المقاصة الفلسطينية وضرورة العمل ضمن نهج تنسيقي للمراحل القادمة في غزة، وذلك بالبناء على المبادرات الفلسطينية - المصرية - العربية في ظل سلطة وطنية فلسطينية واحدة على المناطق المحتلة بما فيها قطاع غزة. حيث أعربت الحكومة الفلسطينية عن التزامها بالاستمرار بالعمل على أجندة التطوير التي تبنتها الحكومة.
وقد وقع الطرفان مذكرة تفاهم لإطار يدعم التعاون الاستراتيجي والحوار عالي المستوى في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد تجاه قيام الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين.
كما تشدد المذكرة على مكانة السلطة الفلسطينية بأنها السلطة الشرعية الوحيدة الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتؤكد أهمية توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطتها، وتؤكد مذكرة التفاهم أيضا التزام السلطة الفلسطينية بتطبيق برنامجها للإصلاح والتطوير باعتبار ذلك أولوية، والتزام المملكة المتحدة بدعم الأولويات الإنسانية والتنموية في الأرض الفلسطينية المحتلة من خلال حوار تنموي سنوي، بالإضافة لتعزيز التعاون في مجال التبادل التجاري، وتطوير قطاع التعليم، والتغير المناخي، والثقافة، والعديد من القطاعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وقد أعلنت المملكة المتحدة عن حزمة لفلسطين بقيمة 101 مليون جنيه إسترليني مخصصة للمساعدات الإنسانية، ولدعم تطوير الاقتصاد الفلسطيني، وتعزيز الحوكمة والإصلاح والتطوير المؤسسي، سيكون مخصص (السنة المالية 2025/2026).
وحضر الاجتماعات مع رئيس الوزراء محمد مصطفى، كل من: وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، ووزير الصحة ماجد أبو رمضان، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: إغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس استكمال ممنهج لسياسة تهويد المدينة المقدسة

حذّر المجلس الوطني الفلسطيني من خطورة الخطوة الإجرامية التي أقدم عليها الوزير المتطرّف إيتمار بن غفير، بإغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس، في استكمال ممنهج لسياسة التهويد والتطهير العرقي المستمرة بحق المدينة المقدسة وأهلها الصامدين.
وقال المجلس في بيان: "إن هذه الممارسات العنصرية تأتي في سياق الهجمة الشرسة على شعبنا، من إبادة منظمة في قطاع غزة إلى محاولات سحق هوية القدس، في ظل تواطؤ دولي وصمتٍ مخزٍ يخالف كل مبادئ العدالة والقانون الدولي."
وأكد المجلس أن استهداف المؤسسات الوطنية والاعتداء على المقدسات هو تمهيد لمشروع خطير يرمي إلى تهجير ما تبقى من أبناء شعبنا، وفرض وقائع احتلالية بالقوة.
ودعا المجلس الوطني المجتمع الدولي إلى كسر صمته، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، والتحرّك الفوري لردع الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الإنسانية، مشددًا على أن القدس تبقى فلسطينية وعاصمة الدولة الفلسطينية رغم أنف الاحتلال.

*عربي دولي
العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في قطاع غزة

أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية "أمنستي"، أنييس كالامار، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في قطاع غزة.
وأضافت كالامار في تقرير: "وثقت منظمة العفو الدولية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة"، موضحة أن نظام الفصل العنصري والاحتلال غير القانوني الذي تمارسه إسرائيل في الضفة الغربية تحوّل إلى أعمال عنف متزايدة.
وتابعت: "لقد شاهدت الدول، كما لو أنها عاجزة تمامًا، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيين والفلسطينيات، وترتكب مجازر بحق عائلات بأكملها، وتدمّر منازل ومستشفيات ومؤسسات تعليمية".
ونوّهت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إلى الهجمات المتصاعدة على المحكمة الجنائية الدولية في الأشهر الأخيرة، بعدما أصدرت أوامر تدابير مؤقتة في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وإصدارها رأيًا استشاريًا يعلن أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني.
وأكدت كالامار أنه "يجب على جميع الحكومات أن تبذل كل ما في وسعها لدعم العدالة الدولية، ومحاسبة الجناة، وحماية المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها من العقوبات".

