بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 14- 3- 2025

*فلسطينيات
80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى المبارك

أدى أكثر من 80 ألف مصل، صلاة اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال على مداخل وأبواب الأقصى والقدس القديمة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن نحو 80 ألف مصل أدوا الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ورغم القيود والتضييقيات، توافد المصلون من مختلف المناطق خاصة من أراضي الـ48 ومدينة القدس المحتلة، فيما لم تسمح قوات الاحتلال إلا لأعداد قليلة من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة.
وشهدت باحات المسجد تواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال الإسرائيلية وشرطتها، التي شددت إجراءاتها على أبواب المسجد، ومنعت دخول أعداد كبيرة من الشبان في محاولة للحد من عدد المصلين.
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد توافد أعداد كبيرة من المصلين، خاصة في أيام الجمعة وشهر رمضان، رغم التصعيد الإسرائيلي ومحاولات التضييق على وصول المصلين إليه.

*عربي دولي
لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين من التعليم

حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
وقال لازاريني في تصريح صحفي، إنّ هناك "خطرًا حقيقيًا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها" إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة.
وأضاف: أنّه إذا انهارت الأونروا "فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب".
ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.

*إسرائيليات
أرغمان يهدد نتنياهو: "سأكشف كل ما أعرفه"

نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ناداف أرغمان، قوله: إنه "إذا عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد القانون سأكشف كل ما أعرفه"، فيما رفض نتنياهو ما وصفها بـ"التهديدات الإجرامية بأسلوب المافيا"، وقال: إنه "سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل".
وقال أرغمان: "علينا إنهاء الحرب في غزة فورًا واستعادة جميع الأسرى، لا يوجد في قطاع غزة ما يستدعي البقاء فيه".
ورد نتنياهو على أرجمان قائلاً: "لم يسبق في تاريخ إسرائيل أن هدد رئيس سابق لجهاز أمني رئيس وزراء في منصبه وابتزه على الهواء مباشرة".
وأضاف: "هذه جريمة تضاف إلى حملة كاملة من الابتزاز والتهديد يقودها رئيس الشاباك الحالي، والهدف الوحيد هو منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح جهاز الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر".
ويوصف أرغمان، الذي لا يتحدث اللغة العربية، بأنه يعرف المجتمع الفلسطيني جيدًا، إذ كان على احتكاك أمني دائم معه على مدار الساعة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وشارك بقوة في العملية العسكرية المسماة "السور الواقي" في الضفة الغربية عام 2002.
ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن أرغمان كان مسؤولًا عن تقديم الخدمات الميدانية للوحدات المقاتلة ومكافحة التجسس المضاد، وكان العقل المدبر لاغتيال العديد من القيادات الفلسطينية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقبل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، دعا أرغمان إلى وقف القتال في قطاع غزة وإنهاء الحرب، قائلاً: إن "إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة".
وأضاف أرغمان، في تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، أنه "كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل"، مشددًا على أن "أرواح المختطفين أهم من أي شيء، ويجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة".
ووجه أرغمان انتقاده إلى نتنياهو قائلاً: إن "ما يدفعه الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على ائتلافه، وليس أمن إسرائيل".

*آراء
المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط/ بقلم: مروان سلطان

