بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 15- 4- 2025
*فلسطينيات
أبو ردينة يسلم رسالة من سيادة الرئيس عباس إلى نظيره الموريتاني
سلم مبعوث الرئيس الخاص، الناطق باسم الرئاسة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل أبو ردينة، يوم الإثنين، رسالة من سيادة الرئيس محمود عباس إلى رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني.
جاء ذلك خلال لقاء أبو ردينة، مع الرئيس الموريتاني في القصر الرئاسي في نواكشوط، بحضور سفير دولة فلسطين محمد قاسم الأسعد.
وشكر أبو ردينة الرئيس الموريتاني على مواقف بلاده الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة.
وأكد حرص دولة فلسطين على تعزيز وتمتين العلاقات الأخوية وتطويرها في المجالات كافة، عبر تفعيل اللجان الوزارية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
واستعرض أبو ردينة آخر التطورات في فلسطين، في ظل العدوان الشامل الذي تشنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ومحاولاتها المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية.
وجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني بضرورة وقف العدوان على شعبنا بشكل فوري، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإسراع بإدخال المساعدات إلى كامل القطاع، ومنع التهجير، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على الأرض.
بدوره، أكد الرئيس الموريتاني موقف بلاده الداعم لفلسطين وقضيتها العادلة، حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
وطلب الرئيس الموريتاني نقل تحياته إلى الرئيس عباس، مشيدا بحكمته وقدرته على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأكد دعم موريتانيا وشعبها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واستعدادها لتقديم الدعم المطلوب لدولة فلسطين في المحافل الدولية كافة.
كما أكد الرئيس الموريتاني استعداد بلاده للتعاون الكامل لتعزيز العلاقات الأخوية مع دولة فلسطين في المجالات كافة، مؤكدًا أن قضية فلسطين هي في قلب ووجدان كل موريتاني.
*عربي دولي
غوتيريش يعرب عن قلقه ازاء قصف الاحتلال مستشفى "المعمداني" في غزة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم الأحد لمستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، مما أدى إلى شلله وإصابة نظام الرعاية الصحية المتدهور أصلا في القطاع.
وذكر الأمين العام في بيان صحفي صدر باسمه، بأنه وبموجب القانون الإنساني الدولي، يجب احترام وحماية الجرحى والمرضى والكوادر الطبية والمرافق الطبية، بما فيها المستشفيات، مشيرا إلى أن الإمدادات الطبية في تناقص مستمر، بينما تكتظ المستشفيات بالضحايا بأعداد كبيرة.
وأشار غوتيريش إلى خضوع نحو 70 بالمئة من غزة الآن لأوامر تهجير صادرة عن إسرائيل، او ضمن منطقة حظر دخول، مما يترك الفلسطينيين في غزة بلا ملاذ آمن، وبلا مصادر رزق تذكر، معربا عن قلقه البالغ إزاء استمرار منع المساعدات، حيث لم تسمح إسرائيل بدخول أية مساعدات إنسانية او غيرها من الإمدادات الأساسية لأكثر من سبعة أسابيع.
وحذر غوتيريس من إن العواقب الإنسانية وخيمة، إذ ينفد مخزون الغذاء، ويتراجع إنتاج المياه بشكل حاد، وتستنفد مواد الإيواء بشكل شبه كامل.
وأكد مجددًا "أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيب لإيصال المساعدات لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا: الإنسانية، والنزاهة، والاستقلال، والحياد".
وشدد غوتيريش على ضرورة "احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات، وتوفير الضروريات الأساسية لهم للبقاء على قيد الحياة، واستعادة وقف إطلاق النار وتجديده دون تأخير.
*إسرائيليات
تحقيق أمني في إسرائيل بـ"حادثة وقعت خلال الحرب" وسط تعتيم مشدد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء امس الإثنين 2025/04/13، بأن التحقيقات تجري في "قضية أمنية" حساسة تتعلق بـ"حادثة وقعت خلال فترة الحرب على غزة"، وسط تكتّم مشدد ورقابة عسكرية صارمة تمنع نشر أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الحادثة أو خلفياتها.
وبحسب ما ورد في تقارير صحافية مقتضبة، فإن الجهات الضالعة بالتحقيق في هذه القضية المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، إلى جانب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ورئيس وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحاش".
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرًا تامًا على نشر تفاصيل التحقيق، مما يمنع الصحافة المحلية من الإشارة إلى أي معطيات تتعلق بمكان أو طبيعة "القضية الأمنية"، في حين أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن القضية "تتعلق بحادثة وقعت خلال فترة الحرب".
وأشارت بعض المصادر، إلى أن "كل ما يمكن قوله في الوقت الراهن هو أن القضية تتعلق بموضوع أثار ضجة في الإعلام الإسرائيلي مؤخرًا".
تأتي هذه التطورات في سياق سياسي وأمني شديد التوتر، في ظل محاولة الحكومة الإسرائيلية إقالة المستشارة القضائية وتقويض استقلالية جهاز القضاء، بما يشمل أجهزة إنفاذ القانون، مثل "ماحاش" والنيابة العامة واللذان يتبعان للمستشارة القضائية للحكومة.
كما يُنظر إلى هذا التحقيق كجزء من أزمة أعمق بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس "الشاباك" رونين بار، الذي كان نتنياهو قد أعلن إقالته رسميًا بقرار صدر عن الحكومة بحجة "انعدام الثقة"، قبل أن يتم تجميد القرار مؤقتًا من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية.
وتساءل مراقبون، مساء امس، عمّا إذا كانت التحقيقات الجارية والتي يقودها "الشاباك"، يبدو أنها تطال مسؤولين وشخصيات عامة بارزة، قد تشكّل ذريعة إضافية لبقاء رئيس الشاباك في منصبه، رغم قرار رئيس الحكومة بإقالته.
*أخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور يلتقي مديرة شؤون وكالة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس
التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، يوم الاثنين 2025/4/14، مديرة شؤون وكالة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس.
جرى خلال اللقاء استعراض لكافة القضايا التي تهم أبناء شعبنا اللاجئ في لبنان وتخفف من معاناتهم.
وأكد السفير دبور أن الشعب الفلسطيني في لبنان سيقف سداً منيعاً في وجه محاولات نقل صلاحيات وكالة الاونروا إلى أي مؤسسة رسمية فلسطينية أخرى.
*آراء
خلفيات الهجوم على ماكرون/ بقلم: عمر حلمي الغول
في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لمصر، والمشاركة في القمة الثلاثية التي جمعت قادة الدول الثلاثة: مصر والأردن وفرنسا في 7 نيسان/إبريل الماضي، صرح الرئيس الفرنسي بأن بلاده تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية كتتويج للمؤتمر الدولي لدعم خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، الذي سيعقد في نيويورك، لا سيما وأن المملكة السعودية وفرنسا هما نواة تأسيس المؤتمر، وسيُعقد تحت قيادة الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي. وكان تشكيل المؤتمر خطوة هامة في الرد على الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
كما أن ماكرون كتب على منصة "إكس" مؤكدًا على جوهر الموقف الفرنسي من الإبادة الجماعية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني: إليكم موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام؛ نعم لأمن إسرائيل؛ نعم لدولة فلسطينية بدون حماس. وأضاف: وهذا يتطلب الإفراج عن جميع المحتجزين، ووقفًا دائمًا لإطلاق النار، واستئنافًا فوريًا للمساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي على أساس الدولتين. وخلص إلى أن "الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي". وتابع: "يجب أن يكون مؤتمر الدولتين في يونيو المقبل نقطة تحول، أبذل قصارى جهدي مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف من أجل السلام، نحن في أَمس الحاجة إليه".
هذا الموقف الفرنسي الإيجابي من حيث المبدأ، وفي حال تحقق فعليًا في يونيو القادم، سيمثل نقطة تحول إضافية إلى جانب الدول الأوروبية التي سبق وأن اعترفت بالدولة الفلسطينية العام الماضي، وسيحفز العديد من الدول الأوروبية التي مازالت تراوح حتى اللحظة في مواقع الانتظار، لا سيما وأن فرنسا تحتل موقعًا ومركزًا أوروبيًا متقدمًا، وأحد أعمدة الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أنها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لذا سيشكل اعترافها بالدولة الفلسطينية رافعة للقضية الفلسطينية ومصالح وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والقانونية، وهو بمثابة رد على خيار دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية العدمي والنازي، الهادف إلى تبديد وتصفية القضية والكيانية الفلسطينية من حيث المبدأ عبر عملية التطهير العرقي الواسعة لأبناء الشعب في أرجاء حدود الدولة المحتلة في يونيو 1967.
موقف الرئيس ماكرون أثار غضب وسخط حكومة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، وكانت أبرز ردود الفعل من بنيامين نتنياهو وابنه يائير، الذي تهجم على الرئيس الفرنسي، بالقول: "اذهب إلى الجحيم!" مساء السبت 12 إبريل، في خروج عن اللياقة الديبلوماسية، وتجاوز حدود الأعراف البروتوكولية، وبدل أن يؤنبه والده، رئيس حكومة الإبادة الجماعية على الفلسطينيين، شَد على يده، وافتخر بابنه، وكتب على منصة "إكس" أول أمس الأحد "أحب ابني يائير، فهو صهيوني حقيقي، يهتم بمستقبل الدولة، وكأي مواطن، أيضًا له الحق في إبداء رأيه الشخصي"، وللتغطية على فجور ووقاحة ابنه أضاف: "مع أن أسلوب رده على تغريدة الرئيس ماكرون الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية غير مقبول بالنسبة لي". وتابع في منشوره كاتبًا: "يخطيء الرئيس ماكرون خطأً فادحًا بمواصلته الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب بلادنا، طموحها الوحيد هو تدمير دولة إسرائيل. لن نُعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام منفصلة عن الواقع، ولن نقبل مواعظ أخلاقية تُنادي بإقامة دولة فلسطينية، تُعرض وجود إسرائيل للخطر."
ومن يقرأ ما دونه نتنياهو النازي والمرتزق، الآتي من بلاد الخزر الصهاينة، والذي يدعي كذبًا وزورًا وبهتانًا، كما يدعي نظرائه في الائتلاف، بأن ارض فلسطين العربية، هي "بلادهم"، دون أن يرف له جفن، في قلب لحقائق التاريخ والوقائع والشواهد، التي تؤكد للقاصي والداني، أن فلسطين هي أرض الشعب العربي الفلسطيني، الذي قبل بخيار السلام، وقدم تنازلات هامة واستراتيجية من أجل إنقاذ شعوب المنطقة والعالم من دوامة الحروب والإرهاب والجريمة المنظمة والإبادة الجماعية، وحقن الدماء، وصونا لحقوق ومصالح الشعب العربي الفلسطيني. ليس هذا فحسب، بل يعمق عملية القلب للحقائق، باتهام الشعب الفلسطيني ودولته القائمة والموجودة والمحتلة من قبل جيشه العصابي والميليشاوي في اعقاب هزيمة يونيو 1967، بأنها تهدد السلام، وأنها خطر على "بلاده" اللقيطة، مع أن العالم في دول المعمورة كلها يعلمون علم اليقين، أن الشعب والقيادة الفلسطينية يعملون ليل نهار لبناء جسور السلام، واستقلال دولتهم على الحدود المذكورة آنفًا.
المهم أن غضب وسخط نتنياهو وابنه وساعر وسموتريش وبن غفير وباقي أركان جوقته النازية الإبادوية تعكس خيارهم في رفض السلام من حيث المبدأ، ورفض استقلال وسيادة الشعب الفلسطيني في دولته القائمة، ومواصلة الإبادة الجماعية في عموم الوطن الفلسطيني بأشكال وأساليب مختلفة، وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، والتمرد ورفض القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتخندق في الخنادق الأمامية للحروب والإرهاب، وإدامة الموت والقتل والإبادة والتجويع والتطهير العرقي للفلسطينيين، الأمر الذي يتطلب من الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية أن ترد على جرائم الحروب والإبادة الإسرائيلية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفرض العقوبات الاقتصادية والتجارية والعسكرية عليها، كما أن الاتحاد الأوروبي عليه مسؤولية الغاء الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل، أو على الأقل تخفيض مستوى العلاقة بين دول الاتحاد والدولة اللقيطة والخارجة على القانون، لإعادة الاعتبار لخيار السلام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها