بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 18- 3- 2025
*فلسطينيات
نقابة الصحافيين تدين استهداف الصحافيين المقدسيين وتدعو لتوفير الحماية لهم
أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين استهداف سلطات الاحتلال الاسرائيلي الصحافيين الفلسطينيين، من خلال الاعتقال والاستدعاء والإبعاد عن القدس القديمة والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى منعهم من التغطية الإعلامية.
وكان آخر هذه الانتهاكات اعتقال الزميلة لطيفة عبد اللطيف، تحت ذرائع تتعلق بمنشورات إعلامية، بحجة أنها "تحريضية".
وأكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان صادر عنها، يوم الاثنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت وأبعدت ثمانية صحفيين عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى منذ مطلع الشهر الجاري. كما داهمت منازل عدد منهم، وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تطلق سراحهم بعد فرض قيود على حركتهم ومنعهم من التغطية الإعلامية.
وأشارت النقابة إلى أن 51 صحافيًا وصحافية يقبعون داخل سجون الاحتلال، من أصل 162 صحافيًا تم اعتقالهم منذ أكتوبر 2023، فيما استُشهد 205 صحافيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت النقابة أن هذه الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين الفلسطينيين مستمرة بشكل ممنهج، في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مما يضيف مزيدًا من الجرائم إلى سجل الاحتلال بحق الصحافيين.
كما حذرت النقابة من التحريض المتواصل الذي يمارسه الاحتلال ضد الصحافيين، خاصة في المناطق التي تتعرض لأبشع الجرائم، مثل شمال قطاع غزة، حيث تُعد الجرائم المرتكبة هناك إبادة جماعية وفق تعريفات القانون الدولي. فالصحافيون الفلسطينيون يدفعون حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة وكشف الجرائم المستمرة بحق المدنيين في غزة.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، طالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين المجتمع الدولي، وخاصة المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لحماية الصحافيين الفلسطينيين، وضمان وقف الاعتداءات عليهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الدولية. كما دعت إلى تفعيل آليات المحاسبة الدولية بحق مرتكبي جرائم الحرب من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وضمان سلامة الصحافيين الفلسطينيين وعائلاتهم.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، هو جريمة حرب وإبادة جماعية بكل المقاييس، ويهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا.
وشدد فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، على أن هذا العدوان هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم المستمرة للاحتلال ضد المواطنين.
وأشار إلى أن نتنياهو يستخدم قتل الأبرياء من الأطفال والنساء للهروب من قضايا الفساد التي تلاحقه، وإطالة زمن حكومته المتطرفة، وإنقاذ مستقبله السياسي، وتنفيذ وعده لحلفائه من اليمين المتطرف باستئناف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ولفت فتوح إلى أن إبادة العشرات من الأبرياء من نساء وأطفال هي وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الحر، وشاهد على تقاعس المجتمع الدولي وعجزه عن حماية الأطفال والنساء وفرض وقف إطلاق النار.
وأضاف: أن خرق التهدئة المعلنة ووقف إطلاق النار هو نتيجة مباشرة لضوء أخضر ودعم من الإدارة الأميركية لحكومة الاحتلال العنصرية، لتنفيذ هذه الجرائم بالدعم العسكري الأميركي اللامحدود لحكومة اليمين الإرهابية، وتوفير الحماية السياسية. والتهديدات الأميركية بفتح أبواب جهنم على قطاع غزة جعلت من واشنطن شريكا أساسيا في قتل الأطفال والنساء.
وتابع فتوح: جريمة صباح اليوم تهدف إلى تدمير مقومات حياة شعبنا اليومية في قطاع غزة، وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع، وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه الاستعمارية في تهجير سكانه.
وطالب، المجتمع الدولي، بالتحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الحرب الإجرامية، وتثبيت وقف إطلاق النار، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية شبعنا خصوصا في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وإغلاق المعابر الحدودية التي تزيد معاناة الشعب المحاصر، مؤكدا أنه على العالم أن يتحرك عاجلا قبل أن تتحول هذه الجرائم إلى إتمام خطة تهجير وتدمير كاملة لشعبنا.
