بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 21- 2- 2025
*مواقف "م.ت.ف"
"شؤون اللاجئين": استهداف المخيمات و"الأونروا" جزء من مخطط تصفية قضية اللاجئين وحقوقهم
حذرت دائرة شؤون اللاجئين من تصاعد حملات استهداف مخيمات اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بالتزامن مع مخطط الاحتلال لتقويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها صاحبة التفويض الأممي في العمل مع اللاجئين الفلسطينيين، وفقًا للقرار 302.
وأكدت الدائرة، في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، أن المخيمات في شمال الضفة الغربية تعيش أوضاعا صعبة وخطيرة، حيث يجري إعادة استنساخ مشاهد التدمير والتهجير القسري التي شهدها قطاع غزة ونقلها إلى مخيمات الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن هذا النهج يأتي تطبيقا لما صرّح به وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حول خطة تهدف إلى تحويل المدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية إلى ما يشبه جباليا في شمال غزة.
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن حجم الدمار في مخيمات الضفة الغربية بلغ مستويات غير مسبوقة، نتيجة 935 اجتياحا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 مواطن، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 1250 آخرين، إضافة إلى اعتقال 2,368 مواطنًا، وتدمير أكثر من 800 وحدة سكنية.
وحذر أبو هولي، من خطورة الأوضاع المعيشية والاجتماعية والصحية في مخيمات شمال الضفة الغربية، وتحديدا طولكرم، ونور شمس، وجنين، والفارعة، التي تتعرض لحملات تهجير قسري ممنهجة، مبينا أن قوات الاحتلال أجبرت اللاجئين على مغادرة منازلهم بالقوة، ما أسفر عن نزوح أكثر من 40 ألف لاجئ، لجأوا إلى أحياء المدن والقرى القريبة أو إلى نقاط إيواء مؤقتة.
وأشار إلى أن الاقتحامات المتواصلة أدت إلى تدمير البنية التحتية للمخيمات، بما يشمل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، إضافة إلى تخريب المؤسسات العامة، وخاصة مقرات اللجان الشعبية داخل المخيمات، مشددا على أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق محاولة الاحتلال طمس الشواهد التاريخية على نكبة 1948.
وأشاد أبو هولي بالتضامن المجتمعي الداخلي الذي احتضن النازحين، والدور الذي تقوم به الأونروا في تقديم الدعم المادي والإغاثي والنفسي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، أوضح أبو هولي أن الحكومة، وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، شكلت اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة واللجنة الفنية، التي تعمل على تقديم الدعم للمخيمات من خلال الوزارات المختصة، مثل: الحكم المحلي، والأشغال العامة، والمواصلات، والتنمية الاجتماعية، والاقتصاد الوطني، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والدفاع المدني، ودائرة شؤون اللاجئين، وذلك بالتنسيق المباشر مع الأونروا، والمحافظين، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.
*عربي دولي
غوتيريش يطالب بإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال غوتيريش في كلمة متلفزة وجهها إلى الجلسة العامة التاسعة عشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، المنعقدة في روما، الليلة الماضية: إن المنطقة يجري إعادة تشكيلها، لكن ليس من الواضح ما الذي سيظهر، حيث ستقع على "عاتقنا مسؤولية المساعدة على ضمان خروج شعوب الشرق الأوسط بالسلام والكرامة وأفق من الأمل يرتكز على الفعل".
وأضاف: أن الشرق الأوسط يمر بفترة من التحول العميق، مليئة بعدم اليقين، ولكن أيضًا بالاحتمالات.
*إسرائيليات
"هيئة البث": إدارة ترامب تتراجع عن مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة
أظهر تصريح للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تراجعًا عن المخطط الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول تهجير سكان قطاع غزة، وذلك بعد موجة الرفض والاستياء من حلفاء الولايات المتحدة العرب والأوروبيين.
وقال ويتكوف: "سيستغرق إعمار غزة الكثير من التنظيف والخيال وخطة رئيسية عظيمة".
وأضاف: "هذا لا يعني أننا يجب أن نأتي بخطة إخلاء، عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهذا يعني أنه يريد أن يهزّ أفكار الجميع للتفكير في ما هو مقنع لهذه المنطقة وما هو أفضل حل للشعب الفلسطيني وسكان غزة الذين يعيشون هناك".
وفي السياق نفسه، تحدّثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن "تراجع أميركي بشأن غزة"، وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إنّ "ويتكوف أظهر تراجعًا ملحوظًا في النبرة المتشددة حيال خطة ترامب الخاصة بالقطاع، ونقلت عنه قوله في مؤتمر "الاستثمار السعودي" في ميامي الأميركية: "إن الهدف من طرح الرئيس ترامب كان إثارة النقاش".
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن تصريحات ويتكوف أمس الخميس، كشفت عن تغيير في النهج، إذ أكد أن خطة ترامب ليست خطة لتهجير الفلسطينيين، بل تهدف إلى خلق نقاش حول الحلول الأفضل للشعب الفلسطيني.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر، قال ويتكوف: "السؤال الجوهري في خطة ترامب: هل يريد الفلسطينيون العيش في غزة أم يفضلون الانتقال إلى مكان آخر أفضل؟ لم يعد الأمر يقتصر على الحديث عن الأرض، بل عن كيفية توفير حياة أفضل للناس".
وشدد ويتكوف على أن تصريحات ترامب بشأن إخلاء غزة فُهمت بشكل خاطئ، موضحًا أن الرئيس الأميركي يسعى إلى مناقشة بدائل جديدة بدلاً من تكرار حلول لم تثبت نجاحها على مدار 50 عامًا.
ورأت "هيئة البث"، أن "الضغوط الدولية والانتقادات الشديدة دفعت واشنطن إلى تبني لهجة أكثر مرونة، إذ باتت تصف خطتها بأنها مجرد نقاش مفتوح حول أفضل السبل لتحسين حياة الفلسطينيين، وليس خطة ترحيل قسرية".
وعزت، "التحول من خطاب الحسم والإخلاء إلى خطاب (الخيارات المفتوحة) إلى إدراك الإدارة الأميركية لحجم المعارضة الدولية، وخصوصًا من الدول العربية مثل مصر والأردن، التي تحذر من أي محاولة لفرض تغييرات ديموغرافية في غزة".
*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يستقبل السَّفير الجزائري في لبنان
استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، يوم الخميس ٢٠٢٥/٢/٢٠، السفير الجزائري في لبنان كمال بوشامة بمناسبة بدء مهامه، وذلك بحضور نائب رئيس البعثة الجزائري محمد بن الشيخ.
وتم استعراض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا والطروحات الهادفة لتهجيره، مثمنين الرفض الفلسطيني والعربي المطلق لما ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف.
وأكد السفير بوشامة، على ثبات موقف الجزائر باحتضان الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وتقديم كافة أشكال الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية، ودعمها على كافة الصعد حتى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
بدوره نوه السفير دبور، بمواقف الجزائر رئيساً وحكومة وشعباً، مقدراً دعمها الدائم لحقوق شعبنا في كافة المحافل الدولية، مؤكداً على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والجزائرية.
وتم التأكيد على تعزيز التواصل الدائم والتنسيق والتعاون بين بعثتي الجزائر وفلسطين في كافة المجالات.
*آراء
النطاسي في زنزانة/ بقلم: بهاء رحال
مكبل اليدين والقدمين بالسلاسل، حوله الجنود مدججين بالعتاد والسلاح، في سرداب مظلم، هكذا ظهرت الصورة عن عمد للطبيب الإنسان حسام أبو صفية، بعد اعتقاله من مستشفى كمال عدوان نهاية كانون الأول الماضي.
منذ اعتقاله عمد الاحتلال على التعتيم على مصيره، ولم يسمح لأحد بزيارته، وكانت الصورة الأخيرة له تخرج من بين دمار وخراب المستشفى صوب الدبابة العسكرية التي صعد إليها وحيدًا، في ثوبه الأبيض بعد أن أصر ألا يخرج إلا بعد خروج المرضى والطاقم الطبي، ثم بعدها أضحى مصيره مجهولاً، رغم كل المناشدات والمطالبات لمعرفة مصيره، وخلال تلك الفترة رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معلومة حوله، واكتفى ببعض التسريبات حول التعذيب الذي تعرض له خلال الفترة الماضية.
صورة الطبيب مكبل اليدين والقدمين تظهر حجم الحقد الأعمى الذي يسكن جنود الاحتلال، وهم يقتادوه بعد أن نكلوا به تعذيبًا وحرمانًا في زنازين اعتقال مجهولة. وهذه واحدة من الجرائم العديدة التي ارتكبها الاحتلال بحق المستشفيات والقطاع الصحي في غزة، فقد تمت عملية استهداف مباشر لهذا القطاع بشكل وحشي وأمام عيون الكاميرات، ومرأى ومسمع العالم والهيئات الطبية الدولية والمنظمات الصحية.
تدمير القطاع الصحي وقصف المستشفيات، كان أحد أهداف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فمنذ اليوم الأول لم يسلم القطاع الصحي من القصف والحصار والدهم والتفتيش والتخريب، ومن عمليات التجريف ومنع وصول الدواء وقطع الكهرباء والماء، حتى باتت المستشفيات فاقدة للأهلية وعاجزة عن تقديم الخدمات الطبية، وهذا الاستهداف غير المسبوق أظهر حجم العقيدة المتوحشة لجيش الاحتلال وحكومته، كما أظهر تقاعس المنظمات الدولية المعنية، والمؤسسات العالمية التي لم تتحرك فعليًا لوقف عملية اغتيال القطاع الصحي ووقف قصف المستشفيات، واعتقال أو قتل الأطباء والأطقم العاملة في القطاع الصحي، رغم أنها بموجب كل المواثيق والقوانين يجب أن تكون محمية في كل الحروب، وهذا ما لم يحدث بل آثر الاحتلال وتعمد الاستهداف عن قصد، كما لم يحدث من قبل في التاريخ.
ليست هناك إحصائيات دقيقة لأعداد الأطباء والممرضين المعتقلين في سجون الاحتلال، فسياسة التعتيم والتغييب القسري تجعل الأمر صعبًا، في ظل سياسة متعمدة من قبل الاحتلال، حيث أن الكثير منهم تم اعتقاله، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
بعض الأخبار التي تَرِد تُفِيد بأن الطبيب حسام أبو صفية سيكون من ضمن المفرج عنهم هذا السبت وفق صفقة التبادل، نأمل ذلك ونتمنى لكل الأسرى الحرية والخلاص من قهر وظلم السجن والسجان. لا غرفةُ التوقيف باقيةٌ ولا زَرَدُ السلاسلْ.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها