بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 14- 4- 2025

*فلسطينيات
العاكوك يترأس جلسة انتخاب أعضاء لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان

ترأس المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، يوم الأحد، جلسة انتخاب أعضاء لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بمشاركة ممثلي كافة الدول الأطراف "18 دولة" بإشراف وحضور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة، وعدد من مديري الدائرتين القانونية وحقوق الإنسان في الأمانة العامة.
وقال العكلوك: إن الأمانة العامة للجامعة العربية دعت اليوم لعقد اجتماع الدول الأطراف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان والمخصص لانتخاب أربعة أعضاء لشغل المقاعد الشاغرة في عضوية لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان إثر انتهاء ولاية أربعة أعضاء فيها.
وأسفر الاجتماع عن انتخاب كل من المستشار نوار المطوع (مملكة البحرين)، وبدر المطيري (دولة الكويت)، والمستشار جمال النبهاني (سلطنة عمان)، وغفون اليامي (المملكة العربية السعودية)، حيث ستبدأ ولايتهم كأعضاء في لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان وبصفتهم الشخصية ابتداء من تاريخ 13 نيسان/ إبريل 2025 وتنتهي في 12 نيسان/ إبريل 2029.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: استهداف مستشفى المعمداني يشكل فصلاً جديدًا في سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إسرائيل بحق شعبنا

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة، يشكل فصلا جديدا في سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، لا سيما في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، يوم الأحد: أن القتل اليومي وقصف مستشفيات الأطفال، وتجويع المرضى وتركهم فريسة للمرض دون دواء أو مأوى كلها مشاهد تنتمي إلى عصور الانحطاط الإنساني، ترتكب اليوم أمام كاميرات العالم وفي ظل صمت دولي مخز بل ومتواطئ.
وتابع فتوح: إن ما نشهده اليوم من عدوان همجي طال المؤسسات الطبية والإنسانية، وتحديدًا تدمير ما يزيد على 35 مستشفى ومرفقًا صحيًا منذ بداية العدوان، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، ولم يكتف بقتل الفلسطينيين في بيوتهم وفي طرق نزوحهم، بل يلاحقهم حتى في المستشفيات، حيث تختنق الحياة وينطفئ الأمل.
وأشار إلى أن صور إخلاء مستشفى المعمداني تحت القصف، وسقوط المرضى والجرحى تحت الأنقاض، ستبقى شاهدا دامغا على أن الاحتلال ينفذ سياسة تطهير عرقي ممنهجة، وسط تواطؤ دولي ومشاركة ودعم الإدارة الأميركية التي تدعم الاحتلال بأدوات القتل وخطط التطهير العرقي .
وتابع فتوح: لقد تحول قطاع غزة إلى مختبر مفتوح لانهيار القيم، حيث تمارس الإبادة أمام أنظار من ادعوا يوما الدفاع عن حقوق الإنسان، والصمت بمثابة ضوء أخضر لاستمرار المجازر، وتقويض كامل لما تبقى من منظومة العدالة الدولية.
ولفت إلى أن ما يجري في غزة لم يعد مجرد نزاع أو عملية عسكرية كما يعلن، بل هو مشروع ممنهج لتفريغ الأرض من أهلها، ومحو الشعب الفلسطيني من الجغرافيا والذاكرة معا، حيث إن استهداف المستشفيات لا يُمكن فهمه إلا ضمن سياق إبادة جماعية تهدف إلى محو الحياة، والصوت، والوجود الفلسطيني.
وطالب فتوح، المجلس المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بالتحرك الفوري والفعال لوقف العدوان على قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة.

*عربي دولي
لازاريني: الوضع بغزة جحيم يزداد سوءًا ولا يوجد مكان آمن إطلاقًا

وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الوضع في قطاع غزة بـ"الجحيم" الذي يزداد سوءًا، في ظل التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، مؤكدًا أنه لا مكان آمن إطلاقا في القطاع.
وأكد لازاريني في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، أن سكان غزة يواجهون القصف الإسرائيلي اليومي، إلى جانب "المجاعة المتفشية والمتفاقمة، والأمراض، وظروف الحياة القذرة بشكل استثنائي".
واعتبر لازاريني أن قتل إسرائيل الممنهج لـ15 فردًا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني نهاية آذار/مارس الماضي، يمثل "مستوى جديدًا من التصعيد لأن هويات هؤلاء الأشخاص كانت معروفة بوضوح، ويمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لأحد إنكار ما حدث، ويبدو أنهم قُتلوا بشكل ممنهج، واحدا تلو الآخر"، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.
وجدد لازاريني الإشارة إلى تصريح سابق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيه إن "غزة تحولت إلى حقل موت".
وقال تعقيبًا على ذلك: "لا يوجد في غزة مكان آمن إطلاقًا".
وأوضح لازاريني أن الفلسطينيين في القطاع في "حركة دائمة حيث يعيشون تحت أوامر إخلاء وتنقل متواصلة".
وذكر أن غزة تواجه القصف اليومي إلى جانب تفشي المجاعة والأمراض وظروف الحياة "القذرة".
وعن الوضع في قطاع غزة، قال لازاريني: "كنا نعتقد أنه جحيم قبل الهدنة، حيث بلغ القاع فعليا، ومنذ انهيار الهدنة، يبدو أن الوضع قد ازداد سوءا".
وقال لازاريني إن "المساعدات الإغاثية في قطاع غزة شارفت على النفاد بشكل كامل، إذ لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها في قطاع غزة، فقد أغلق المعبر منذ شهر".
وشدد المفوض الأممي على أن الأونروا تواصل "الدعوة إلى إلغاء الحصار المفروض على غزة والمطالبة بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري"، وأشار إلى أن "مرتكبي هذه الجرائم لم يُحاسبوا حتى الآن".
وأشاد لازاريني بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين "يخاطرون بأرواحهم لتغطية ما يحدث يوميًا"، مشيرًا إلى أهمية دعم تغطية الإعلام في غزة بوجود صحفيين دوليين مستقلين على الأرض.

