بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 20- 2- 2025

*فلسطينيات
د. مصطفى خلال لقائه وفدا برلمانيا بريطانيا: إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام

أكد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، أن إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة ككل، من خلال خطوات عملية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأبرزها قرار مجلس الأمن الدولي 2735 الذي يشكل خارطة طريق لهذا الحل.
جاء ذلك خلال لقائه وفدا برلمانيا بريطانيا، يوم الأربعاء، في مكتبه برام الله، بحضور وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين.
وأطلع رئيس الوزراء الوفد البرلماني على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل تصاعد عدوان الاحتلال على أبناء شعبنا خاصة في محافظات شمال الضفة الغربية، والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت والبنية التحتية، وتهجير المواطنين، والقتل والاعتقال، وارتفاع عدد الحواجز ونقاط التفتيش لتصل إلى ما يقارب 900 حاجز ونقطة تعيق حرية حركة الأفراد والبضائع، بالإضافة إلى التوسع الاستعماري والاستيلاء  على الأراضي واعتداءات المستعمرين المتكررة.
واستعرض مصطفى جهود الحكومة في تنفيذ خطة الإغاثة والتعافي والاستجابة الطارئة في قطاع غزة، والتركيز على توفير الإيواء المؤقت واستعادة الخدمات الأساسية وإصلاح المنازل المدمرة بشكل جزئي، تمهيدا لإعادة الإعمار الشامل من خلال خطة أعدتها الحكومة الفلسطينية ويتم العمل على تطويرها مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين.
وأشار رئيس الوزراء إلى سير العمل في أجندة الإصلاح والتطوير المؤسسي، التي تغطي العديد من القطاعات، وقد تم تنفيذ العديد من البنود وفق الجدول الزمني المحدد.

*عربي دولي
دودز: التعليم حق للأطفال الفلسطينيين

أعربت وزيرة الدولة لشؤون التنمية في وزارة الخارجية البريطانية أنيليز دودز، عن قلقها العميق بشأن الوضع الحالي للأطفال الفلسطينيين في القدس الشرقية، مؤكدة أهمية التعليم باعتباره حقاً أساسياً لهم.
وقالت دودز على منصة "إكس"، اليوم الأربعاء: إن "التعليم ضروري للأطفال الفلسطينيين في القدس الشرقية، والذي تقدمه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)".
وأضافت: أن "القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس الأونروا وإخلاء مركز قلنديا بشكل فوري مقلق للغاية، ويجب استمرار حصول الأطفال على التعليم بلا انقطاع".

*إسرائيليات
"نتنياهو" يهاجم فريقه للتفاوض و"بن غفير" يطالبه بالعودة للحرب

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن "قول جهات في فريقه للتفاوض، إن الفصائل الفلسطينية هي من بادرت بتقديم موعد دفعة الإفراج، سخافة وترديد لدعايتها"، في حين شدد وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، على ضرورة العودة إلى الحرب.
وأضاف نتنياهو: أن "التفاهمات التي تم التوصل إليها كانت نتيجة لموقفه الحازم والتحذير الذي صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت في وقت سابق، إن "حكومة نتنياهو قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة، بشرط نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، في حين رفضت الفصائل أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو قرر البدء رسميًا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل، على قاعدة نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
وأضافت: أن "مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، فأكد التزام الحكومة باستعادة كل الأسرى من غزة وعدم عودة الفصائل الفلسطينية إلى الحكم في القطاع.
في السياق ذاته، طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الجهات السياسية والأمنية بوقف تراشق الاتهامات، "بينما نفقد أعصابنا انتظارًا للاسرى".
من جانبه، شدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، على أنه "لا مبرر لاتفاقية الاستسلام المتهورة التي وقعتها حكومة إسرائيل".
وقال: "أطالب نتنياهو بالعودة فورًا لحرب شاملة على الفصائل الفلسطينية، لأنها السبيل الوحيدة لاستعادة المختطفين من دون تنازلات كارثية، العودة لشن الحرب على الفصائل الفلسطينية هي الطريقة الوحيدة لنحقق النصر الحاسم".
وأضاف: "صفقة الاستسلام تتضمن إطلاق سراح آلاف الإرهابيين وزيادة هائلة في المساعدات للفصائل الفلسطينية والانسحاب من غزة، الصفقة تتيح للفصائل إعادة بناء نفسها في وقت تحظى فيه الحكومة الإسرائيلية بدعم أميركي لفتح الجحيم على غزة".

