بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 21- 3- 2025

*فلسطينيات
وزير الأوقاف: الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي للجمعة الثالثة في رمضان

أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد مصطفى نجم، أن الاحتلال رفض للجمعة الثالثة على التوالي تسليم الحرم الإبراهيمي بمرافقه، وساحاته، وأبوابه؛ حيث رفض فتح الباب الشرقي للمرة الثانية.
وقال نجم في يبان صدر عنه، مساء يوم الخميس: إن الوزارة رفضت استلام الحرم منقوصا منه أحد أجزائه المهمة لما في هذا من اعتراف بهذا الانتقاص، وهو أمر كانت الوزارة قد حددت موقفها منه منذ بداية شهر رمضان المبارك، وستبقى عليه حتى يتراجع الاحتلال عن مواقفه المنتهكة لحقوق المسلمين في الصلاة في حرمهم بكافة ساحاته، ومصلياته، وأروقته.
وطالب نجم، المجتمع الدولي، بإيقاف اعتداءات الاحتلال التي أصبحت نهجًا دائمًا وهو ما سيؤدي في حال السكوت عنها إلى السيطرة على الحرم من قبل المستعمرين الذين يعملون على تحويله لكنيس تلمودي.
ودعا وزير الأوقاف، أبناء الشعب الفلسطيني، إلى ضرورة حماية الحرم الإبراهيمي من خلال الوجود فيه، وشد الرحال إليه غدا الجمعة لما في هذا من تأكيد لهوية الحرم وحمايته من خطط الاحتلال.

*عربي دولي
وزير الخارجية البريطاني يدين تصريحات كاتس التي هدد فيها بإبادة غزة

أدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تصريحات وزير جيش الاحتلال إسرائيل كاتس، الذي هدد فيها الفلسطينيين في غزة بـ "الدمار الكامل"، في تحريض على الإبادة الجماعية.
وأعلن لامي في كلمة له أمام البرلمان البريطاني، عن إصابة مواطن بريطاني في غارة إسرائيلية على مقر تابع للأمم المتحدة وسط قطاع غزة، قائلا: "صباح أمس، تم استهداف مجمع تابع للأمم المتحدة في غزة. يمكنني أن أؤكد للمجلس أن مواطنا بريطانيا كان من بين المصابين، أولويتنا هي دعمهم ودعم عائلاتهم في هذا الوقت."
من جهتها، قالت النائب عن حزب العمال ستيلّا كريسي، في مداخلة أمام البرلمان اليوم الخميس: " كاتس ادعى أن عملية الإخلاء في غزة ستُستأنف، وهو يهدد بتدميرها بالكامل، هذه ليست أفعال حكومة ترغب في السلام."
وأضافت: "هذا ليس ما تريده عائلات الرهائن، ويجب أن نتحدث باسمهم بقدر ما نتحدث عن المدنيين الأبرياء في غزة، الفلسطينيين الذين تُفقد أرواحهم."
وطالبت كريسي، وزير الخارجية بأن يكون "واضحا بأننا نعارض ذلك وبدون أدنى شك، وأننا ندين تصريحات كاتس، لأنها لن تُساهم في تثبيت وقف إطلاق النار ولن تُعزز القانون الدولي إذا ما تُركت بدون مجابهة".
ورد لامي قائلاً: "أدِين تلك الكلمات، وأطلب من الوزير كاتس، الذي يتمتع بخبرة كبيرة، وأن يسحبها."
كما أدان لامي تصريح لوزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير عبر منصة "إكس"، دعا فيه إلى إبادة قطاع غزة.

*إسرائيليات
"نتنياهو" ممنوع من التصويت على إقالة المستشارة القضائية ولن يكون حاضرًا