*أخبار فتحاوية
"فتح" تدين استئناف الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة وتدعو إلى محاكمته على جرائمه
أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة محاكمة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا.
وأضافت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الثلاثاء، أن هذه الجريمة الجديدة تدلل على مآرب الاحتلال في تطبيق مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مشددة على أن هذه المخططات لن تتحقق.
وأكدت "فتح"، أن المجازر الدموية التي اقترفها جيش الاحتلال ونجم عنها استشهاد ما يزيد على 350 شهيدًا منذ فجر اليوم وحتى الأن، تعبر عن استفحال نزعته الفاشية- الإجرامية.
وأشارت إلى أن استئناف منظومة الاحتلال الاستعمارية حربها الإبادية على شعبنا في قطاع غزة يُعد ضربًا بعرض الحائط لكل الجهود الرامية إلى وقف الحرب وإعادة الإعمار، وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، واستكمالًا لسلسلة المجازر النكراء بحق المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ.
وبينت "فتح" أن موقف شعبنا لا لبس فيها، وهو أنه لن يغادر أرضه مهما كلف ذلك من تضحيات، وسيبقى متجذرًا فيها، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، وإلزام منظومة الاحتلال الانصياع للقانون الدولي، والالتزام بالاتفاقات ذات الصلة.
*عربي دولي
ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 404 شهداء
أعلنت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مناطق متفرقة من قطاع غزة إلى 404 شهيد.
وأوضحت المصادر الطبية، أن 404 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، وصلوا منذ فجر اليوم الثلاثاء، إلى مستشفيات قطاع غزة، فيما أصيب 562 مواطنًا جراء سلسلة الغارات والأحزمة النارية التي نفذها طيران الاحتلال، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
وكانت قوات الاحتلال، قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة، فجرا، بعد توقف لأكثر من شهرين، بشن سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن استئناف الحرب على قطاع غزة، وأن دائرتها ستتوسع تدريجيا خلال الساعات المقبلة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48,572 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
*إسرائيليات
استئناف الحرب على غزة يسرع عودة بن غفير للحكومة
نفذ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في الأسبوعين الأخيرين، الشروط التي وضعها رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، للعودة إلى الحكومة، بالإعلان عن إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، ورئيس "الشاباك" رونين بار، وباتت الطريق الآن ممهدة أمام عودة بن غفير بعد استئناف الحرب على غزة قبيل فجر اليوم الثلاثاء 2025/03/18.
وانسحب بن غفير من الحكومة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، الذي خرج إلى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، واشترط عودته إلى الحكومة بأن ينفذ نتنياهو أحد ثلاثة شروط وضعها أمامه، وهي: تنفيذ خطط تهجير سكان قطاع غزة، وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أو استئناف الحرب بقوة شديدة للغاية.
وبعد استئناف الحرب، الليلة الماضية، بغارات إسرائيلية شديدة وواسعة، وارتقاء مئات الغزيين خلال ساعات قليلة، يتوقع أن يعود بن غفير وحزبه إلى الحكومة قريبًا، وربما خلال الأسبوع الحالي، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتأتي استجابة نتنياهو لشروط بن غفير في محاولة لمنع سقوط حكومته، وبذريعة عدم وجود أغلبية مؤيدة لمشروع قانون ميزانية الدولة، الذي يتوقع أن يصوت عليه الكنيست يوم الإثنين المقبل، وفي حال عدم تأييد "61" عضو كنيست للميزانية فإن الحكومة ستسقط أوتوماتيكيًا ويتم التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة.