ليس عبثًا أن تطلق الدعوات من الرئيس الأميركي لتهجير الفلسطينيين من غزة بعد التدخلات التي سعى فيها إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإعلان عن الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل قبل تنصيب الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، وليس حسن النوايا والاستجابة للمبادرة العربية هو من أطفأ تلك الشعلة. فالإدارة الأميركية مشاركة تمامًا في مباحثات الهدنة في غزة، ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن   الأميركان يأتون إلى المنطقة من أجل إدخال مساعدات إنسانية أو غيره بقدر ما تعمل الإدارة الأميركية اليوم على إطلاق مشروع لما يسمى إعادة صياغة الحل السياسي لوجه الشرق الأوسط الجديد. لا شك بأننا أمام مشهد كبير قد يتم طرحه من قبل الإدارة الأميركية.
بالقدر الذي تحاصر فيه الآن إسرائيل قطاع غزة، وتمنع المساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة وتمارس حرب التجويع أو ما يمكن أن نطلق عليه استعمال القوة الناعمة منا يعني من لم يمت بالسيف مات بغيره، وتقوم بعمليات عسكرية انتقائية وهذا وجه جديد للحرب في قطاع غزة، فإن ما يجري في الضفة الغربية حربًا شرسة ومعقدة وأشد ضراوة تمهيدًا كما يبدو لتنفيذ المشروع الإسرائيلي في ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهنا أتحدث عن إجراءات عملية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرك ساكنًا. إسرائيل أقامت حزام استيطاني واسع النطاق صادرت فيه مؤخرًا آلاف الدونمات من الأراضي حول القدس، وذلك لقطع التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة الغربية، وأحكمت حزام استيطاني واسع حول القرى والمدن الفلسطينية في الضفة، مما يمنع من أي تمدد طبيعي للمدن الفلسطينية مستقبلاً، وهذا يعني فرض التهجير الطوعي للشباب الفلسطيني عندما يفقدون مستقبلهم في السكن الآمن والحياة الكريمة على أرضهم ووطنهم، كما وقامت بشق طرق التفافية واسعة النطاق للتواصل الجغرافي بين المستوطنات في الضفة الغربية وإسرائيل لتكون جزءًا لا يتجزء من إسرائيل، وأغلقت مناطق C على الفلسطينيين التي تُشكِل %62 من مساحة الضفة الغربية تمهيدًا لضمها، وتعمل على تهجير ما تبقى من المزارعين الفلسطينيين إلى التجمعات الفلسطينية في المدن التي تعرف بمناطق تصنيف A، وقامت أيضًا بوضع بوابات حديدية على المدن والقرى الفلسطينية كافة، تغلقها وتفتحها متى تشاء، كما تخوض حربًا ضروسًا في المخيمات للتخلص من ظاهرة اللاجئين الذين رحلوا عن ديارهم بعد عام النكبة سنة 1948. وأخذت تعمل على تغيير معالم المخيمات بدءًا من شمال الضفة الغربية وتنتقل تدريجيًا إلى جنوب الضفة الغربية. 
إذن نحن أمام مشهد كبير في الضفة الغربية يدور رحاه بالتوازي مع مجريات الأحداث في قطاع غزة، وبالتالي فإن المبعوث الأميركي الذي يقوم بزيارة مكوكية من أجل إبقاء اتفاق الهدنة سائرًا. كل العيون والآذان اليوم متجهة إلى برنامج كامل متكامل قد يتم طرحه في خضم الاتفاق الشامل لحل وضع الفلسطيني، وفي اعتقادي أن هذا المشروع يلبي الطموحات الإسرائيلية أكثر ما يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في دولة فلسطينية على حدود 1967. وهذا السبب في اعتقادي الذي سبب امتعاضًا لدى القيادة الفلسطينية في أن الأمور تسير بعيدًا عن الثوابت الفلسطينية، مما يعني توريط حركة حماس في مشهد سياسي للقضية الفلسطينية هي في غنى عنه. إذ أن ما يطرح من قضايا في المباحثات الدائرة في قطر، لا يمت بصلة على ما يتم الكشف عنه في العلن للرأي العام المحلي والدولي، في إطار صفقة قد تفرض على المنطقة.
أعتقد من الضروري الآن وفي هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ القضية الفلسطينية أن تتوحد الجهود الفلسطينية اليوم بمشاركة "م.ت.ف" وعلى رأسها القيادة الفلسطينية وليس غدًا، للمشاركة في تلك المحادثات التي تدور في قطر. المرحلة الحالية يصح أن نسميها "الشرق الأوسط الجديد"، ونحن هنا سواء، في قطاع غزة والضفة الغربية عرضةً لهذا الوجه الذي يرسم إسرائيليًا وأميركيًا. 
أستطيع أن أفهم السبب وراء السابع من أكتوبر، فالممارسات الإسرائيلية كانت خانقة للشعب الفلسطيني، ولا يمكن قبولها بأي حال ولكن لا يمكن أن يستوعب أحد أن تستفرد حركة حماس في مباحثات تجري في مع الإدارة الأميركية قد تفضي إلى واقع جديد في الشرق الأوسط الجديد، الشكل والمضمون فيها هو وفق الرؤيا الإسرائيلية.
أعتقد جازمًا أن حركة حماس وهي تخوض هذه المفاوضات منفردة لن تستطيع أن تتحمل ما ينتج عن تلك المباحثات إذا جاءت النتائج مغايرة لما تريد أو تعلن عنها والتي قد تفضي إلى شكل جديد للديموغرافيا الفلسطينية. وخصوصًا أن ما تبقى من أوراق للمفاوضات هي غير ذات قيمة بالنسبة لإسرائيل إذا ما قررت أن الوجه الجديد للديموغرافيا الفلسطينية هو الأهم بالنسبة لها وهو جزء من أهداف حربها التي شنتها على غزة وهذا ما يفسر رغبة الاحتلال في استمرار المرحلة الأولى وعدم الانتقال لمراحل أخرى من اتفاق الهدنة في غزة، وذاك الذي ستطلق عليه الحل للقضية الفلسطينية، وتبنته الإدارة الأميركية في مشروعها وأعلنت عنه في العالم العربي والإسلامي عمومًا وفلسطين تحديدًا، سيقضي بتصفية القضية الفلسطينية.