*إسرائيليات
"نتنياهو" كشف معلومات "سرية للغاية" حول تفجير أجهزة البيجر

فوجئ مسؤولون أمنيون إسرائيليون بكشف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال خطاب ألقاه أول من أمس، عن "معلومات سرية" تتعلق بعملية نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية قبل تفجير أجهزة البيجر التي كان يحملها عناصر الجبهة الشمالية في لبنان، حسبما ذكرت "القناة 12"، اليوم الثلاثاء 2025/04/29.
وقال نتنياهو، أمام مؤتمر رابطة الأخبار اليهودية (جويش نيوز سينديكيت - JNS) في القدس: إنه "في الأسبوع الثالث من أيلول/سبتمبر الماضي، علمنا أن الجبهة الشمالية أرسلت ثلاثة أجهزة بيجر إلى إيران من أجل إجراء فحص تقني، وقبل ذلك، فجرنا جهازًا مشابها مخصصًا للفحص التقني، أوشكوا على إحضاره، وتخلصنا من الشاب الذي كان يتولى تشغيله".
ونقلت القناة عن مصادر أمنية مطلعة على تفاصيل العملية الاستخباراتية تأكيدها أن نتنياهو كشف عن معلومات اعتبرت "سرية للغاية"، وأن قلائل فقط كانوا مطلعين عليها، وأن نتنياهو "لم يكشف فقط عن أن إسرائيل علمت بإرسال أجهزة البيجر للفحص في إيران، وإنما تمكنت أيضًا من إحباط نقل جهاز لكشف مواد متفجرة وتصفية مشغله".
وأفادت القناة، بأن الرقابة العسكرية الإسرائيلية رفضت نشر معلومات كهذه عدة مرات في الماضي، وبررت ذلك بأن من شأن كشفها المس بأمن الدولة وكشف مصادر معلومات ووسائل استخباراتية.
وقال مصدر أمني: إن "هذا السر ليس ملكًا شخصيًا لنتنياهو، ورغم أن لدى رئيس الحكومة صلاحية بالنشر، لكن كشف معلومات حساسة ينبغي تنفيذه بالتشاور مع أجهزة الاستخبارات".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تستقبل وفدًا من آل واكد الكرام في مخيم البداوي

في مشهدٍ تجلّت فيه أسمى معاني الوفاء والانتماء، استقبل أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، بحضور أعضاء من قيادة المنطقة وأمين سرّ شعبة البداوي، وفدًا كريمًا من آل واكد الكرام، ضمّ أشقاء وأبناء عم وأبناء الشهيد القائد الوطني أسامة واكد "أبو مروان"، وذلك يوم الإثنين ٢٨-٤-٢٠٢٥ في مقر قيادة منطقة الشمال بمخيم البداوي.
تأتي هذه الزيارة لتجدد العهد على استمرار مسيرة النضال الوطني، ولتعبر عن وحدة الدم والموقف بين أبناء شعبنا الفلسطيني.
في مستهل اللقاء، توجه الوفد بخالص الشكر والتقدير لقيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال، ممثلةً بالأخ أمين السر مصطفى أبو حرب، ولمواقف الحركة الأصيلة ومساندتها لهم في مصابهم الأليم.
كما وجّه الوفد تحية شكر وامتنان لسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور على دعمه ومتابعته ووقوفه إلى جانب العائلة، مؤكدين أن هذه المواقف تعبر عن أصالة وانتماء القيادة الفلسطينية إلى هموم شعبها في كل أماكن وجوده.
وأكد وفد العائلة أن حركة "فتح" كانت وما تزال رأس الحربة في الدفاع عن حقوق شعبنا، وصاحبة الموقف الوطني الأصيل في جميع محطات النضال، مشيدين بدورها الريادي ومكانتها الراسخة في قلوب أبناء فلسطين.
بدوره، رحّب الأخ مصطفى أبو حرب بالوفد الكريم، معبّرًا عن اعتزاز "فتح" بعائلات شعبنا المناضلة، وفي مقدمتها آل واكد الكرام، الذين يشكلون جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني الفلسطيني.
وأكد أن العلاقة بين "فتح" وجماهيرها هي علاقة دم ومصير مشترك، وأن الوفاء لرجال الوطن الأوفياء... أمثال الشهيد القائد أسامة واكد، هو عهدٌ ومسؤولية لا تحيد عنه الحركة مهما اشتدت التحديات.
وعبّر أبو حرب عن حزنه العميق لفقدان الشهيد القائد أسامة واكد، مستذكرًا أثره الطيب بين أهله وأصدقائه، واللحظات النضالية التي جمعتهما. 
وشدد على أهمية تعزيز قيم التآخي والمحبة والاحترام المتبادل بين أبناء شعبنا، مؤكدًا أن قوة العلاقات الوطنية تنبع من الحفاظ على الذكريات الجميلة وترسيخ الوحدة فوق كل الخلافات.
واختتم اللقاء بتجديد العهد على السير على درب الشهداء، وحفظ الأمانة التي تركها القائد أسامة واكد وأمثاله من مناضلي شعبنا الأبرار، حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.