وتوازن القوى الحالي في الكنيست هو أن 60 عضوًا سيؤيدون الميزانية، وهذا العدد لا يشمل حزب بن غفير وعضوي كنيست من كتلة "يهدوت هتوراة"، إلى جانب ذلك يوجد تخوف من عدم تأييد أعضاء كنيست في الائتلاف للميزانية، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
ورحب بن غفير باستئناف الحرب، قائلاً في بيان صادر عن حزبه اليوم، إنه "مثلما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا، فإن إسرائيل ملزمة بالعودة إلى القتال في غزة، وهذه الخطوة الصحيحة والأخلاقية والمبررة جدًا، ومن أجل إبادة العدو وإعادة اسرانا، يحظر الموافقة على وجود الفصائل الفلسطينية وعلينا أن نتسبب بانهيارها".
من جانبه، اتهم رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان، نتنياهو بأنه "يضحي بحياة الاسرى والجنود لأنه يخاف من الاحتجاجات ضد إقالة رئيس "الشاباك"، والاحتجاجات يجب أن تتفجر".
وأضاف غولان: أن "الجنود في الجبهة والاسرى في غزة هم الأوراق في لعبة بقائه، ونتنياهو يستخدم حياة مواطنينا وجنودنا لأنه يرتجف خوفًا منا، من الاحتجاج الشعبي ضد إقالة رئيس "الشاباك"، ولذلك، يحظر جعل الجنون ينتصر، والاحتجاج يجب أن يتفجر بغضب من أجل إنقاذ مخطوفين وجنود ودولة إسرائيل من أيدي هذا الرجل الفاسد والخطير، وهذه مسؤوليتنا، وواجبنا، وإذا لم نيأس، سننتصر".
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تشارك في فعالية "فدا" بذكرى انطلاقته في صيدا وتضع إكليلًا من الزهر على أضرحة الشهداء
شاركت حركةُ التحرير الوطنيِّ الفلسطينيِّ "فتح" وفصائلُ منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا في الفعالية التي نظَّمها الاتحادُ الديمقراطيُّ الفلسطينيُّ "فدا" بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقته، وذلك في مقبرة درب السيم بمخيم عين الحلوة.
ومثَّل "فتح" في الفعالية أمينُ سرِّ الحركة وفصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأمينُ سرِّ الحركة في عين الحلوة، العقيد ناصر ميعاري، إلى جانب وفدٍ من فصائل المنظمة، حيث أكَّدَ المشاركون موقفهم الثابت في دعم أبناء شعبِنا في غزَّة والضفة الغربية، ورفضهم للعدوان الصهيونيِّ المستمرِّ على أرضِنا وشعبنا.
وفي ختام الفعالية، وضع اللواء شبايطة إلى جانب قادة "فدا"، إكليلًا من الزهر على النصب التذكاريِّ للشهداء، تأكيدًا على الوفاء لتضحياتِهم في سبيل القضية الوطنية الفلسطينية.
*آراء
هل يدفع استمرار العدوان الإسرائيلي، المنطقة نحو حرب إقليمية وعالمية؟/ بقلم: د. عبدالرحيم جاموس
أمام استمرار خروقات اتفاقات التهدئة الموقعة بين الأطراف اللبنانية والفلسطينية مع الكيان الصهيوني وبالرعاية الأميركية، وأمام استمرار تصاعد العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب لبنان، و استمرار دفع الأوضاع نحو حافة الهاوية، واحتمال إعادة تفعيل العمليات العسكرية في قطاع غزة وجنوب لبنان، وأمام الرفض الإسرائيلي، للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وإصراره على تنفيذ خططه في تهجير السكان من قطاع غزة، قسريًا إلى مصر والأردن كجزء من مخطط إسرائيلي- أميركي لتصفية القضية الفلسطينية ديموغرافيًا، كل ذلك يدفع العديد من المراقبين والمحللين الاستراتيجيين إلى طرح هذا التساؤل الخطير والهام، الذي يضع المنطقة أمام احتمالات خطيرة قد تصل إلى حد المواجهة الإقليمية الواسعة، وربما تؤدي إلى حرب عالمية جديدة.
مصر والتدخل المحتمل في ظل تصاعد العدوان، لأن مصر بحكم الجغرافيا والمسؤولية التاريخية، لا يمكنها القبول بعملية تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضيها، إذ يُمَثِل ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي ويخالف التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية.
