بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 24- 4- 2025
*فلسطينيات
الخطيب: كلمة الرئيس أمام المجلس المركزي شاملة
أكد عضو المجلس الوطني عمران الخطيب، أن كلمة سيادة الرئيس محمود عباس في الدورة الـ32 للمجلس المركزي جاءت كوثيقة من وثائق المجلس لأنها كلمة شاملة وتتعلق بالوضع الداخلي والعربي وتناقش تداعيات استمرارية عدوان الاحتلال على شعبنا.
وأشار الخطيب، إلى إعطاء الرئيس في كلمته الأهمية القصوى لإنهاء الحرب على أهلنا في قطاع غزة، حيث تحدث بإسهاب عن ذلك وطالب حماس بالتوقف عن إعطاء المبررات للاحتلال لمواصلة عدوانه ووحشيته على أبناء شعبنا في القطاع .
وأضاف: أن الرئيس أكد على أهمية الوحدة الوطنية وكلف اللجنة التنفيذية بالشروع بحوار وطني شامل مع كافة الفصائل لتوحيد البيت الداخلي كما شدد على ضرورة عقد المؤتمر الدولي السلام.
*عربي دولي
الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الليلة الماضية: إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها في غزة لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية.
جاء ذلك في رده على سؤال عن تقارير تفيد بأن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صرح في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الثلاثاء، بأن المساعدات في غزة سيوزعها الجيش أو شركات أميركية.
وأضاف: "العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزة أو في أي مكان آخر في العالم لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال".
ولفت إلى أن إمدادات الغذاء "منخفضة بصورة خطيرة" في جميع أنحاء غزة، وأن حالات سوء التغذية تتزايد بسرعة.
وأكد دوجاريك، أن الظروف المعيشية في جميع أنحاء غزة "مروعة".
وقال: إن 75 بالمئة من السكان معرضون لمياه الصرف الصحي والنفايات المفتوحة، ما يسبب مشاكل صحية شديدة الخطورة.
ودعا دوجاريك، الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة مرة أخرى وتوزيعها على المحتاجين.
*إسرائيليات
"نتنياهو" يطلب تأجيل تقديم تصريحه في قضية إقالة رئيس "الشاباك" إلى الأحد
طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس 2025/04/24، من المحكمة العليا تأجيل تقديم تصريحه المشفوع بالقسم في الالتماسات المقدّمة ضد قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، حتى يوم الأحد المقبل.
وكان يفترض أن يقدّم التصريح حتى منتصف ليل الخميس الجمعة، لكن نتنياهو استند في طلب التأجيل إلى كون التصريح يشمل مواد سرية تتطلب مزيدًا من الوقت لإعدادها، إضافة إلى وجود أحد المحامين خارج البلاد، ما يستدعي تمديد المهلة.
كما أشار طلب نتنياهو، إلى أن رئيس الشاباك كان قد قدّم تصريحه العام والسرّي متأخرًا بيوم واحد عن الموعد المحدد له، ما أدى إلى تقليص المدة الزمنية الممنوحة لنتنياهو للرد عليه، مشيرًا إلى أن الرد عليه يستوجب مراجعة تفصيلية وإرفاق مستندات داعمة.
واعتبر نتنياهو، أن الظروف مجتمعة، ضيق الوقت وتقديم التصريح المتأخر لرئيس "الشاباك"، تبرر منحه مهلة إضافية حتى مساء الأحد 27 نيسان/إبريل الجاري.
وكانت المحكمة قد طالبت نتنياهو بتقديم ردّ مفصّل بشأن إقالة بار، ردًا على التصريح الذي قدّمه الأخير مطلع الأسبوع الجاري، واتهم فيه رئيس الحكومة بمحاولة تجنيد "الشاباك" لأهداف سياسية شخصية، وبأن معارضته لذلك كانت سببًا في قرار إقالته.
وأفاد بار بالتصريح بأن نتنياهو طلب منه استخدام الشاباك لملاحقة معارضين سياسيين، وإعداد تقارير ضد ممولي الاحتجاجات، وأبلغه بوجوب طاعته في حال وقوع أزمة دستورية، حتى وإن تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
ووفقًا للتقديرات، يعتزم نتنياهو في تصريحه المرتقب الادعاء بأن بار قدّم معلومات كاذبة في تصريحه السابق، وتقديم وثائق وأدلة تدحض أقواله، تشمل بروتوكولات حكومية ومسودات مراسلات وتفاصيل زمنية متعلقة بقرارات أمنية.
كما يُتوقع أن يشير التصريح إلى أن بار هو من طلب لقاءات مغلقة مع نتنياهو عشر مرات، مقابل أربع مرات فقط طلبها الأخير، إضافة إلى إرفاق أدلة تشير إلى أن مراقبة الشاباك شملت أيضًا ناشطين من اليمين، في محاولة لإثبات عدم وجود دوافع سياسية منحازة في التوجيهات.