سيتغيب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن اجتماع حكومته أثناء مناقشة إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، يوم الأحد المقبل، وذلك بسبب تسوية تناقض المصالح ضده التي تمنعه من الضلوع بأي موضوع يتعلق بجهاز إنفاذ القانون.
وسيدير النقاش حول إقالة المستشارة نائب رئيس الحكومة ووزير القضاء ياريف ليفين، الذي يقود بنفسه حملة إقالتها.
وسيكون بإمكان بهاراف ميارا حضور النقاش وتقديم موقفها قبل اتخاذ القرار بإقالتها، لكنها لم تقرر بعد المشاركة في اجتماع الحكومة، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وكان ليفين قد شرع بإجراءات إقالة المستشارة القضائية، حيث أرسل إلى وزراء الحكومة مقترحًا للتصويت على سحب الثقة منها، مبررًا ذلك "بتصرفاتها غير اللائقة ووجود خلافات جوهرية وطويلة الأمد بينها وبين الحكومة".
ومع ذلك، لفتت صحيفة "هآرتس"، إلى أنه حتى لو وافقت الحكومة على المقترح وأقرت سحب الثقة منها، فإن ذلك لن يكون كافيًا لإنهاء مهامها رسميًا، ولتتمكن الحكومة من إقالة المستشارة القضائية، يتوجب عليها الحصول على رأي لجنة التعيينات في المناصب الرفيعة التي أوصت بتعيينها.
وعلى الحكومة أن تشرع بالإجراءات الرسمية بواسطة التصويت على سحب الثقة من المستشارة القضائية كأساس لتشكيل لجنة التعيينات وعقد اجتماعها، إلا أن اللجنة حاليًا غير مكتملة النصاب، ولا يمكن للحكومة التوجه إليها رسميًا قبل استكمال تعيين أعضائها.

*أخبار فلسطين في لبنان
دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان تنظمان إفطارًا جماعيًّا في مخيم برج الشمالي

بتوجيهات من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الدكتور أحمد أبو هولي، وبرعاية أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، نظّمت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ومخيم البرج الشمالي، اليوم الخميس 20 مارس 2025، حفل إفطار جماعي في مخيم برج الشمالي قاعة الشهيد عمر عبد الكريم، وذلك بحضور، أمين سر "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور ممثلاً بأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، وعدد من أعضاء لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة البرج الشمالى، وممثلو الفصائل والأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية، وهيئة المتقاعدين، والجمعيات والاتحادات والنقابات والأندية الثقافية وشخصيات سياسية واعتبارية وتربوية، وحضورًا واسعًا من أبناء المخيم.
كلمة اللجنة الشعبية في مخيم البرج الشمالي القاها أمين سر اللجنة الحاج محمد رشيد أبو رشيد والذي رحب فيها بالحضور، ووجه لهم الشكر على تلبية الدعوة لهذا الافطار الوطني الرمضاني المبارك، والذي نظمته دائرة شؤون اللأجئين الفلسطينية بقيادة عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون اللأجئين الأخ الدكتور أحمد ابو هولي، ومدير الدائرة في لبنان الحاج جمال فياض مشكورين على هذه اللفتة الكريمة وبالشراكة مع اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان. 
وأكد أبو رشيد أننا فى اللجان الشعبية فى لبنان وفي مخيم برج الشمالي نعاهدكم أننا سنبقى أوفياء لدماء الشهداء ولاهلنا وشعبنا بالمخيم وسنعمل ليل نهار من أجل خدمتكم وراحتكم،  وهكذا علمتنا الثورة الفلسطينية وهكذا تعلمنا من قائدنا ورمزنا وشهيدنا أبو عمار، وتقبل الله صيامكم.

*آراء
يا ساسة حماس.. أغلقوا أبواب الجحيم بالعقلانية/ بقلم: موفق مطر

السحور المدمى، فجر الثلاثاء أفظع من مجزرة، وصفحة ملف الإبادة الجماعية الدموية، للشعب الفلسطيني والتهجير القسري، فالصهيونية الدينية في إسرائيل، عادت لتستكمل عملية تغيير ليس الشرق الأوسط وحسب، بل كل قواعد العلاقات بين الأمم والشعوب والدول في العالم، ولتدمر منارات القانون الدولي، والشرعية الأممية التي بعثت الأمل لدى الإنسانية بإمكانية الوصول إلى شواطئ الأمان والسلام، فهنا منظومة احتلال واستيطان استعماري عنصري تعشش في أدمغة ساستها وجنرالاتها فكرة إفناء وجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه التاريخي والطبيعي، أما تنبؤات الضاربين بالودع والحجر على الرمل، حول دوافع نتنياهو الشخصية للتهرب من مصيره الشخصي والسياسي ومما ستقضي به المحاكم، فهذا ذر للرماد في العيون للتغطية على حقيقة المشروع الاستعماري الذي يتم استكماله في فلسطين التاريخية، ويشمل خريطة الوطن العربي، ابتداء من جيران فلسطين، ولا يجوز تبسيط الإبادة الجماعية الدموية، والتدمير الشامل، واعتبارها مع عملية محو آثار قضية اللاجئين (مخيمات اللاجئين الفلسطينيين) في الضفة الفلسطينية، بعد تدمير مثيلاتها الأكبر في قطاع غزة، وتشريع قوانين في الكنيست الإسرائيلي لضم أرض دولة فلسطين المحتلة منذ سنة 1967، مجرد مناورة شخصية من نتنياهو.
استغلت منظومة الصهيونية الدينية ميزة الشخصية السياسية الجوفاء، باعتبارها السمة المميزة لساسة حماس، الذين ظنوا أنهم ورقة مهمة في نظر الإدارة الأميركية الجديدة، بعد اجتماع سري مع مندوبها (بولر) أغدق عليهم بعده بالمديح، فكان هذا كافيًا ليمنحهم تصلبًا، وعنادًا، وتصميمًا على نسف قرارات القمة العربية التي كان جوهرها الرؤية الفلسطينية التي قدمها الرئيس محمود عباس أبو مازن خلال (قمة فلسطين) في القاهرة قبل حوالي أسبوعين، فوقعوا في شرك المفاوضات المعدة بإحكام، والمموهة بدعاية إعلامية، التي فطنوا بسهولة الحركة في ثناياها، كتحركاتهم في الأنفاق التي حفروها بأيديهم "لحماية قياداتهم فقط" كما قال كبيرهم موسى أبو مرزوق، وزاد تصلبهم عندما سمعوا بنجاح العمل العربي المشترك في إقناع الرئيس ترامب بالتزحزح عن خطة التهجير القسري لمواطني غزة، والنظر بالخطة العربية كسبيل للحل، وتضاعف تصلبهم بعد إعلان مصر العربية موقفًا عكس جوهر قرارات القمة والملخص بضرورة أن تعود ولاية السلطة الوطنية الفلسطينية على قطاع غزة كسابق عهدها باعتبارها جزءًا من الدولة الفلسطينية، وبعد أخبار عن محاولة عربية لإقناع الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لثنيها عن رفض حكومة نتنياهو لولاية السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية على قطاع غزة فيما يسمى (اليوم التالي)، وكذلك الحديث عن إمكانية نشر قوات سلام دولية تنتشر في غزة والضفة الفلسطينية تمهد لاستقرار وأمن يفضي لانجاز استقلال الدولة الفلسطينية، وهذا كله أدى لتصلب حماس في ملف المفاوضات حول ملف الأسرى، دون أدنى وعي وإدراك للمتغيرات المستجدة، وأهمها اشتراك الإدارة الأميركية ومنظومة إسرائيل بمنطق تثبيت المواقف بالقوة المميتة، وفتح أبواب الجحيم، وهذا ما كان فعلاً في فجر الثلاثاء الماضي، أما خروج عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم على قناة الجزيرة، عاكسًا موقف حماس الحقيقي الرافض لقرارات القمة العربية، ومعتبرًا إمكانية عودة ولاية السلطة الفلسطينية من جديد على قطاع غزة وهمًا ومستحيلا، فلا أحسن منه إثبات ودليل على انعدام الحس والمسؤولية الوطنية لدى ساسة حماس، الذين يثبتون كل يوم خلو عقيدتهم السياسية من العقلانية والواقعية، وهذا أمر بديهي لدى فاقدي الأحاسيس والمشاعر الإنسانية، إذ كان عليهم التقاط اللحظة، والتعامل بإيجابية مع الرؤية الفلسطينية والخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وسحب الذرائع، ونلفت النظر هنا إلى تهديدات ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط عندما قال: "قادة حماس يعرفون الموعد النهائي الذي حددناه لتنفيذ طلباتنا".
لا أحد منا يطلب الخضوع والاستسلام كما يدعي ساسة حماس، وإنما بعضًا يسيرًا من العقلانية والواقعية، ونبذ التصرفات الخالية من المسؤولية، فشعبنا في قطاع غزة يدفع ثمن عقم ساسة حماس، وجهلهم السياسي، وانعدام امتلاكهم الشجاعة لأخذ القرار الأنسب لإيقاف حملة الإبادة، فهم في الحقيقة يأخذون أكثر من مليوني مواطن فلسطيني بمثابة رهائن، ويشكلونهم كدروع بشرية لحماية جماعتهم، وكأن الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين يستحق فعلاً مئتي ألف شهيد وجريح وتحويل قطاع غزة إلى أطلال وركام. وعليهم أن يعرفوا أن نفس الإنسان الفلسطيني مقدسة في قيمنا الأخلاقية، كما قداسة كل نفسٍ على وجه الأرض.