*آراء
إما الصعود وإما الصعود../ بقلم: محمود أبو الهيجاء

الترحيب العربي اللافت، بترشيح سيادة الرئيس أبو مازن، لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، كي يتولى منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس دولة فلسطين، ومصادقة اللجنة التنفيذية، على هذا الترشيح، وتولي الشيخ تاليًا هذا المنصب، هذا الترحيب في الواقع إنما هو ترحيب بسياسة الشرعية الفلسطينية، وتثمين لمصداقيتها، الخالية من أي جملة استهلاكية أو استعراضية، في نصوص خطاباتها وقراراتها، وتوجهاتها نحو تحقيق الترتيبات والإصلاحات المطلوبة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي المحصلة، للنظام السياسي الفلسطيني، عبر تطوير وتحديث مجمل هياكله ومؤسساته، والتي كان الرئيس أبو مازن أعلن عنها في القمة العربية الطارئة، التي عقدت في القاهرة، في آذار هذا العام، وهي إصلاحات وترتيبات ترى الشرعية، بالتوافق العربي، ضرورتها بالغة الأهمية، لتمكين النظام السياسي الفلسطيني، من التصدي لمختلف التحديات الراهنة، التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية، في مثل هذه المرحلة، وبخاصة تحديات الحرب الإسرائيلية العدوانية، وسُبل وقفها، بل وإسقاط أهدافها الاحتلالية تمامًا، لإعادة الحياة لقطاع غزة، الذي أفزعته وأثخنته بالجراح العميقة، طائرات الاحتلال الحربية، وصواريخها المدمرة، وبضرورة أن تعاد الحياة الفاعلة كذلك، للوحدة الوطنية الفلسطينية، حين تكون وحدة جامعة، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وحدة تؤمن السلطة الواحدة، والقرار الواحد، والسلاح الواحد، برعاية القانون وسيادته. واستعادة الروح، ما إن يتحقق كل ذلك، واستنادًا إليه، لقضية السلام العادل، طبقًا لقرارات الشرعية الدولية، وامتثالاً لها.
ولهذا الترحيب العربي دلالاته السياسية، على نحو ما يؤكد أنه ترحيب العمل الفلسطيني العربي المشترك، ترحيب التوافق والتنسيق، والتفهم، الذي أدرك أهميته، وضرورته مرحبا به، مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على قرار النائب، والتثمين الفتحاوي لخطوات الرئيس أبو مازن، الهادفة إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية، وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، سواء بقرار النائب أو غيره من قرارات غايتها حماية القضية الوطنية، من مخططات التهجير والتدمير الإسرائيلية. لم يبقِ الترحيب العربي وحيدًا في هذا السياق، فبعد الترحيب التركي، كان هناك الترحيب الروسي ثم الفرنسي، والصيني بعد ذلك، وكل هذا الترحيب يؤكد دون شك على صواب القرار الوطني الفلسطيني، وسلامته السياسية، والتنظيمية، وسعيه الدؤوب للتطوير والتحديث، لتواصل فلسطين بجماهير شعبها، وأطرها الشرعية، ووحدتها الوطنية الجامعة، مسيرتها التحررية، ولتحقيق حريتها واستقلالها. وهذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة، ليس لدى القرار الوطني الفلسطيني عبر أطره الشرعية سوى الخطوة إلى الامام دون تردد، وعلى قاعدة الإرادة الفلسطينية بهتافها الأكيد، إما الصعود، وإما الصعود، ودائمًا نحو سدرة المنتهى حيث دولة فلسطين، الحرة المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.