ورغم التزامه بتقديم التصريح، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو سيوقّعه بنفسه أو يفوّض بذلك سكرتيره العسكري أو القانوني، في ظل تحذيرات من أن تقديم تصريح يتضمن مغالطات قد يعرّضه لاحقًا لتهم جنائية محتملة تتعلق بالإدلاء بشهادة كاذبة.
وكان بار قد أرفق أيضًا تصريحًا سريًا عرض على المحكمة دون نشره، وكتب في مستهل تصريحه العلني أنه يشعر بـ"قلق عميق على قدرة رؤساء الجهاز في المستقبل على الحفاظ على استقلالية الجهاز"، متهمًا نتنياهو بمحاولة فرض مسارات تخالف قواعد العمل المؤسسي.
*أخبار فلسطين في لبنان
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور تنظم وقفةً تضامنيةً في مخيَّم الرَّشيدية رفضًا واستنكاراً لإستهداف المسعفين والطواقم الطبية
وفاءً لدماء الشهداء المسعفين، الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الإنساني، ورفضاً لإستمرار استهداف الطواقم الطبية، نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور وقفة تضامنية أمام مستشفى تل الزعتر في مخيم الرشيدية، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتحقيق العدالة لأرواح شهدائهم، ومعرفة مصير أربعة من كوادرهم المختطفين، يوم الأربعاء ٢٣-٤-٢٠٢٥.
بحضور ومشاركة كافة العاملين في المجال الطبي والإسعافات من أطباء، وممرضين، ومسعفين، ومتطوعين، رافعين صور منددة ومستنكرة لهذه الجريمة البشعة في حق المسعفين من الجمعية في قطاع غزة، ومطالبين المجتمع الدولي بالكف عن الصمت أمام هذه المجازر والانتهاكات.
كلمة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ألقاها مديرها في منطقة صور الدكتور عماد حلاق، جاء فيها:- نقف اليوم تحت شمس الغضب، وفي حضرة الكرامة المسفوكة، لنرفع الصوت لا لنرثي، بل نقول إن الكرامة لا تكتب بالحبر، بل تسكب بالدم. وأن من ارتدوا الأبيض ذات نداء لم يكونوا يمرون في الطرقات، بل كانوا يمهدونها للنجاة.
وأضاف حلاق: لقد كان بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفياتها، وفرقها، ومسعفوها، هذا الصرح المقاوم الصامد، هذا المكان، هذا الخط الأمامي، ليس مجرد مستشفى، بل شهقة أمل وسط الزحام، وملاذ دائم للوجع الفلسطيني الذي لا ينتهي.
واليوم نقف اعتصاماً ووفاءً، لإستشهاد ثمانية من زملائنا المسعفين، الذين ارتقوا في قطاع غزة، استشهدوا ليس لأنهم كانوا في مواقع قتال، بل لأنهم كانوا في موقع ضمير. سفكت دماؤهم وهم يلبسون الزي الأبيض، داخل سيارات إسعافٍ تحمل الشعار الأحمر، وفي مهمةٍ واضحةٍ وصريحة لإنقاذ من بقى منه الروح، لواجبهم الإنساني. وفي مشهد يفوق كل وصف، استدرجوا إلى كمين غادر نصبه الاحتلال بدمٍ بارد، ليُنفّذ بحقهم إعدامٌ ميداني لا يعرف رحمة.
وطالب حلاق، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، تحقّق في استهداف الطواقم الطبية، وفي استشهاد المسعفين الذين حملوا أرواحهم في أكفّهم، ومضوا إلى واجبهم لا إلى موتهم، وطالب بمحاكمة الفاعلين، وكل من أمر، وغطّى، وشارك، لأن العدالة لا تسقط بالتقادم، ولأن الجرائم التي ترتكب بدم بارد، لا تغفر بالشجب بل تُواجه بالعدالة.
وأخيراً، أكد حلاق للعالم كله أن شعار الهلال الأحمر والصليب الأحمر ليس مجرد رسم على سيارة إسعاف، بل هو اتفاق إنساني عالمي، من يعتدي عليه يعتدي على الإنسانية جمعاء. وإن ما يحدث من استهداف ممنهج للطواقم الطبية، ليس جريمة حرب فقط، بل إبادة جماعية صامتة، تُنفّذ أمام أنظار العالم الذي اكتفى بالتفرج أو بالصمت.
داعياً للوقوف اليوم بصدق ووفاء وبالتزام لا يهدأ، ولنقل من هنا من لبنان: نحن هنا لانهم كانوا هناك، ونحن باقون حتى لا يكون الدم بلا شاهد، ولا تكون التضحية مجرد خبرٍ عابر.
*آراء
الرئيس عباس يعلن جمهورية البقاء الفلسطيني/ بقلم: جواد العقاد
جاء خطاب الرئيس محمود عباس أمام المجلس المركزي الفلسطيني– في دورته الثانية والثلاثين– متأخّراً، لكنه ضروري، بأننا أمام خطر وجودي شامل لا يتهدد الجغرافيا فحسب، بل يُسائل الفكرة الفلسطينية برمّتها. الرئيس تحدث بلغةٍ لم تخلُ من الغضب، لكنها اتسمت أخيراً بوضوح الرؤية تجاه طبيعة المؤامرة: تهجير شامل، تدمير للإنسان، وتصفية للبنية الوطنية. ومع أن الحديث عن "التهجير" و"تصفية القضية" بات مألوفاً، إلا أن ما يميّز الخطاب الأخير هو الإقرار الصريح بأن الصمت والمراوحة السياسية لم تعد تصلح، وأننا بحاجة إلى جذرية وطنية لا تجميل للمواقف ولا ترقيع للأزمات.
واحدة من أهم نقاط الخطاب حين تحدث عن الإنسان الفلسطيني بوصفه خسارة استراتيجية، لا ضحية إنسانية أو رقم في نشرات الأخبار. هذه النقلة في الخطاب– من الشفقة على الضحية إلى إعادة تموضعه كفاعل في المعادلة– تستوجب إعادة بناء المشروع الوطني على أساس الإنسان الفاعل وطنياً وإنسانياً، لا المؤسسة الخاملة. فبقاء الفلسطيني في بيته في غزة والضفة بات اليوم معركة سيادة، والدفاع عن المخيمات بات معركة هوية، وإعادة الإعمار جبهة سياسية ضد التهجير "الناعم". لا يمكن فصل الأمن الوطني عن الأمن الإنساني، ولا يمكن النظر للمعاناة بوصفها حدثاً إعلامياً، بل بوصفها نتيجة مباشرة للقصور السياسي.
المجلس المركزي، في هذا السياق، لا يُنتظر منه أن يُنتج بيان دعم أو أن يُجمّل خطاب الرئيس، بل أن يتحول إلى غرفة طوارئ وطنية، ومعه كل مؤسسات منظمة التحرير والسلطة والفصائل. فالمطلوب: خطة فعل لا خطة نوايا. المطلوب: مواجهة لا مواءمة. المطلوب: تثبيت الإنسان، مقاومة التهجير، وتحشيد كل الموارد السياسية والدبلوماسية والأممية من أجل وقف النزيف الوطني.
وفي هذا التوقيت العصيب، جاءت مقاطعة بعض الفصائل للمجلس كخطوة ناقصة وخارج السياق التاريخي. لا أحد يعارض الإصلاح، لكن الإصلاح لا يتم من على شاشات الإعلام ولا عبر خطابات الواتساب، بل داخل مؤسسات المنظمة، عبر الصراع على الرؤية والموقع والتأثير. من أراد فعلاً إصلاح المنظمة، فليكن حاضراً في مؤسساتها، وليطرح مشروعه وجهاً لوجه، لا من خلف الشاشات؛ لأن الغياب في لحظة القرار لا يُعد موقفاً وطنياً، بل انسحاباً من المسؤولية. في لحظات التحوّل الكبرى، لا يُقاس الانتماء بشعارات النقاء الثوري، بل بالفعل الجريء داخل قاعة المواجهة الوطنية.
ما نحتاجه اليوم ليس قيادة تبحث عن التوازنات الشكلية، بل قيادة تصنع المفاجآت، تواجه الداخل والخارج بالحقيقة، تبني خطابها لا على مجاملة العواصم، بل على مخاطبة الوجدان الفلسطيني الذي تعب من الخطابة، واكتفى من الفصائلية، ويريد فعلاً يوازي الدم، فالشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى وعّاظ وطنيين، بل إلى مفكرين سياسيين لديهم الجرأة على تفكيك الفشل وبناء البديل، ويملكون رؤية تتجاوز إدارة الأزمة إلى اقتحامها بكامل الوعي والخطورة.
قد قال الرئيس كلمة تشبه الحقيقة، وتشبه ضمير الشعب، لكنها ليست كافية. ما يُنقذنا الآن ليس الخطاب، بل تحويل الخطاب إلى خطة، والخطة إلى فعل، والفعل إلى تحصين للناس والبقاء على الأرض. إن ما يجري في غزة والضفة والمخيمات ليس فصلاً من فصول المعاناة فقط، بل مشروع اقتلاع شامل. إذ إننا أمام لحظة مفصلية: إما أن نكون ونؤسس لجمهورية البقاء الفلسطيني، أو أن نُسجّل خروجاً من التاريخ.. بلا عودة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها