أكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، أن الاتحاد يعول كثيرًا على القمة العربية الـ 33 والتي ستنعقد بمملكة البحرين في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية، خاصة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية دخلت شهرها الثامن.

جاء ذلك خلال الفعالية التي عقدت بمقر الاتحاد في العاصمة المصرية القاهرة بعنوان "رسالة إلى بايدن.. بين النكبتين 1948-2024"، تحت رعاية الأمين العام وبحضور المناضلة فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي وعدد من ممثلي الاتحادات العربية والدبلوماسيين والحقوقيين والمحامين العرب.

وقال بنعيسى: إن "اتحاد المحامين العرب لم يلبث في دفاعه عن تحرير فلسطين أن وظف كل الآليات القانونية لوقف العدوان على قطاع غزة، تسانده كل المنظمات الحقوقية في العالم والشعوب المحبة للسلام ومن بينها الشعب الأميركي الذي نظم العديد من الفعاليات الاحتجاجية رفضا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل".

وثمّن الأمين العام، دور مصر وقطر في محاولاتهما لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال: إن "الأمانة العامة تحذّر من خطورة استمرار سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين وهجوم قوات الاحتلال على جنوبي قطاع غزة المكتظ بالسكان".

كما شدد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عملية إبادة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، تقوم على القتل دون تمييز بين النساء والشيوخ والأطفال والرضع، والإمعان في تدمير المنشآت الأساسية من مستشفيات ومدارس ودور عبادة، إضافة إلى التهجير القسري نحو جنوب غزة، مع تعمد منع وقطع الإمدادات والمساعدات الإنسانية سعيًا لإهلاك الشعب الفلسطيني والقضاء عليه.

وقال بنعيسى: "مرّ حتى الآن 222 يومًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة، والتي سقط خلالها ما يزيد عن 35 ألف شهيد و79 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال، وفي مشهد من بين الأكثر دموية على مر التاريخ، سقطت خلاله هيبة المنظمات الدولية لعدم قدرتها على إنصاف الشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع بصموده القوي، أن يفشل مخططات وأهداف الاحتلال الإسرائيلي نحو تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا أن إسرائيل تعمل على تجويع الفلسطينيين عبر مهاجمة مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

كما أدان الأمين العام، تكرار اعتداء المستعمرين على قوافل المساعدات الأردنية المتوجهة إلى قطاع غزة التي يواجه سكانها خطر المجاعة، معربًا عن ثقته في أن الشعب الفلسطيني سينتصر في قضيته العادلة مهما بلغ حجم التنكيل الذي يتعرض له.

ومن جانبه، قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح: إن "الشعب الفلسطيني في نكبة ممتدة منذ عام 1948 ويتعرض لنكبة تلو النكبة، وما تعرض له قطاع غزة منذ تشرين الاول/أكتوبر الماضي نكبة غير مسبوقة ومحاولة إسرائيلية لتنفيذ مخطط قديم لتفريغ الأرض من أصحابها التاريخيين، لذلك نحن ثابتون على أرضنا لن نغادر وطننا وسنبقى على أرضنا".

وأوضح، أن "من هذه الثوابت تنفيذ القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وإلى ديارهم التي أخرجوا منها وشردوا قسرًا عام 1948 بفعل المجازر الدموية البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية آنذاك".

وأكد أن "مصر هي الداعم التاريخي لحركة التحرر الوطني الفلسطيني وشريك تاريخي في الكفاح الوطني الفلسطيني"، موجهًا الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وقف سدًا منيعًا أمام تنفيذ المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين وإفراغ الأرض من أصحابها التاريخيين.