*إسرائيليات
مع اشتعال الانقسامات.. أكثر من 200 موظف سابق في "الموساد" يدعمون الطيارين

قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إنّ" أكثر من 200 موظف سابق في "الموساد" الإسرائيلي، وقّعوا على رسالة دعم لرسالة الطيارين". 
وقبل أيام، وفي السياق عينه، أعلن موقع "القناة 13" الإسرائيلي، أنّ جنودًا في الاحتياط من وحدة "8200" التابعة لشعبة الاستخبارات، انضموا إلى دعوة الطيارين إلى وقف القتال وإعادة الأسرى. 
وجاء في الرسالة، التي وقّع عليها حتى الآن مئات من الجنود الحاليين والسابقين: "نحن نؤيد ونتعاطف مع البيان الخطير والمقلق، الذي يفيد بأنّ الحرب في هذه اللحظة تخدم في المقام الأول مصالح سياسية وشخصية، لا مصالح أمنية".
وبعد ساعات من نشر نحو ألف عنصر من سلاح الجو الإسرائيلي، رسالة تدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة،  وقّع أيضًا أكثر من 150 ضابطًا إسرائيليًا سابقًا في سلاح البحرية الإسرائيلي على رسالة مشابهة مناهضة للحرب على قطاع غزة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد انضم أطباء وأكاديميون إلى هؤلاء المعارضين، حيث وقّع أيضًا 100 طبيب عسكري في الاحتياط، على رسالة تدعو إلى وقف القتال وإعادة الأسرى، بحسب إذاعة "الجيش" الإسرائيلي.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد الضغوط الداخلية في الكيان على حكومة بنيامين نتنياهو، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تظاهرات شبه يومية، تنديدًا بإقالة قادة أمنيين ومسؤولين قانونيين كبار، وباستئناف الحرب في غزة.

*أخبار فلسطين في لبنان
"فتح" – مكتب الأخوات في شعبة صيدا يطلق ورشة عمل تثقيفية باسم الشهداء الثلاثة أبو يوسف النجار والكمالين

أطلق مكتب الأخوات الحركي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" – شعبة صيدا، ورشة عمل تثقيفية حملت اسم الشهداء القادة الثلاثة: أبو يوسف النجار، كمال عدوان، وكمال ناصر، وذلك صباح يوم الأحد الموافق الثالث عشر من نيسان/أبريل ٢٠٢٥، في مقر مكتب الأخوات في صيدا البلد.
وتهدف الورشة، التي تستمر على مدار شهر كامل بمعدل لقاء أسبوعي كل يوم أحد، إلى تعزيز الثقافة التنظيمية والوعي الوطني لدى الأخوات، بمشاركة ثمانيٍ وعشرين أختًا من الكادرات الحركية.
وشهد افتتاح الورشة حضور الأخ شوقي السبع، مسؤول التعبئة والتنظيم في منطقة صيدا، والأخ بسام بخور، مسؤول التعبئة والتنظيم في شعبة صيدا، إلى جانب عدد من الأخوات المشاركات.
وتركّز الورشة على شرح النظام الداخلي لحركة "فتح"، والمفاهيم الأساسية التي تقوم عليها الحركة، بما يشمل المبادئ، والالتزام، والولاء، وآليات العمل الوطني ضمن الإطار التنظيمي، وذلك في سياق رفع الوعي التنظيمي وتعزيز الانتماء الحركي.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة الأنشطة الدورية التي تنظّمها الشعبة بهدف تثقيف الكوادر، وضمان استمرارية العمل التنظيمي، وتوثيق التواصل بين الأطر الحركية والقيادة، بما يسهم في تطوير الحياة التنظيمية داخل الحركة.