*أخبار فلسطين في لبنان
الرئيس اللبناني يلتقي السفراء العرب في لبنان برئاسة عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير دبور

التقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، يوم الاربعاء، السلك الدبلوماسي العربي برئاسة عميد السلك سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور. 
وأكد الرئيس عون أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة، لتحرير أرضه من الاحتلال الاسرائيلي. 
 وشدد على أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة الا من خلال موقف عربي موحد، وخصوصاً التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن لا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية. 
وتحدث السفير دبور باسم الوفد، موجهاً التهنئة إلى الرئيس عون بانتخابه، ومتمنياً للبنان الخروج من أزماته الحالية، وخصوصاً في ظل عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب. 
 ونوه بدعم رئيس الجمهورية للقضية الفلسطينية، وباحتضان لبنان للفلسطينيين على أرضه، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني سيبقى على الدوام إلى جانب لبنان الشقيق واحترام سيادته، موجهاً الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية على موقفهم الحازم والمبدئي بوجه مشروع التهجير لشعبنا، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه ولن يرحل عنها ولن يقبل بالوطن البديل. 
وشدد السفير دبور، باسم السفراء العرب في الوفد، على وقوف بلدانهم إلى جانب لبنان في هذه المرحلة، ودعمهم لما تحقق حتى الآن من استكمال الاستحقاقات الدستورية، عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. 
كما نقل تحيات وتقدير سيادة الرئيس محمود عباس إلى أخيه الرئيس العماد جوزاف عون. 
ثم تحدث عدد من السفراء العرب الحاضرين، فأكدوا على ما ذكره سفير دولة فلسطين، من دعم بلدانهم للبنان في مرحلة النهوض التي يتطلع اليها، معبرين عن أملهم بعودة لبنان للعب دوره الفعال في محيطه. 
ورد الرئيس عون شاكراً للدول العربية دعمها للبنان، منوهاً بمشاركة السعودية وقطر ومصر في اللجنة الخماسية التي ساهمت في إنهاء الشغور الرئاسي. 
وذكَّر الرئيس عون بما قاله مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حول أن لبنان هو شرفة العرب، مؤكداً أنه سيعود شرفة العرب بدعم الدول العربية، وجدد التأكيد على أن لبنان لن يكون بعد اليوم منصة للهجوم على الدول الصديقة والشقيقة، ولا سيما الدول العربية. 
وقال: "كل المنطقة العربية مترابطة ببعضها، ولا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية. فتحدياتنا واحدة، واهتماماتنا يجب ان تكون واحدة، وكذلك الاستفادة من الفرص".

*آراء
الرياض بوابة السلام: هل يشهد العالم نهاية قريبة للحرب الروسية الأوكرانية؟/ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية عميقة، استضافت العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء 18/2/2025، لقاءً رفيع المستوى بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي، في محاولة جديدة لإيجاد مخرج للأزمة الروسية الأوكرانية.
هذا اللقاء، الذي يأتي في ظل تحولات دولية متسارعة، يعكس الدور المتزايد للمملكة العربية السعودية كوسيط يسعى إلى تحقيق الاستقرار العالمي، وسط تعقيدات سياسية وأمنية تهدد بتوسيع نطاق الصراع.
اختيار الرياض لاستضافة هذا الاجتماع ليس مجرد مصادفة، بل يعكس مكانة السعودية المتنامية في السياسة الدولية، وقدرتها على التوفيق بين الأطراف المتنازعة.
فمنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حرصت المملكة على تبني موقف متوازن، فبينما تحافظ على شراكاتها الاستراتيجية مع الغرب، لم تتبنَّ نهج العداء مع موسكو، ما جعلها وسيطًا مقبولاً لدى الجانبين.
لم يكن الصراع في أوكرانيا مجرد مواجهة بين موسكو وكييف، بل تحوّل إلى اختبار فعلي للعلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة، لعقود ظلت القارة الأوروبية، تتبع السياسة الأمنية والخارجية الأميركية، لكن الحرب كشفت حجم التكلفة التي تدفعها أوروبا بسبب هذا الولاء، سواء من حيث ارتفاع تكاليف الطاقة أو تزايد الإنفاق العسكري.
ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، ازدادت مخاوف القادة الأوروبيين، إذ يتبنى ترامب نهجًا براغماتيًا قد يدفعه إلى تقليل الدعم لأوكرانيا، ما يترك أوروبا في مواجهة مباشرة مع تداعيات الحرب، دون ضمانات أميركية كافية.
هذا الواقع يدفع بعض الدول الأوروبية إلى التفكير في خيارات بديلة، قد تشمل إعادة فتح قنوات الاتصال مع موسكو، بحثًا عن تسوية تنهي الحرب وتحمي مصالحها بعيدًا عن الهيمنة الأميركية، ومع ازدياد القلق الأوروبي من سياسات ترامب، بدأت بعض العواصم الأوروبية تدرك أن العداء المطلق مع موسكو لم يحقق نتائج إيجابية، بل أدى إلى مزيد من التبعية لواشنطن، وفي ظل احتمالية تقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا، قد تجد أوروبا نفسها مضطرة لإيجاد حل سياسي، قد يكون عبر وساطة طرف ثالث مثل السعودية، التي تمتلك علاقات جيدة مع الجانبين.
بناءً على ما سبق هل سيتم  لقاء بوتين – ترامب تحت الرعاية السعودية؟ وهل تكون الرياض منصة المصالحة وإنهاء النزاع الروسي الأوكراني؟
في ظل الجهود المبذولة لإيجاد تسوية، يترقب العالم لقاءً مرتقبًا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، وإذا صحت التوقعات بأن الرياض قد تكون مقر هذا اللقاء، فإن ذلك سيؤكد على دورها كلاعب دبلوماسي رئيسي في حل الأزمات والنزاعات الدولية، وقد يكون هذا الاجتماع نقطة تَحَول في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، وفرصة لإنهاء التوتر بين موسكو وواشنطن، وإعادة تشكيل المشهد الدولي على أسس جديدة، بعيدًا عن السياسات التصادمية التي لم تحقق سوى المزيد من الفوضى الدولية.
وإذا ماتمت المصالحة والتسوية بين أطراف النزاع نرى جملة من التداعيات المحتملة على الأطراف والقوى الدولية كما يلي:
- روسيا: إنهاء الحرب بشروط مقبولة قد يعزز نفوذ موسكو، ويخفف من وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
- أوكرانيا: أي اتفاق قد لا يكون في صالحها بالكامل، خصوصًا إذا جاء نتيجة تفاهمات دولية تتجاهل موقفها ومصالحها.
- الولايات المتحدة: ترامب قد يسعى إلى استثمار إنهاء الصراع كورقة سياسية، تمكنه من التركيز على مواجهة الصين.
- الاتحاد الأوروبي: إيجاد حل للصراع قد يمنح أوروبا فرصة لاستعادة استقلالية قرارها، وتقليل تبعيتها للسياسات الأميركية.
- الشرق الأوسط: ترسيخ دور السعودية كوسيط دولي يعزز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة في النظام  الإقليمي والعالمي الجديد.
إذا ما نجحت الرياض في لعب دور محوري في تقريب وجهات النظر بين موسكو وواشنطن، فقد تصبح بالفعل بوابة السلام، التي تنهي واحدة من أكثر النزاعات والأزمات تعقيدًا في العصر الحديث، وترسم ملامح نظام عالمي جديد أكثر توازنًا.