بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 12- 3- 2025

*فلسطينيات
فلسطين تنظم فعالية حول وضع المرأة الفلسطينية في الأمم المتحدة

نظمت دولة فلسطين، فعالية بمشاركة دولية رفيعة المستوى من المؤسسات الأممية والفلسطينية، على هامش الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بنيويورك.
وافتتح الفعالية مندوب دولة فلسطين الدائم رياض منصور ووزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، حيث شددا على ضرورة التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المرأة الفلسطينية.
واستعرض منصور جهود بعثة فلسطين في الأمم المتحدة لتسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية.
ودعا منصور المشاركين إلى نقل معاناة المرأة الفلسطينية إلى عواصمهم وترجمة الأقوال إلى أفعال.
من جانبها، قدمت الخليلي، عرضًا مفصلاً لتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على المرأة الفلسطينية، وأكدت على تدمير الاحتلال الممنهج لمحاور عمل "منهاج عمل بيجين". ودعت المجتمع الدولي إلى وقف العدوان، ودعم إعادة الإعمار، والتصدي لمخططات التهجير، وإرسال لجان تقصي حقائق أممية لتوثيق الانتهاكات.
بدورها، عبرت وزيرة شؤون المرأة والمساواة بين الجنسين في تشيلي أنطونيا غواريللو عن دعم بلادها للقضية الفلسطينية، وأشارت إلى مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات بين البلدين في مجال إشراك المرأة في إعادة الإعمار والتمكين الاقتصادي.
من جانبه، استعرض المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للدول العربية معز دريد، جهود الأمم المتحدة في تقديم المساعدات والبرامج للمرأة الفلسطينية، ودعا المجتمع الدولي إلى دعمها.
كما قدمت رئيسة مركز المرأة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ندى دروزة، عرضًا للوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الفلسطينية.
وتحدثت في الفعالية الأمينة العامة لجامعة النساء الدوليات للسلام والحرية، وأمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية هيثم عرار، ومديرة مركز المرأة للاستشارة القانونية رندة سنيورة، واللواتي أكدن ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه، وتوفير ضمانات لمنع تكرارها، ودور المجتمع المدني في إعداد التقارير والمناصرة الدولية.
كما قدمت مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة في غزة زينب الغنيمي، شهادة حية عن معاناة النساء في القطاع. وتحدثت حاملة كرسي اليونسكو لحقوق الإنسان سناء سرغلي عن واقع التعليم المحفوف بالمخاطر في الضفة الغربية وغزة، واغتيال العلماء.

*مواقف "م.ت.ف"
أبو عمرو يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة

دعا رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، إلى العمل لدى جميع الجهات ذات العلاقة على توسيع عمليات الإغاثة الإنسانية والإيواء بما يلبي الاحتياجات الأساسية للمواطنين المهجرين قسرًا من بيوتهم في قطاع غزة، وسبل تنسيق الجهود الفلسطينية والإقليمية والدولية في هذا المجال، مؤكداً رفض مخططات تهجير الفلسطينيين من وطنهم.
جاء ذلك خلال استقباله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط سيغرد كاخ، بمكتبه في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، حيث استمع إلى شرح موسع عن الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة في مجال تقديم المساعدات إلى القطاع وسبل توفيرها.
وحذر أبو عمرو من خطورة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الضفة الغربية من جيش الاحتلال والمستعمرين خاصة في مخيمات الشمال، مطالبا بضرورة التدخل الدولي العاجل للضغط على إسرائيل من أجل إيقاف هذه العملية المتوحشة والانسحاب من المخيمات.
وأكد، أهمية الإسراع في انسحاب إسرائيل من قطاع غزة والشروع في عملية الإعمار، باعتباره جزءًا من دولة فلسطين التي تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وتوجه أبو عمرو بالشكر والتقدير إلى الأمم المتحدة وجميع الدول والجهات والهيئات التي تسهم في تقديم الإغاثة الإنسانية والإيواء لسكان القطاع، مؤكداً أهمية زيادة حجم هذه الإغاثة لتمكين المواطنين المهجرين من البقاء على أرض وطنهم.

*عربي دولي
"أطباء بلا حدود" تطالب سلطات الاحتلال بالتوقف عن استخدام مساعدات غزة "أداة حرب"

دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى "التوقف عن استخدام المساعدات الإنسانية أداة حرب".
وأدانت المنظمة الدولية في بيان، حصار الاحتلال الذي يحرم المواطنين في غزة من الخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية.
وأوضحت المنظمة، أنه لا ينبغي لإسرائيل أبداً استخدام المساعدات الإنسانية "ورقة مساومة".
وأشار البيان إلى أن كوادر المنظمة سلّمت آخر 3 شاحنات محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة في 27 فبراير/شباط الماضي.
ولفت إلى أن المنظمة تحاول زيادة أنشطتها وخاصة في شمال غزة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت يوم الاثنين من "أزمة إنسانية خطيرة" في قطاع غزة، في ظل تعليق إسرائيل إدخال المساعدات ووقف إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع.

*إسرائيليات
"نتنياهو" يفقد أعصابه أثناء محاكمته

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، ببدء الجلسة الـ17 لمحاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ضمن جلسات الإدلاء بشهادته في قضايا فساد.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية: إن "نتنياهو طرق على المنصة في المحكمة، وقال: إن لديه الحق في الحصول على بضع دقائق للدفاع عن نفسه".
وأضافت: "نتنياهو فقدَ أعصابه في المحكمة وصرخ في وجه القضاة وقال: لقد جعلوا حياتي بائسة".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في "3" قضايا منفصلة، تُعرف بالقضايا 1000 و2000 و4000.
وتشمل التهم تلقيه هدايا ثمينة، مقابل تقديمه مزايا تنظيمية ودعم دبلوماسي لرجال أعمال بارزين، إضافة إلى التلاعب بالتغطية الإعلامية لصالحه.
وأدت تلك القضايا إلى سنوات من الاضطرابات السياسية في إسرائيل، وصعّبت تشكيل أغلبية مستقرة في الكنيست، وأسفرت عن إجراء 5 انتخابات في أقل من 4 سنوات.
وكان المستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت، قدّم لائحة الاتهام ضد نتنياهو في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكن نتنياهو نفى جميع التهم الموجهة إليه، مدعيًا أنها جزء من "حملة سياسية تهدف إلى إطاحته".
ومع استمرار المحاكمة، تظل هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المشهد السياسي الإسرائيلي، إذ يترقب الجميع نتائجها التي قد تؤثر تأثيرًا كبيرًا على مستقبل نتنياهو السياسي.

*آراء
كاشير فكرة دولة مستقلة كبيرة على اليهود/ بقلم: عمر حلمي الغول

لفت نظري استنتاج هام للبرفسور الإسرائيلي آسا كاشير (84 عامًا)، الذي عمل أستاذًا للفلسفة في جامعة تل أبيب، ويُعد أحد علماء اللسانيات المعروفين عالميًا، وله العديد من المؤلفات في علم اللسانيات والفلسفة والمنطق والأخلاق. كما ترأس العديد من اللجان العامة المهمة، وكان وما زال يحتل مكانًا في عضوية عددٍ من اللجان العامة، أضف إلى أنه يُعرف بمفتي الأخلاق الأعلى في إسرائيل. ويُعتبر وفق المعايير الإسرائيلية "فيلسوفًا" و"المنظر الأكبر، للمنظومة القيمية والسلوكية للجيش الإسرائيلي"، والمعيار الأخير يعكس مكانة وأهمية وثقل الرجل في المؤسسات الفكرية السياسية والأمنية والقيمية الأخلاقية، التي تنضح منها دولة إسرائيل اللقيطة نهجها وسلوكياتها العدوانية الإجرامية.
هذا الفيلسوف هو واضع ركائز المنظومة القيمية والأخلاقية الإسرائيلية، التقته صحيفة "هآرتس" في مقابلة مطولة نشرت في 25 شباط/فبراير الماضي في محاولة منها لسبر أغوار الرجل، والوقوف على رأيه وقراءته للتطورات الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكيف يقيم واقع المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية، وأقتبس هنا بعض ما أورده الكاتب والباحث السياسي أنطوان شلحت، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) عن المقابلة المنشورة في 10 آذار/مارس الحالي بعنوان "عن اعترافات آسا كاشير: قيادة إسرائيل باتت في أيدي عصابة تريد فرض ترهيبها على الجميع"، أكد (كاشير) فيها أن الممارسات التي يقوم الجيش الإسرائيلي بارتكابها في مجرى الحرب التي يشنها على قطاع غزة مروعة ورهيبة، رغم أنه لا يعتبرها تصل إلى درجة جرائم الحرب وإبادة شعب، ومع ذلك شدد أبو القيم ومفتي الأخلاق الصهيونية، أن الحرب على غزة تعكس التغيير في الجو الإسرائيلي العام، حيث باتت هناك منظومة في إسرائيل تعمل مثل عصابة إجرام مكلفة بقيادة حي سكني. وهذه المنظومة لا تتردد في اتخاذ أي وسيلة من أجل خدمة قادة العصابة، والذين هم قيادة إسرائيل في الوقت الحالي. ويتابع الفيلسوف في قراءته بؤس الواقع الإسرائيلي والمآل العبثي واللا أخلاقي والإجرامي الذي بلغه البناء الفوقي المتمثل بالعصابة الممسكة بمقاليد الأمور في إسرائيل، فيقول: تتمثل إحدى الطرق في تصنيف أي موضوع في العالم في خانة اليمين أو اليسار، خانة نحن وهم: "نحن اليمين الوطني اليميني في سدة الحكم، وهم اليسار الخونة المعادون للصهيونية". ويستنتج أن هذا التصرف لا يصدر عن قيادة دولة، إنما عن قيادة عصابة تريد فرض ترهيبها على الحي السكني الذي تقوده. وهذا السلوك العصابي ينطبق على كل شيء بما في ذلك على المحكمة الإسرائيلية العليا.
والأهم مما ورد في استنتاجات المفكر الإسرائيلي، هو ما خلص له بالقول: "أحيانًا اسأل نفسي، ربما الأمر أكبر منا؟ ربما فكرة دولة مستقلة كبيرة على "الشعب" اليهودي؟ فلقد كان شعبًا لأعوام عديدة يعيش في عقلية أقلية، وسمح لنفسه بفعل كل شيء من أجل البقاء على قيد الحياة. وربما بقينا مخادعين وكذابين لا يمكن الوثوق بكلمتهم. ولقد أقمنا في الآونة الأخيرة حكومة مع مثل هذه الأصناف من البشر (يقصد العصابة الحاكمة) ورئيس حكومتنا شخص كاذب لا يمكن الوثوق بأي كلمة يقولها، وبأي عهد يتعهد به. لقد وصلنا إلى أماكن فظيعة، وربما فكرة الدولة أكبر منا فعلاً".
وعلى أهمية استنتاجه الاستراتيجي، الذي كشف فيه عن خواء وإفلاس دولة المرتزقة الصهيونية، والإقرار بأن اليهود الصهاينة ليسوا أهلاً لتولي إدارة دولة، ولكنه لم يربط بين النتيجة الهامة التي وصل لها، وبين الأسس التي أقيمت عليها الدولة الإسرائيلية، باعتبارها أداة استعمارية في خدمة المشروع الرأسمالي الذي وفر لها الحاضنة السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية من خلال الهجرات المنظمة والمكرسة لوجودها من مختلف بقاع الأرض، والذي لم يُقم هذه الدولة العصابة تضامنًا وحبًا باتباع الديانة اليهودية، إنما تخلصًا من أخطارهم في مجتمعاتهم الأصلانية، ولاستخدامهم في خدمة مصالح الغرب الكولونيالي. وزج بمئات الآلاف من أثنيات مختلفة من اتباع الديانة اليهودية ألبستهم الصهيونية بثوبها الفكري السياسي العنصري الرجعي، ووظفتهم في خدمة سادتها من أباطرة رأس المال الصناعي والحربي والرقمي. وأيضًا لعدم تمكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدار نحو ثمانية عقود من جسر الهوة بين الأثنيات والهويات الفسيفسائية، وصقلها في بناء تحتي متجانس نسبيًا، مما عمق التناقضات بينها، ولم يخفض من حدتها، حيث لم يتمكنوا يهود إسرائيل الصهاينة من تعريف من هو اليهودي حتى الآن. 
فضلاً عن أن الطابع النفعي التجاري والربوي المتأصل بين اتباع الديانة اليهودية تاريخيًا، كان هو الدافع الأساس للهجرة لمن جاء غازيًا لفلسطين وأرضها وناهبًا لمصالح وحقوق شعبها، ومدعومًا من الولايات المتحدة وعموم دول الغرب الإمبريالي، ولم يكن الانتماء الروحي، أو "الحقوق" اليهودية التي لا أساس لها في الواقع، هي الأساس بلجوئهم لفلسطين العربية. كما أن كاشير لم يربط بين إفلاس الدولة، وفشل النخب الصهيونية في بناء دولة، وبين منظومته الأخلاقية التعسفية والاستعلائية والنافية لحقوق الشعب الأصلاني، صاحب الأرض والتاريخ والهوية الوطنية، وقيام الدولة على فكرة الاغتصاب لحقوق شعب آخر، ونهب أرضه وثرواته وهويته، هو ما شكل أحد عوامل صعود التيارات الدينية الصهيونية العصابية لسدة الحكم، بعد سقوط وفشل صهاينة الخزر من وضع أساس علمي حقيقي بعيدًا عن الدين وتداعياته. لأن الخلط المقصود من قادة الحركة الصهيونية بين الديني والسياسي هدفه تعميم مشروعهم في أوساط أتباع الديانة اليهودية، مما أدى في سياق صيرورة التطور إلى الاصطدام بالواقع، حيث تبين خزعبلات وبؤس الأساطير الدينية، وافتضاح عملية التزوير الكبرى للصهيونية التي قامت على نفي الشعب الآخر الفلسطيني، والذي عكسه شعارها المركزي "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض"، حيث ما زال الشعب الفلسطيني بموروثه الحضاري والتاريخي متجذرًا بالتراب الوطني، وفي ظل عدم الانتماء في أوساط اليهود الصهاينة للدولة الخارجة على القانون، وغيرها من الأزمات والتناقضات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والقضائية والسيكولوجية، وتصادم الثقافات بين أتباع الأثنيات الفسيفسائية، كل هذا عكس الحقيقة، التي تؤكد، أن اليهود الصهاينة ليسوا أهلاً لإقامة دولة، ولن يقووا على الصمود أمام التحديات الداخلية العميقة بين مكوناتها، ولم تعد تنفعها عمليات اللجوء لفتح أبواب الحروب ضد الفلسطينيين والأشقاء العرب وغيرهم، حتى لو طبع معهم كل زعماء العرب، فلن يتمكنوا من تعزيز مكانة دولتهم الطارئة، وبالنتيجة، من لا جذور له، لا تاريخ له، ولا بقاء له في الجغرافيا الجيوسياسية.