*آراء
غزة بين الحقيقة والمراوغة.. الصفقة المنتظرة وتواطؤ الاعلام/ بقلم: جواد العقاد

يضخ الإعلام العربي والعبري في الأيام الأخيرة جرعات متكررة من "الأمل"، تتحدث عن قرب التوصل إلى صفقة تفتح الباب أمام هدنة إنسانية في قطاع غزة، وربما اتفاق ينهي الحرب، ويضمن انسحاباً إسرائيلياً وإعادة تشكيل إدارة للقطاع. تتوالى هذه الأخبار على وقع تسريبات من "مصادر رفيعة"، و"أوساط مطلعة"، وكأن لغة الغموض المقصود أصبحت بديلاً عن الحقيقة، فهذا النمط من الخطاب لا يعكس مصداقية، بقدر ما يُشير إلى محاولات جسّ نبض أو خلق رأي عام متقبّل لمخرجات لم تُولد بعد، وربما لن تُولد أصلاً. ومع ذلك، لا يمكن إنكار وجود تحركات على الأرض، خاصةً بعد اللقاء الذي جمع نتنياهو بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في واشنطن، حيث طُرح ملف غزة ضمن حزمة ملفات إقليمية أشمل، وعلى رأسها العلاقات الأميركية السعودية، والمحادثات النووية مع إيران.
إن إنهاء الحرب في غزة لم يعد شأناً ميدانياً، بل بات ملفاً دولياً بامتياز، تجتمع فيه خرائط المصالح، ومراكز النفوذ، ومعادلات الردع والربح. غزة، في أعين اللاعبين الدوليين، ليست إلا بنداً في صفقة كبرى، لا يهم فيها دم الأطفال بقدر ما تهمّ توازنات القوة والهيمنة.
وسط هذا المشهد المعقد، تواصل مصر أداء دورها المحوري كوسيط ثابت. ورغم سقوط مقترح ويتكوف في الفراغ، عادت القاهرة لتطرح مقترحاً عاجلاً جديداً، في محاولة لإنقاذ مسار التفاوض من التعثر. إصرار مصر على إبقاء الخط مفتوحاً لا ينبع من تفاؤل مفرط، بل من إدراك عميق بأن التأخير يعني اتساع رقعة الدم، وتعاظم الانهيار في القطاع المنهك.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل حقيقة أن الوفد الإسرائيلي لم يدخل بعد في مفاوضات حقيقية، بل يراقب عن بعد، فيما تحاول مصر عبر اتصالاتها وجهودها إعادة ضبط المشهد التفاوضي، ووضع الإطار المناسب لمرحلة ما بعد الحرب، حيث يُطرح بقوة تشكيل لجنة إسناد مدنية لإدارة غزة، في ظل غياب أي توافق فلسطيني داخلي على رؤية مشتركة.
لكن في قلب هذه التحركات، وفي ظل ازدحام الطاولات والوساطات، يبقى الواقع الميداني في غزة شاهداً على مأساة تُصنع على مرأى العالم، بل بمباركته أحياناً. تمددُ مناطق الإخلاء يوماً بعد يوم، والتهجير الممنهج يتكرر على لسان قادة الاحتلال كهدف مشروع، في وقت يستخدم فيه المدنيين كورقة ضغط علنية. 
الأخطر من ذلك، هو الدور الذي باتت بعض وسائل الإعلام العربية تؤديه دون خجل: خطاب يُساوي بين الجلاد والضحية، ويُفرغ المعاناة الفلسطينية من معناها الإنساني والسياسي. التناول الإعلامي لبعض القنوات والمنصات لم يعد ناقلاً للخبر، بل أصبح جزءاً من الجريمة ذاتها. تغطيات تُضخِّم التفاصيل وتُهمِّش الكارثة، وتُقدِّم غزة كأزمة إنسانية عابرة، لا كجريمة متواصلة تستحق الغضب والعدالة.
اليوم، وبين انتظار الهدنة ودماء الواقع، يحتاج المشهد إلى وضوح أخلاقي قبل أي صفقة. تحتاج غزة إلى موقف عربي حقيقي، لا إلى حوارات فندقية وتغريدات مسكنة. نحتاج إلى إعلام لا يخشى الحقيقة، بل يرفعها صوتاً في وجه القتل الجماعي، لا أن يُصقل منابر الأكاذيب على جماجم الأطفال. فالوقت ليس للرهان على النوايا، ما لم تكن هناك إرادة دولية صادقة تضع حداً للعدوان، وتحمّل إسرائيل مسؤوليتها الكاملة، وإعادة غزة إلى مشروع وطني فلسطيني شامل. 
وفي المقابل، فإن حركة حماس، مطالَبة بأن ترتفع بوعيها الوطني إلى مستوى اللحظة التاريخية، وتدرك أن مصير غزة لا يُحتكر، وأن مستقبل الفلسطينيين لا يُدار بخطاب الشعارات وحده. آن الأوان أن تخرج حماس من منطق الفصائل إلى أفق الشراكة الوطنية الشاملة، وأن تُقدم المصلحة الوطنية العليا على أية اعتبارات تنظيمية أو أيديولوجية. فغزة ليست ورقة في يد أحد، بل روح هذا الشعب، وقلب قضيته.