إذا استمر الاحتلال في الضغط باتجاه تنفيذ هذا المخطط، فقد تجد مصر نفسها مضطرة إلى التدخل العسكري في غزة، ليس فقط لحماية الفلسطينيين، بل أيضًا لمنع تحول سيناء إلى بؤرة للصراع الديموغرافي والسياسي.
الأطراف الإقليمية الأخرى ومواقفها، في حال نشوب مواجهة مصرية- إسرائيلية، لن تبقي الدول المحيطة بعيدة عن المشهد. فالأردن الذي يواجه تهديدًا مشابهًا، قد ينخرط عسكريًا وسياسيًا لمنع تهجير الفلسطينيين إلى أراضيه.
كما أن لبنان، حيث حزب الله المدعوم من إيران، قد يجد في هذه التطورات فرصة لتوسيع جبهة المواجهة مرة أخرى مع إسرائيل، مما قد يدفع تل أبيب إلى رد فعل عسكري قد يشمل دمشق وطهران وغيرها.
وأيضًا سوريا التي لا تزال تعاني من آثار الحرب، قد تنجذب إلى الصراع عبر دعم العمليات ضد إسرائيل، خصوصًا إذا استُهدفت مواقعها من قبل الطيران الإسرائيلي.
كذلك العراق الذي يضم فصائل مقاتلة مرتبطة بإيران، قد يستخدم نفوذه لفتح جبهات ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
تركيا أيضًا، رغم علاقتها المعقدة مع إسرائيل، قد تستغل التصعيد لتعزيز نفوذها ودورها الإقليمي، عبر دعم سوريا وقطاع غزة سياسيًا ولوجستيًا.
في المقابل، إيران التي تعتبر المواجهة مع إسرائيل جزءًا من استراتيجيتها الإقليمية، قد تزيد من تسليح حلفائها، مما يهدد بتوسيع رقعة ونطاق القتال ليشمل مساحات جديدة وأوسع نطاقًا.
وهذا يجعلنا نتساءل، إذا كان التدخل الدولي، سيقود إلى حرب عالمية ثالثة؟ سؤال يصبح على درجة عالية من الاحتمالية والأهمية، في ظل انخراط العديد من القوى الإقليمية، قد تجد الولايات المتحدة وبريطانيا نفسيهما مضطرتين لدعم إسرائيل عسكريًا، مما قد يدفع روسيا إلى استغلال الفرصة لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط، والوقوف إلى الجانب المصري والأردني خاصة والعربي بشكل عام، خاصةً مع التوترات المستمرة بين موسكو وواشنطن.
إذا تصاعدت الأمور على هذا الأساس، قد تتحول المواجهة من صراع إقليمي إلى صراع عالمي تتداخل فيه حسابات القوى الكبرى، وسط تصعيد اقتصادي وعسكري يهدد الاستقرار الدولي.
إذاً العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليس مجرد نزاع محلي أو إقليمي محدود، بل قد يكون هو الشرارة التي قد تشعل مواجهة عسكرية أوسع تمتد من الشرق الأوسط إلى الساحة الدولية.
إن أي تصعيد غير محسوب من جانب الكيان الصهيوني، قد يحول المنطقة إلى ساحة حرب كبرى، تتشابك فيها المصالح الجيوسياسية المختلفة، مما يجعل من التهدئة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية أمر ضروري وملح، ويقع فرضه على عاتق الولايات المتحدة أكثر من غيرها، وتصبح التسوية السياسية الشاملة والنهائية في هذه الحالة، على أساس تنفيذ حل الدولتين أيضًا، أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، فهل تدرك القوى الدولية ذلك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وبقية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ضرورة وأهمية ذلك، والعمل على فرض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خاص، والعربي الإسرائيلي بشكل عام، كي ينقذ المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم من إمكانية وقوع حرب عالمية ثالثة ومدمرة، يكون الكل فيها خاسرًا، لأن تداعيتها لن تتوقف عند حدود المنطقة العربية والشرق الأوسط فقط، فهل تدرك؟.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها