بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 19- 4- 2025

*رئاسة
سيادة الرئيس في رسالة عيد القيامة: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الفلسطيني المسيحي

أكد سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة، دعمه لكل الجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الفلسطيني المسيحي.
وفي كلمته التي ألقاها عضو مجلس وكلاء كاتدرائية مار يعقوب غسان مستكلم، خلال مشاركة "الرئاسية العليا لشؤون الكنائس"، في رتبة الجمعة العظيمة في كاتدرائية مار يعقوب في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، تقدم سيادته بالتهنئة بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد من غبطة بطريرك المدينة المقدسة للروم الارثوذكس كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وإلى ابناء الشعب الفلسطيني المسيحيين، متمنياً لهم عيد مبارك يحمل في طياته الامل والسلام.
وقال سيادته: إن شعبنا وبالرغم من الألم المستمر إلا أنه يؤمن أن الفجر اتٍ، مشدداً على أن العدالة سوف تتحقق في أرضنا، وستقرع أجراس كنيسة القيامة في القدس وكنيسة القديس برفيريوس في غزة، إلى جانب نداء الأذان من المسجد الأقصى المبارك، لتبشر بقيامة الوطن وحرية الإنسان وكرامة الشعوب.
وأضاف سيادته: أننا في هذه الأيام التي تختلط فيها مشاعر الإيمان بمعاني التضحية والفداء، نؤكد دعمنا الثابت لكل الجهود التي تبذل للحفاظ على الوجود المسيحي، وتعزيز وحدتنا الوطنية من خلال تواصلنا المستمر مع رؤساء الكنائس ولجنتنا الرئاسية، ومساندتنا لخطوات إعادة إحياء المجلس الطائفي الأرثوذكسي المحلي في القدس، بما يحقق مصلحة الكنيسة وأبناء رعاياها.
وشارك في رتبة الجمعة العظيمة، نيابة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، حنا عميرة وعضو اللجنة الرئاسية السفير عيسى قسيسية.

*عربي دولي
الرئيس الكولومبي: يجب التفكير في الشعب الفلسطيني الرازح تحت إبادة جماعية

دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، إلى التفكير في الشعب الفلسطيني الرازح تحت إبادة جماعية دموية.
جاء ذلك في منشور له بحسابه على منصة "إكس"، وأرفقها بصورة لمدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وهو محتجز من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس بيترو: "دعونا نفكر في شعب فلسطين، موطن يسوع أثناء آلامه وموته، الذي يرزح الآن تحت إبادة جماعية دموية".
وكان بيترو نشر على حسابه لقطات لحظة سير أبو صفية نحو الدبابات الإسرائيلية وقال معلقاً عليها: "الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية بطلٌ حقيقيٌّ في أخلاقيات الطب وخدمة شعبه. سجنه لا يُظهر إلا جبن النظام القاسي الذي اعتقله. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، بطلٌ حقيقي".

*إسرائيليات
قناة "كان": تزايد معدلات المسيحيين الذين يهاجرون "إسرائيل"

تحدّثت قناة "كان" الإسرائيلية، في تقرير عن هجرة المسيحيين من كيان الاحتلال الإسرائيلي، وسط قلق من احتمالات مغادرتهم في ظلّ الحديث المتزايد عن شراء بيوت في الخارج. 
وقالت القناة في مقدّمة التقرير: "ضربة الهجرة من إسرائيل طالت أيضًا العرب المسيحيين، والجريمة المستفحلة والعنصرية هما مجرّد بعض الأسباب التي دفعت الكثير من الشباب لحزم حقائبهم والمغادرة".
وجاء في التقرير حديث لرئيس الطائفة المارونية في حيفا، الأب يوسف يعقوب، أنّ "الكثير من العائلات المسيحية فقدت الأمل بإسرائيل" على حد تعبيره، حيث "بدأ عدد كبير منها التفكير بالهجرة".
بدوره، قال عضو اللجنة الإدارية في "جمعية الموكب" في الناصرة، إنّ "المسيحيين بدأوا يشترون أصولاً خارج إسرائيل ويغادرونها"، موضحًا أنّ المشكلة التي كانت تُواجههم سابقًا تمثّلت بانتقال الكثيرين إلى مدن مجاورة، كحيفا والعفولة، في حين أنّ الأزمة اليوم بادية في "الهجرة إلى خارج إسرائيل".
وفي السياق نفسه، أشار معدّ التقرير في قناة "كان" عيران زينغر، إلى أنّ المسيحيين قي القدس المحتلة، بينهم رجال دين وراهبات، "يتعرّضون منذ أعوام للهجوم من قبل يهود متطرّفين، في أحداث لا تعالجها السلطات الإسرائيلية في معظم الأحيان".

*أخبار فلسطين في لبنان
المكتب الطلابي الحركي – شعبة المية ومية ينظّم ندوة سياسية إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني وذكرى القادة الشهداء

إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني، والذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد القائد الرمز خليل الوزير "أبو جهاد"، والذكرى الثانية والخمسين لاستشهاد القادة الثلاثة: كمال عدوان، كمال ناصر، وأبو يوسف النجار، نظّم المكتب الطلابي الحركي – شعبة المية ومية، ندوةً سياسيةً ثقافيةً، يوم الجمعة ١٨ نيسان ٢٠٢٥، برعاية المكتب الطلابي الحركي – منطقة صيدا.
وحضر الندوة عضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان، مسؤول الشبيبة والطلاب الأخ نزيه شما، إلى جانب أمين سر شعبة المية ومية الأخ غالب الدنان، وأعضاء قيادة الشعبة، وأمين سر المكتب الطلابي في منطقة صيدا سامر السيّد، ومسؤولة طلاب المية ومية عبير الحسن، بالإضافة إلى عددٍ من الأخوات والطلاب من أبناء شعبِنا في المخيم.
وقد قدّم الأخ نزيه شما محاضرةً افتتحها بالوقوف عند المجازر والإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبُنا في قطاع غزّة، وما يرافقها من محاولات تهجير قسري، بالتوازي مع الانتهاكات المستمرّة التي تطال أبناء شعبِنا في الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أنّ قضيتنا الوطنية تمرّ بواحدةٍ من أصعب المراحل منذ نكبة عام ١٩٤٨.
كما شدّد شما على أهمية إحياء يوم الأسير، لما يمثّله من محطةٍ نضاليةٍ تُعيد تسليط الضوء على قضية الأسرى، التي تُعدّ من أبرز أولويات القيادة الوطنية، مؤكدًا أن الأسرى ليسوا مجرّد أرقام، بل لكلٍّ منهم حكاية نضالٍ وصمودٍ ومقاومة.
وتوقّف عند ذكرى استشهاد القادة الثلاثة: كمال عدوان، كمال ناصر، وأبو يوسف النجار، وذكرى استشهاد أمير الشهداء خليل الوزير "أبو جهاد"، حيث قدّم سردًا تاريخيًا عن مسيرتهم النضالية، وعن إسهاماتهم في بناء المشروع الوطني الفلسطيني.
واختتم الأخ نزيه كلمته بالتأكيد على أنّ حركة "فتح"، التي قدّمت خيرة قادتها شهداء على درب الحرية، ستبقى متمسّكةً بالثوابت، ماضيةً على ذات الدرب الذي عُبّد بدماء الشهداء. ورغم تعقيدات المشهد، ورغم ما يتعرّض له شعبُنا من قتلٍ وتهجيرٍ وإبادة، فإنّ شعبَنا لن يتخلى عن حقّه المشروع في وطنه، مؤكدًا أنّ الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى لمواجهة الاحتلال، ويجب أن تتحقّق تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي.
وفي ختام الندوة، جرى تكريم الأخ نزيه شما من قبل المكتب الطلابي الحركي – شعبة المية ومية، تقديرًا لجهوده المخلصة ودوره المتميّز في تنشئة أجيال النصر والتحرير والعودة.

*آراء
مستقبل فلسطين مرهون بوحدانية التمثيل السياسي/ بقلم: د. عبدالرحيم جاموس

لقد شكّل غياب التمثيل السياسي الموحد والمؤسسي للشعب الفلسطيني قبل نكبة عام 1948، أحد أهم عوامل الضعف والعجز التي سهّلت على الحركة الصهيونية والقوى الاستعمارية تنفيذ مشروعها الاستيطاني الاحلالي، من خلال اغتصاب الأرض، وتهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية هويته الوطنية. كان الهدف المعلن من قبل الحركة الصهيونية واضحًا: القضاء على الهوية الفلسطينية وشطب أي عنوان سياسي جامع يُمثل الفلسطينيين في الداخل والشتات.
جاء تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، بإجماعٍ عربي، كخطوة تاريخية لتجسيد الكينونة السياسية الفلسطينية، وتعزيز تمثيلها على الساحة الإقليمية والدولية. ومع تصاعد العمل المقاوم وانخراط الفصائل الوطنية في أطر المنظمة، تكرّس دورها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما أكدته قمة الرباط عام 1974، وتوّج بالاعتراف الدولي والأممي الذي جعل من المنظمة عنوانًا نضاليًا لا يمكن تجاوزه.
لكن، ومنذ سبعينيات القرن الماضي، بدأ الاحتلال يضع مخططات لضرب هذا التمثيل، عبر تشكيل بدائل وهمية مثل "روابط القرى"، أو بدعم تيارات عقائدية تتبنى نهجًا مختلفًا عن "م.ت.ف" وقد ساهمت بعض القوى في تعميق هذا الشرخ، خصوصًا بعد ظهور حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، ورفضهما الانخراط في أطر "م.ت.ف"، ما أضعف وحدة الموقف الفلسطيني.
الانقسام الذي تكرّس منذ عام 2007 بسيطرة حماس على قطاع غزة شكّل طعنة قاسية لوحدانية التمثيل، وهو انقسام لا يزال يعمّق المأساة، ويقوّض أي مشروع وطني جامع. ورغم الجهود الوطنية المتكررة، لم تنجح محاولات رأب الصدع وإنهاء الانقسام، بل إن تفرد حماس بالقرار السياسي في غزة، وتحالفاتها الإقليمية المتباينة، فاقمت من حالة الشرذمة، في لحظة مصيرية من تاريخ القضية.
اليوم، وبعد مرور ما يقرب من تسعة عشر شهرًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي خلّف كارثة إنسانية غير مسبوقة من حيث عدد الشهداء والجرحى، وتدمير البنية التحتية والمرافق المدنية والطبية، بات واضحًا أن غياب الموقف الفلسطيني الموحد يخدم بالدرجة الأولى أهداف الاحتلال، الذي يستغل الانقسام لتنفيذ خططه التصفوية، في ظل تحولات إقليمية ودولية دقيقة ومتسارعة.
إن العدوان المستمر لا يستهدف فقط غزة، بل هو عدوان شامل على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعلى مشروع الدولة والاستقلال. وفي المقابل، تقف "م.ت.ف" اليوم أمام مسؤولية تاريخية في الحفاظ على وحدانية التمثيل، ومواجهة هذه التحديات بموقف وطني موحد، يسعى لإعادة بناء البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق الشراكة السياسية، بما يضمن إعادة الاعتبار لمشروع التحرر الوطني.
تستعد منظمة التحرير الفلسطينية لعقد اجتماع مجلسها المركزي في 23 و24 أبريل الجاري، لبحث هذه التحديات الكبرى، ولتجديد التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف: العودة، والمساواة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ويجب أن يكون هذا الاجتماع محطة حاسمة لتجديد شرعية المنظمة وتعزيز مكانتها، والعمل على فتح أبوابها لكل القوى الوطنية على قاعدة التعددية والشراكة والتمثيل.
إننا في هذه اللحظة الحرجة، ندعو حركة حماس إلى الوقوف أمام مسؤولياتها الوطنية، والتخلي عن سلوكها التفردي والتحالفات التي تُوظَّف أحيانًا لخدمة أجندات غير فلسطينية، وأن تعلن بوضوح أنها ليست بديلاً ولا منافسًا للمنظمة، بل شريكًا في المشروع الوطني، على قاعدة وحدة القرار والتمثيل في إطار "م.ت.ف".
إن دروس التاريخ الفلسطيني تثبت أن الانتصار كان دومًا ثمرة للوحدة والالتفاف الشعبي حول مشروع وطني جامع، وأن كل محاولات التشتيت والانقسام كانت مدخلاً للهزائم والنكبات. لقد دفع الشعب الفلسطيني على مدار قرن من الزمن ثمناً باهظاً من دمه وأرضه وحقوقه في سبيل الحفاظ على هويته الوطنية، ولن يغفر التاريخ، ولا الأجيال القادمة، لأي طرف يضع مصلحته الفئوية فوق مصلحة الوطن.
فلنُعِد الاعتبار لصوت الشعب، ولنُحيِ الميثاق الوطني الذي جمعنا، ولنجعل من وحدة التمثيل السياسي عنوانًا للمرحلة القادمة، وسبيلاً للتحرر والاستقلال. فالمستقبل لا يُكتب إلا بإرادة موحدة، وصوت واحد، وقيادة واحدة تعبّر عن الكل الفلسطيني، في الداخل والشتات.